
الهيدروجين الأخضر والمستقبل
كتب: أشرف محمد جمعة
الطاقة هي واحدة من الملفات الهامة التي فرضت نفسها في الفترة الأخيره، وكانت محل مبادرات مختلفة لدعم والبحث عن مصادر جديدة لها.
غير المصادر التقليدية التي إعتدنا عليها ومنها ما يسمى بالهيدروجين الأخضر، والذي يمكن إستخلاصه عن طريق بعض العمليات الكيميائية من الوقود الاحفوري او المياه او الاثنين معا.
وفي الوقت الحالي المصدر الرئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر هو الغاز الطبيعي، والذي ينتج ما يعادل 75% من انتاج العالم في العام.
وبعد الغاز يأتي الفحم كمصدر ثان ومن أكثر الدول استخداما للفحم هي الصين، وهنا يبرز تساؤل ملح لماذا يفضل إستخدام الهيدروجين الأخضر عن باقي صور الطاقة ؟ والإجابة كما يقول المختصون أنه يحتوي على ثلاثة أضعاف الطاقة الموجوده في الوقود الأحفوري.
وهذا من أهم علامات تميزه كما انه يضاعف إنتاج الكهرباء والحرارة، وفي تقرير لوكالة الطاقة أن ما يتم إنتاجه يستخدم 60% منه في إنتاج الأمونيا ثم عمليات تكرير البترول وانتاج الميثانول.
كذلك نجد أن الهيدروجين الأخضر له إستخدامات أخرى كوقود للسيارات والحافلات والصواريخ المنطلقه للفضاء، ومن المنتظر دخوله في قطاعات الصناعه والكيمياء والنقل والانشاءات والطاقه.
و كما ذكرنا يتم إنتاجه بالتحليل الكهربي للمياه، فيتم فصل الأكسجين عن الهيدروجين وبصفه خاصه إذا كان مصدر الكهرباء في هذه العمليه من الطاقه المتجدده.
حيث أن الطرق التقليدية تتسبب في إنبعاث ثاني أكسيد الكربون، لهذا أطلقوا على الهيدروجين المستخرج من كهرباء الطاقة المتجدده بالهيدروجين الاخضر.
وعلى جانب آخر نجد أن ما يسمى بالهيدروجين الأزرق وهو ما يتم إنتاجه من الهيدروكربونات والتي يتم فيها إحتجاز الكربون.
وقد دخلت بالفعل مصر هذا السوق في إنتاج الهيدروجين الأخضر ولكن بشكل محدود، ويعتبر هذا الأمر أحد أبواب الدخول إلى عالم التنمية المستدامة.
ووضع إستراتيجيات وتكنولوجيا خاصه بالهيدروجين الأخضر الخفيف وصاحب الطاقة المضاعفه، حيث أنه من أكثر العناصر توفرا.
ولكن ليس بشكل منفصل وإنما متحدا مع عناصر أخرى، ويتم إستخدامه في السيارات عن طريق خلايا للوقود الهيدروجيني، توضع بالسياره أو الحافلة أو السفن.
كذلك بعض أنواع توربينات إنتاج الكهرباء، والتي تعمل بالهيدروجين الأخضر، وبالرغم من هذا كله إلا أن هناك بعض المخاطر فانه يحتاج لتخزينه وإلى توفير ضغط جوي يصل الى 7000 ضعف من الضغط الجوي العادي.
أما التبريد فيحتاج إلى ما يقرب من 235 درجه مئويه تحت الصفر، وهذا يزيد من التكلفه، إضافة إلى كونه قابل للاشتعال.
ويحتاج إنتاجه إلى طاقه أكثر من الأنواع الأخرى من الوقود إلا أنه مستدام، ولا ينبعث من غازات ملوثه اثناء الاحتراق، وقابل للتخزين فهكذا يبدو المستقبل مستقبلا مستداما خاليا من التلوث ، مع ظهور صور جديده للطاقه فأهلا بالمستقبل.