(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)
الكاتب ممدوح مليباري المملكة العربية السعودية
لما ذُكرت الموعظة ذُكر معها الحسنة ولم تذكر مع الحكمة لأنها بطبعها تقتضي أن تضع الأمور في موضعها، وتأمل كيف أُمر موسى بالقول اللين مع فرعون وهو الظالم،
حتى لما أراد فرعون معايرة موسى بخطئه وقتله للرجل خطأً قال (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ) كان رد موسى (فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) فتأملوا الموعظة الحسنة
والرد الحكيم أن موسى لم يبرر الخطأ ولم يقارن نفسه بفرعون الذي قتل المئات وكل طفل يُولد، بل اعتراف بالخطأ ثم انطلاق نحو القمة فلم يجعل خطأ الماضي ومعايرة الناس يطفئ شعلة الحاضر..
وكأنها إشارة لفرعون أنه حتى أنت لو اعترفت بأخطائك وتبت إلى الله لهداك وغفر لك الكاتب ممدوح مليباري المملكة العربية السعودية
