مقالات

تتقاسم الصين فوائد تطوير القوى الإنتاجية الحديثة مع العالم

تتقاسم الصين فوائد تطوير القوى الإنتاجية الحديثة مع العالم...بقلم نور يانغ إعلامي صيني

تتقاسم الصين فوائد تطوير القوى الإنتاجية الحديثة مع العالم…

بقلم نور يانغ إعلامي صيني

 

أوضح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2024 الذي عقد قبل أيام في الصين، أن القوى الإنتاجية الحديثة أصبحت موضوعًا ساخنًا، بجانب الموضوعات الأخرى، مثل: زيادة الابتكار وتوسيع مساحة التعاون الدولي وتعزيز تنمية القوى الإنتاجية الحديثة لتوفير الزخم للاقتصاد العالمي الذي أصبح محور اهتمام الجميع. قد تجاوز حجم إنتاج مركبات الطاقة الجديدة الصينية ومبيعاتها الـ 60% من الإجمالي العالمي، كما تم بناء أكبر شبكة للألياف الضوئية وشبكة النطاق العريض المتنقلة في العالم، وتجاوز معدل انتشار مستخدمي الجيل الخامس في الصين 50%… إن تسريع التنمية للقوى الإنتاجية الحديثة في الصين جعل العالم يشعر بحيوية التنمية الابتكارية.

تعد تنمية القوى الإنتاجية الحديثة مطلباً جوهرياً وتركيزاً مهماً لتعزيز التنمية عالية الجودة، حيث أظهرت القوى الإنتاجية المتقدمة التي نتجت عن الاختراقات الثورية في التكنولوجيا والتخصيص الإبداعي لعوامل الإنتاج والتحول والتحديث الصناعي المتعمق، حافزًا لدفع التنمية عالية الجودة في الصين. ويعتقد المراقبون الدوليون أن القوى الإنتاجية الحديثة ضخت زخمًا قويًا في الاقتصاد الصيني، وأصبحت محرك النمو الرئيسي له، كما تتوافق مع احتياجات العالم، وتستفيد منها معظم الدول.

إن تطوير القوى الإنتاجية الحديثة، ينصب في التركيز على تحسين قدرات الابتكار المستقلة. في السنوات الأخيرة، نفذت الصين بعمق استراتيجية التنمية القائمة على الابتكار وحققت إنجازات تاريخية في الابتكار العلمي والتكنولوجي، خاصة في مجالات الفضاء المأهولة وتكنولوجيا الطاقة النووية والصناعة الرقمية وتصنيع الطائرات الكبيرة وغيرها. وفي الوقت نفسه، انتقلت الصين تدريجياً إلى طليعة العالم في التقنيات الجديدة مثل الجيل الخامس والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والإنترنت الصناعي بفضل تميزها في النظام الصناعي الكامل وحجم السوق الضخم وسيناريوهات التطبيق العملاقة والموارد البشرية الوفيرة، وبالتالي عززت هذه الاختراقات التكنولوجية الجديدة تحويل وتحديث الصناعات التقليدية وتشكيل وتطوير الصناعات الاستراتيجية الناشئة.

واستمرت الصناعات الناشئة في الصين في التطور بشكل سريع في السنوات الأخيرة، حيث شكلت القيمة المضافة للصناعة أكثر من 13٪ من إجمالي قيمة الإنتاج المحلي في عام 2022، كما زادت صادرات السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية بنسبة 30٪ تقريبًا في عام 2023، حيث تجاوزت قيمة التصدير تريليون يوان (حوالي 138.2 مليار دولار أمريكي) لأول مرة. بالإضافة إلى ذلك، قد أنشأت الصين نظامًا صناعيًا فعالًا مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرباء، مما يقلل إلى حد كبير من تكلفة التحول الأخضر المنخفض الكربون في العالم، وبفضل التكنولوجيا الصينية انخفضت تكاليف مختلف تقنيات ومعدات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم سنة بعد أخرى.

إن تسريع التنمية للقوى الإنتاجية الحديثة في الصين أعطى العالم الإحساس بحيوية التنمية الابتكارية، في الوقت نفسه، تستمر الصين في زيادة قوة الانفتاح على الخارج، آملة مشاركة الفرص والفوائد لتطوير القوى الإنتاجية الحديثة مع العالم. اعتبارًا من نهاية أكتوبر عام 2023، قد أنشأت الصين علاقات التعاون العلمي والتكنولوجي مع أكثر من 160 دولة ومنطقة، وقامت بتوقيع 117 اتفاقيات علمية وتكنولوجية بين الحكومات، وساهم الاقتصاد الصيني بأكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي في عام 2023، ليصبح محركًا قويًا للنمو الاقتصادي العالمي.

إن الصين ليست مشاركًا مهمًا في طليعة الابتكار الدولي فقط، بل مساهم مهم في حل المشكلة العالمية المشتركة أيضًا. في عملية تطوير القوى الإنتاجية الحديثة، لا يمكن فصل الصين عن العالم، بينما يحتاج العالم إلى الصين أيضًا. ستواصل الصين توسيع نطاق الانفتاح على الخارج وتعزيز تنمية تكنولوجيا الابتكار عالية المستوى والمشاركة بعمق في التقسيم الصناعي للعمل والتعاون حول العالم. وفي مواجهة التغييرات في العصر الجديد، ستشارك الصين المزيد من الفرص والفوائد لتطوير القوى الإنتاجية الحديثة مع العالم وتقديم مساهمات أكبر في تقدم الأمم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى