قصص قصيرة

ألى أين أذهب ؟ قصة قصيرة  بقلم جيهان موسي الصياد 

ألى أين أذهب ؟ قصة قصيرة  بقلم جيهان موسي الصياد 

ألى أين أذهب ؟ قصة قصيرة

بقلم جيهان موسي الصياد

 

قالت لى صديقتى سعاد قصة غريبة عندما قمت بسماعها لا أعلم ماذا صار لى أشعر بأن ضاق صدري وكأن قلبى كاد أن يتوقف عن ألنبض وأنهمرت ألدموع من عيناى كأنها بحر غارق

وألأن سوف أروي لكم ألقصة ألمؤلمة ألتى أهلكتنى

سعاد صديقتى أنسانه بسيطة موظفة فى أحدي ألشركات ألخاصة ومتزوجة من زوج موظف راتبه لا يكفى قوت يومه وزوجته هي ألأخري مثله و لديهم أثنين من ألذكور

سعاد تقول لي وأنا عائدة من ألشركة ألتى أعمل بها

كانت سيارة زوجي معطلة ولم يحضر ألى لكى أذهب ألي منزلى وأنا أسير وحدى فى ألشارع في فصل ألشتاء ألأمطار غزيرة وألمياة فى ألشوارع كثيرة

أنا أختبأ تحت ألمطلات فى ألشوارع و فجأة قدماى تتعثر وتراكم فى حجر وأقع علي ألأرض لأسمع فجأة صوت بكاء شديد مرتفع

وصرت أبحث عن مصدر ألصوت ألذى يختبأه داخل سيارة قديمة متهالكه ولكنها مغطاة نظرت بداخل ألسيارة لأ جد طفلة سبحان ألخالق ألذى أبدع فى جمالها

فنظرت أليها بأندهاش شديد وتعجب لما شاهدته

وقلت لها لا تخافى يا حبيبتي

ماذا بك ما ألذى أتى بك ألى هنا فنظرت ألى وهي تشعر بالخوف وجسدها ألصغير ألنحيل يرتعش من ألبرد ألقارس ومن ألخوف أمسكت بيديها وقلت لها تعالى معى

ولا تبكى يا حبيبتي فقالت لي أنا لم يعد لي أحد ولا أب ولا أم وأنا يتيمة ووحيدة ليس لي أخوات ولا أقارب

لا أعلم ألى أين أذهب ليس لي مكان أذهب إليه

فنظرت أليها ثم عانقتها

وقلت لها تعالى معي يا حبيبتي ألي منزلى وعيشى معى ومع أولادي وأخذتها معي إلى ألمنزل و أعطيتها ملابس من ملابس أولادى و جعلتها تتحمم و أستبدلت ملابسها المتسخة ألمبللة وقمت بتدفئتها وأطعامها

نظرت إليها وهي تتناول ألطعام وقلبي يتمزق من أجلها كأنها لم تأكل منذ أيام وبعدها جلست معها وشعرت أنها تخبأه عنى شيء لأننى عندما جاءألي أبنى ألصغير وطلب مني أن أعانقه لكى يذهب ألى ألنوم وأنا قلت له أذهب أنت الي غرفتك وحاول أن تنام وبعدها سوف أحضر أليك وقال لي لا يا أمي لا أستطيع ألنوم بدون عناقك

فوجدتها تنظر إليه وتبكى

فسألتها يا حبيبتي مابك أنتى مثل أولادي وصدقيني لن أزعل منك قولى لي ألحقيقة

ما هى مشكلتك ؟

وجدتها تبكي وتقول أمي وأبي كانوا سعداء جدا وأنا معهم كنت أشعر بالسعادة وطفولتي كانت جميلة منذ سنة واحدة فقط ولكن بعد دخول صديقة أمي ألبيت بعد أنفصالها من زوجها أمي أستضافتها في بيتنا وعاملتها كأنها أختها ألوحيدة وتدخلت. صديقة أمي في حياتنا وأمي كانت تحكي لها أسرار ألبيت وتحكي لها كل شيء عن أبي ما يحب وما يكره حتي ألأمور ألخاصة بها وبعدها صديقة أمي أستغلت ألظروف وروت لأبي كل شيء قالته أمي عنه وعن حياتنا وحاولت أن تفرق بينهم وبعدها أصبح بيتنا جحيم وأمي لا تعلم أن صديقتها هي ألسبب وبعد شهور تغير ابي معي امي وأمي شعرت أن أبي وصديقتها بينهم شيء خاص وعندما واجهتهم علمت أمي أنهم تزوجوا بالسر وطلبت امي منه الانفصال وأنفصلت عنه وتركت البيت وبعد شهور العده تزوجت من قريب لها وتركتني مع أبي

وصديقة أمي أمام أبي تقوم بألاعيب تعاملني معاملة جيدة وعندما يذهب أبي الي العمل تقوم بتعذيبي وضربي وسبي

و تقوم بتكسير ألعابي وتمزيق ملابسي وعندما يعود إلي تشكي له أنني قمت بفعل هذه الأشياء والي يقوم بتصديقها ويتغير معي ويقوم هو أيضا بضربي وقام بطردي من البيت وذهب بي ألي أمي وتركني أمام بيتها ورحل مع زوجته التي كانت تنظر إلي وأنا أبكي وتبتسم في وجهي

وعندما طرقت باب بيت أمي فتحت ألباب وعندما شاهدتني أمسكت يداي وقالت لي من أحضرك ألي

دخلت بيتها ورويت لها ما صار لى من زوجة أبي

وقالت لي حبيبتي أنا حامل في بيبي جديد وزوجي لن يوافق أن تجلسي معي أذهبي ألي أبوكي هو يتحمل مصاريفك ورعايتك ويتحمل ما فعله بي

انا سمعت كلامها وصعقت لما سمعت وقلت لها كيف أعود ألى ابى بعد أن تخلى عني

دخل زوجها من ألباب وعندما شاهدنى نظر إلى وقال لها هذه أنتك فقالت له نعم هى أبنتى و أبيها قام بأحضارها إلى

قال لها زوجها أنتى تعلمين ألظروف وأنا رفضت أن أحضر أليك أولادي من طليقتى فكيف أنتى تحضرين أبنتك

فقالت له خذها وعود بها ألي أبيها مرة أخرى انا لا أريدها هنا

انا حامل ولا أستطيع خدمتها

سمعت كلام أمى وركضت إليها أعانقها وأقول لها لا يا أمى لا تتخلى عنى لا أستطيع ألعيش بدونك لا تتركينى أذهب ألى أبي وزوجته ألشريرة انه لا يريدني وقام بتعذيبى وزوجته تقوم بتمزيق ملابسى وتكسير ألعابى و تعنيفي كل يوم

أمى قلبها تحجر. وأصبح كالحجر لا يلين

قامت بطردي وقالت لزوجها خذها الي أبيها. عقاب له علي فعلته معي هو قام بخيانتي ولن أتحمل ابنته هو من يتحملها

وأخذني زوج أمي وذهب بي ألي منزل أبي وعندما طرق زوج أمى ألباب قامت زوجة أبي بفتح ألباب وعندما شاهدتني

قامت بطردي أمام أبي ألذي لم يتحرك من مكانه ولم يتكلم إلا كلمة واحده قال لي أذهبي الي أمك هى حامل وسوف تقوم بتربيتك مع أبنها ألجديد. زوج أمى وأبي تعاركوا معا وأبي قام بضربه و ضربنى معه وقام بطردنا من أمام بيته ونزلت معه ألى ألشارع وألقى بى أمام ملجأه ألأيتام وقال لي أدخلي هنا وقولى لهم أنك يتيمة لا يوجد عندك أم ولا أب ولا أى أقارب وتركتنى ورحل

وانا هربت من أمام الملجأة لأننى أعلم من ألأعلام ما يصير فيه وليس لي جده أوجد وأعمامى لا يحبون أبي وليس لنا علاقة بهم وأمي وحيدة ليس لها أخوات

وعندما سمعت منها قصتها قمت بعانقها وقلت لها انتى من ألأن أبنتى أنني لم أنجب بنات لدي أولاد فقط وأنتى سوف تصبحين أبنتي وبعدها دخل زوجي علينا ووجدها وسألنى عنها رويت له قصتها فوجدته يبكي بهسترية علي قصتها وعانقها وقال لها انتى من الآن أصبحتى أبنتنا ولا تخافين من اي شي سوف اكون لك الأب الحنون وهذه سوف تكون أمك الحنونه

وكان زوجي قبلها ينتظر من صديق له خليجي في دولة خليجية عقد عمل كان قد وعده به منذ سنوات ولكنه تأخر عنه وفجأة قام بالأتصال به وقال له أنه بعث له عقد ألعمل وسوف يجعله يدير مشروع كبير وطلب منه أن يحضر ني أنا وأولادي وهو سوف يتكفل بكل شيء

زوجي قال لى كل هذا الخير جاء لنا بسبب هذه ألطفلة ألجميلة

وبعدها قام بالذهاب بها الي أبيها لكي يأخذ منه موافقة أن تعيش معنا وتخلى عنها أبيها وتركها لنا وذهبنا بها الي أمها التي هي الأخرى تخلت عنها

وقريبا سوف نسافر معا ونقوم بتحضير ألأوراق وعندما تكتمل سوف نقوم بالسفر

وأنا عندما علمت القصة شعرت في ألبداية بصدمة عارمة

كيف أن ألأم قلبها يصبح حجر وتعاقب أبنتها ألطفلة ألبريئة ألجميلة و تتخلي عنها لكي تنتقم من أبيها

وكيف لها أن تحضر صديقتها بيتها وتروي لها كل شيء عنها وعن ألحياة ألزوجية وكيف تسمح لها أن تخرب بيتها

وألأب كيف له أن يتزوج من صديقة زوجته ويركض وراء نزواته ويتخلي عن أبنته فلذة كبده

قصة مؤلمة ولكنها عبرة للأزواج ونتيجةأألأنفصال يتحملها ألأبناء

النهاية بقلم جيهان موسي الصياد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى