خواطر فايسبوكية صباحية الحياة رحلة قصيرة

خواطر فايسبوكية صباحية الحياة رحلة قصيرة
بقلم المعز غني
الحياة … ما هي إلا غفوة بين لحظتين ، ومضة تمرّ سريعًا بين شهيق الميلاد وزفير الرحيل.
نمشي على أرضها وكأننا باقون ، نخطط ، نركض ، نتألم ، نفرح ، نحزن ، نؤجّل… ننسى أنها لا تنتظر أحدًا.
في كل صباح جديد ، تمنحنا الحياة فرصة أخرى لنُدرك أن كل ما نملكه هو هذا اليوم ، في هذه اللحظة .
كم من الأشياء نؤجلها حتى ” الغد “، دون أن نعلم إن كان الغد سيأتينا ؟ كم من القلوب نؤذيها دون أن ندرك أن الإعتذار قد لا يجدها حين نقرره ؟
الحياة قصيرة ، نعم … لكنها تتسع لمن يفهم سرّها. من يزرع فيها لطفًا ، من يختار الصمت على الجرح ، والصفح على الكِبر ، والحب على القسوة.
تتسع لأولئك الذين يمشون بخفة ، يتركون أثرًا لا يُنسى ، ولا يطلبون شيئًا في المقابل.
تأمل في شروق الشمس ، في وجه عجوز يبتسم رغم التجاعيد ، في يدٍ صغيرة تبحث عن الدفء. هناك رسائل كثيرة تهمس: عش بلين ، أمش ِ برفق ، قف حين يستحق الوقوف ، وغادر حين يحين الوقت دون ضجيج.
ففي النهاية … نحن مجرّد عابرين.
وكم هو جميل أن نكون عابرين بلُطف.
اللهم بإسم أسمائك الحسنى وصفاتك العلى نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في البدن والدين واللهم نسألك الستر في الدنيا والآخرة وأحسن خاتمتنا وتوفانا مسلمين وألحقنا بالأنبياء والصالحين والشهداء.
—