مقالات

إعدام صدام تصفية حسابات …. بقلم…. سلامة حجازي 

إعدام صدام تصفية حسابات .... بقلم.... سلامة حجازي 

إعدام صدام تصفية حسابات …. بقلم…. سلامة حجازي

 

تتفق أو تختلف مع شخص صدام حسين وسياسته في حكم العراق إلا أنه يظل الحاكم الوحيد الذي وقف بوجه أمريكا ودول الغرب وهو الرئيس العربي الوحيد الذي هدد أمن الكيان الصهيوني دون غيره من حكامنا العرب في تلك الحقبة الزمنية.

 

خلال محاكمته تناول القضاة عدة قضايا وربما كان أبرزها قضية «الدجيل» والتي أُعدِم ورفاقه على إثرها ولو اطلعنا على دستور جمهورية العراق وأغلب دساتير دول العالم سوف نجدها تنص على أن من يقوم بمحاولة اغتيال رئيس الدولة يُنفَذ فيه حكم الإعدام شنقًا حتى الموت. وعلى هذا النحو قام صدام حسين بإعدامهم؛ حتى أن «رزكار أمين» أحد قضاةً محاكمة الرئيس الراحل تنحى عن نظر قضية الدجيل بعد الجلسة الثامنة لهذا السبب، حيث صرح فيما بعد بأن الحكم النهائي في تلك القضية لا يقضي بإعدام صدام حسين وتابع: هناك ثمة ضغوط من جهات سيادية.

 

كما أنه لا يتبنى سياسة الإعدام في أحكامه وأنها ليست مدرسته بل يفضل الإنسانية وحقوق الإنسان في هذا الشأن على حد قوله بإحدى البرنامج التلفزيونية.

 

ما أزعج السلطة العراقية الحاكمة آنذاك واضطر لاحقاً للاستقالة، وتعتبر تلك التصريحات شهادة للتاريخ رغم أنه لم يكن عربياً بل كردياً.

 

 

إذ يتضح للعالم أجمع أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت إنهاء أسطورة الزعيم العربي صدام حسين ليكن عبرةً لغيره من رؤساء وملوك المنطقة.

 

أما إيران وعملائها بالعراق هم مَن وراء هذه المؤامرة للتشفي وتصفية الحسابات، حيث قاموا بتنفيذ الأجندة الغربية كما يجب أن تكون وعلى أكمل وجه، للقضاء على حكم الرجل وحزبه الذي أذاقهم الويلات.

 

وقد استغل الغربيون عداوة هؤلاء لصدام حسين وحزب البعث في التخلص منهما دون رجعة وقد كان.

 

وقالها الرئيس الشهيد وهو على مقصلة الإعدام،

أنتم خونة وعملاء للأمريكان ومما يجدر ذكره أنه قال أيضًا، من يعدمني هم الأمريكان وإيران والخونة من المرجعيات الشيعية بالعراق وهذا عار عليكم.

 

وقد استفزه الحضور بالهتافات لـ«محمد باقر الصدر» أحد مؤسسي حزب الدعوة الشيعي، والذي أعدمه صدام خلال فترة حكمه عام 1980، حسب تصريحات منير حداد القاضي المسئول عن تنفيذ حكم الإعدام، كما أوضح أن الرئيس الراحل كان شجاعًا ومرعبًا أيضًا ومخيف للحضور ولم يكن يهب الموت.

 

وبعد أن اختفى الجيش العراقي والذي بدوره تواطئ وتراخى وتآمر على البلاد إلا قليلاً منهم لم يستطع صد الهجمات المفزعة والمرعبة وغير المتكافئة من القوات الأميركية، ووقعت العراق في قبضة الأمريكان بين عيشةً وضحاها وحظت العراق بتدمير في بنيتها التحيتة ونهب ثراوتها ونفطها، بزعم أنها تمتلك أسلحة دمار شامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى