(أمنيات ضائعة) بقلم الأدببة جيهان موسى الصياد
(أمنيات ضائعة) بقلم الأدببة جيهان موسى الصياد

(أمنيات ضائعة) بقلم الأدببة جيهان موسى الصياد
أحلام لم تتحقق
عيون ساهرة
تئن وتبكى
علي جراحها
التى تسببت في آلامها
مات فارس أحلامها
الذي كانت تراه يسكن في أعماقها
كأنه هو الوحيد من ينقذها
ويمسك بيديها ويأخذها
الي الجنة ونعيمها
ولكن كانت هذه هى أحلامها
هي من رسمت طريقها
ورزعت بداخله زهورها
لا تعلم ما سوف يصير لها
لا تعلم أن الحياة سوف ترهقها
وان طبع البشر يخونها
تحملت وحدها أوجاعها
وعانت الكثير من اعدائها
ظنت أن الحياة فتحت أبوابها
وان السعادة سوف نكون من نصيبها
ولكن كانت هذه مجرد اوهامها
وأقتعلت الجذور من أشجارها
وكسرت أغصانها ومات زهورها
وصارت وحيدة تخطوا في طريقها
في ظلام دامس وغابت شمس نهارها
تخاف من الظلام وتحتضن نفسها
لا تجد من يحنو عليها ولا من يرحم دموعها
ولكن فجأة وجدت طاقة من نور تشرق في سمائها
وطيرا يحلق فوق غصون أشجارها
ويحمل بين جناحيه غصن اخضرا
ويضعه بين ذراعها
ويقول اليها لا تخافي ولا تحزني
فأن من خلق الأغصان سوف يرحمها
وسوف تعود ألي مكانها
وأن من خلق الظلام سوف يبدلها بنورها
وان من جاء بالقمر في الليل وظلامها
سوف يأتي بالشمس في النهار و شروقها
هو الله من يبدل أحوالها
بقلمي جيهان موسى الصياد