حملة التحصين القومية في المنوفية: حماية للثروة الحيوانية

حملة التحصين القومية في المنوفية: حماية للثروة الحيوانية وضمان للأمن الغذائي

في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز التنمية الزراعية والحفاظ على الثروة الحيوانية، تواصل محافظة المنوفية تنفيذ الحملة القومية الثالثة للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع. تأتي هذه الحملة كخطوة أساسية في حماية الماشية من الأمراض المستوطنة التي تهدد الإنتاج الحيواني، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ومستوى معيشة الفلاحين.

إنجازات الحملة حتى الآن

أكدت مديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية أنه تم حتى الآن تحصين نحو 371 ألف رأس ماشية وأغنام، بنسبة إنجاز بلغت 99%. وتشمل الحملة جميع مراكز ومدن وقرى المحافظة، حيث تتوجه الفرق البيطرية للمربين في منازلهم لضمان تغطية كاملة وشاملة للحيوانات.

التنسيق والدعم المحلي

يتابع اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، سير الحملة بشكل يومي، حيث وجه رؤساء الوحدات المحلية إلى توفير الدعم اللوجستي اللازم للفرق البيطرية، وضمان التنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية. كما دعا إلى تكثيف جهود التوعية بين المربين بأهمية التحصين ودوره في حماية الثروة الحيوانية وتنميتها.

آلية عمل الحملة

تعمل الحملة وفق نظام منظم يشمل:

تحصين الماشية والأغنام ضد مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع.

إصدار بطاقات تسجيل وترقيم للحيوانات المحصنة.

تقديم الإرشادات للمربين حول كيفية العناية بالحيوانات وطرق الوقاية من الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم اللجان المختصة بتنفيذ برامج توعية ميدانية لرفع وعي المربين بأهمية التعاون مع الفرق البيطرية، لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها.

أهداف الحملة ودورها في التنمية

تهدف الحملة إلى القضاء على الأمراض المستوطنة التي تؤثر سلباً على الإنتاج الحيواني، مما يسهم في:

رفع كفاءة الإنتاج الحيواني.

تحسين الدخل الاقتصادي للمربين.

تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة الزراعية.

كما تأتي هذه الجهود في سياق خطة وزارة الزراعة التي تسعى إلى تغطية كافة محافظات الجمهورية، لضمان حماية الثروة الحيوانية في مصر بشكل كامل.

دعوة للمربين

وفي ختام تصريحاته، ناشد محافظ المنوفية المربين بسرعة التعاون مع الفرق البيطرية المنفذة للحملة، والالتزام بكافة التعليمات والإرشادات لضمان تحقيق أهداف الحملة بنجاح.

رسالة أمل للمستقبل

تعكس هذه الحملة القومية الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة للنهوض بالقطاع الزراعي والحيواني، مما يضمن استقرار الإنتاج وتوفير غذاء صحي وآمن. ويظل التعاون بين الدولة والمربين هو المفتاح لتحقيق تنمية مستدامة تسهم في رفعة الاقتصاد وتحسين حياة المزارعين.