مقالات

الوزير… الجانى والمجنى عليه ! 

الوزير... الجانى والمجنى عليه ! 

الوزير… الجانى والمجنى عليه ! 

            وجيه الصقار

       لأن الوزير يهمه اللقطة ولا يعلم أن التعليم الحقيقى توقف عمليا مع خطته، وفى جولته الأخيرة بمدارس المرج تفاجأ أن أعداد الطلاب بالفصول مضاعفة، فرفض الدخول وهدد وانذر واستشاط غضبا ، قال له أحد مديرى المدارس: السبب أن جميع المدرسين بالحصة انقطعوا عن العمل لأنهم لم يحصلوا على مليم من أول العام الدراسى، بعدما خدعتهم الوزارة، وتأكدوا من مديرى الإدارات أنه ليس هناك أى اعتمادات لهم مع المصروفات وهم بالمعاش، واعتبرته مشاركة مجتمعية وعمل مجانى، وأن ضم الفصول بموافقة مدير الإدارة ليكون هناك شبه تعليم، بعكس مديرين آخرين فضلوا وجود الفصول بنفس نظامها دون دراسة وإطلاق الغياب مع عدم وجود مدرسين..

فالوزارة خدعت المعلمين بعملية غير أخلاقية، فالخطا ليسوا سببا فيه، إما أن يتعلم الطالب مع الكثافة العالية أو يجلس فى الفصل بلا تعليم أو مدرسين، وهذا فى معظم مدارس مصر، وبعلم لجان المتابعة الذين سبقوه فى هذه المدارس تحديدا، ووجدوا هذه الكثافة ولم يذكروا ذلك للوزير ..

ولأنه يهمه استمرار تمثيلية “تعليم بلا تعليم” أمر بإحالة جميع مديرى المدارس للتحقيق وطبعا بالجزاء القاسى ، ورفض دخول الفصول حتى لا يتصور مع هذه الكثافة ولم يسأل عن انتظام العملية التعليمية والأداء..

المهم اللقطة طبعا، لأنه ليس له فى شئ..المحزن أن بعض المديرين كانت لهم آمال وطموحات للنهوض بالمدارس وتطويرها وتسلموا عملهم بهذه الكثافات فى الفصول مع بداية التيرم الثانى مع متابعات الادارة والمديرية والوزارة ، ولم يعترض أحد منهم على الكثافات بل كانوا يشيدون بهذه المدارس والالتزام بها ،

لكن فوجئوا بالوزير ينهار ويرفض دخول الفصول لأن التعليم فى نظره هو الشكل، وأحالهم جميعا للتحقيق بالشئون قانونية بالوزارة هاجمتهم والدنيا اتقلبت، ولا أحد يسمع الحقيقة، وأطاح بمديرى المدارس التى زارها، وهم ضحايا فشل الوزير فإن من يعمل بضمير وحب فى المدرسة يغتاله الوزير وهو الجانى،

بينما يستمر الفاشل فى القمة والسبب هو الوزارة التى لا تدفع حقوق المعلمين، ومع ورطة الوزير أصدر قراراه بصرف مستحقات معلمين الحصة المهضومين بالثانوى لعام كامل ليعودوا للمدارس ***.أين كنت ياوزير طوال العام الدراسى مع وزارة أكلت الحقوق. وأضاعت التيرم الثانى..

من يحاسب من ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى