الطريق الملكي يعود ويظهر للنور بعد 3000 سنة
الطريق الملكي يعود ويظهر للنور بعد 3000 سنة
✍ ـ حجاج عبدالصمد:
لأول مرة من 3000 سنة ، يعود طريق الكباش ويظهر للنور من جديد بسواعد وعزيمة المصريين , فهو هو في الأصل طريق ملكي كان يربط ما بين «معبد الأقصر» و «معبد الكرنك» ويبلغ طوله 2700 متر ، وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية .
كان الطريق وقتها له اسمين ؛ الأول هو «وات نثر» ويعني طريق الرب، والثاني هو «تا مي رهنت» ويعني «طريق الكباش» وده لأن الطريق كله مزين على الجانبين بتماثيل على هيئة كباش في وضعية أبو الهول ، والكبش هنا بيرمز للاله آمون
كان هذا الطريق مجهولاً وغير معروف لأنه ظل مدفون تحت الأرض لقرون طويلة ، وكان أول من اكتشف هذا الطريق الملكي الأثري «زكريا غنيم» عام 1949 ، حين كان ينقب عن الآثار فعثر على 14 كبش ، وبعدها بعدة سنوات وفي الستينات عثر الدكتور «محمد عبد الرازق» على 64 كبش آخرين ، و في عام 2002 توصل الدكتور «محمد الصغير» إلى حقيقة ان ده طريق كامل طوله 2.7 كم مزين على جانبيه بالكامل بــ 1200 كبش ، وأستطاع أن يحدد مسار الطريق القديم الأصلي بدقة .
وطرق الكباش سيجعل الزوار ينبهرون بالحضارة المصرية القديمة الحديثة , وطريق الكباش هو أضافة تاريخية للحضارة المصرية . كما سيجعل الزوار يسيرون من معبد الأقصر ويواصلون زيارتهم لمعبد الكرنك مباشرة أو العكس بدون الخروج من الأجواء الفرعونية ، لأن السائح سيستعمل هذا الطريق الفرعوني ، ولن يضطر للسير في أي طرق آخر .