Uncategorized

كيف نحيى ليلة الإسراء والمعراج

كيف نحيى ليلة الإسراء والمعراج

حماده مبارك

يحتفل المسلمون فى شتى بقاع الأرض بليلة الإسراء والمعراج، لأن هذه الليلة من أكبر المعجزات الحسية التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الليلة التى أسرى فيها الله تعالى بنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معا، وأسرى به راكبا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إماما بالأنبياء، ثم عرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رفع إلى سدرة المنتهى،وبعدها إلى البيت المعمور.

موعد ليلة الإسراء والمعراج
والمشهور والمعتمد من أقوال العلماء سلفا وخلفا وعليه عمل المسلمون، أن ليلة «الإسراء والمعراج» وقعت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ، فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتى أنواع الطاعات والقربات هو أمر مشروع ومستحب، فرحا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال لا صحة لها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.

حيث قالت دار الإفتاء، إنه يجوز الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في شهر رجب، لافتة إلى أنه على الرغم من الخلاف الذي وقع بين العلماء في تحديد وقت الإسراء والمعراج، حتى إن الحافظ بن حجر حكى فيه ما يزيد على عشرة أقوال ذكرها في «الفتح»، فإن الاحتفال بهذه الذكرى في شهر رجب جائز شرعا ولا شيء فيه ما دام لم يشتمل على محرم، بل على قرآن وذكر وتذكير، وذلك لعدم ورود النهي.

وأكدت دار الإفتاء، أنه إذا قيل: إن هذا أمر مُحدث، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم، قلنا: نعم، ولكن مَن أحدث فيه ما هو منه فليس برد، بل هو حسن مقبول، فهذا سيدنا بلال رضي الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلى بعده ركعتين، وهذا صحابي جليل يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركًا فيه، وعلِم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وسمعه، فبشرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بخصوص ذلك.

ومن فضائل ليلة الإسراء والمعراج:
إثبات نبوة النبى محمد وصدقها.

تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى.

إثبات أن النبي محمدا هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما.

صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.

إثبات على تواضع النبي محمد، بالرغم من المكانة العالية التي حصل عليها بوصوله إلى سدرة المنتهى، إلا أنه كان متواضعا وعبدا لله عز وجل.

ومن الأعمال المستحبة في شهر رجب:
الإكثار من الصيام

الإكثار من الصدقات

الدعاء طيلة الشهر

التوبة والاستغفار

لقوله تعالى في القرآن الكريم: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ۚ ذلك الدين القيم ۚ فلا تظلموا فيهن أنفسكم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى