شعر و ادب
تسكنني… مازالت طفلتي الصغيرة

تعيشني..
تتسكع في دروب وأزقة الأحلام،
تعطِّر أنفاسها الأركان.
تركب أرجوحة الحكاية
من البداية إلى النهاية.
تُفَرقع و تطَيِّر “بالونات الهوى”…
تلعب معي ” اِستُغُمّاية”
تختبئ في الحنايا،
تختفي فترة
وتظهر على غفلة،
وكأنها تقول :
مازلت هنااااا…
الحقي بي ! ..
تفاجئني..
وأنا في غمرة الحياة،
بل ترعبني…
حينما تمر في لمح البصر
فتُجَلجل ناقوس العمر.
تُمعِن في الغور
في أعماق النفس،
تتسلق شعاب الهواجس
تردد أنشودة النوارس..
تلون الأفق بخطوط النسيان.
مستهترة..
تسبح عارية في بحر الآلام.
تملك كل المفاتيح
وقد تكسر الأقفال
وتصول وتجول
في سراديب القلب والروح..
تنطلق من بين جنبات الأحزان
تقهقه قائلة : كان.. ياما كان !
جِنِّية..
تسكن النبض الخافت
من الخفقان..
تعذبني بعض الأحيان
تتطفل على وحدتي.
تستهين بتعبي
لا شأن لها سوى اللعبِ..
تقفز على حبل الذكريات
تتزحلق على الأيام..
تستفز هدوئي
بصدى خطوات عابثة..
تعَبِّئُ فراغات الخاطرة
بشذرات من الماضي،
تمشِّط أفكاري سدائلا،
تشوشها تارة،
وترسمها دوائرا..
متداخلة.
بعشوائية الأطفال
تنفشها عهنا.
على مشارف الشريان
تتَمدَّد مومياءً متعبة
تهادن ! ..
حتى تعاود الانبعاث،
ترفرف مثل فراشة النور،
من ثقوب الذاكرة.
خنساء ماجدي / المغرب