مقالات

دولة معادية..تلعب فى التعليم !        بقلم/   وجيه الصقار

دولة معادية..تلعب فى التعليم !        بقلم/   وجيه الصقار


دولة معادية..تلعب فى التعليم !

وجيه الصقار

تلقيت تلك الرسالة من مسئول تعليمى كبير، تقول:( هل تتذكر حضرتك مشروع القرائية الأمريكي منذ سنوات؟ عندما قرأت منهج القرائية، وجدت به أخطاء مقصودة، تجعل عملية تعلم القراءة للأطفال صعبة خصوصا للأطفال الفقراء, الذين لا يأخذون دروسا خصوصية. واكتشفت أن هناك عالمة أمريكية صهيونية متخصصة في دراسات المخ،

هي التي قامت بتصميم هذا المنهج، وتعمدت تصميم هذا المنهج بهذه الطريقة التي تخالف نظرية عمل المخ المعروفة لعلماء اللغة، وكتبت تقريرا لوزير التعليم وقتها د.محب الرافعي، وأخذ التقرير وسلمه للمسئول عن مشروع القرائية، ولكنه يحصل على مبالغ مالية كبيرة جدا من هذا المشروع

،الذى مولته أمريكا بمبلغ 143.5 مليون دولار على مراحل، لتنمية مهارات قراءة اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، وأن التفكير فى إيقافه يعنى قطع مورد مالى ضخم له والمرتزقة على حساب البلد، ولأنى وجدت أنه لا فائدة من التوضيح والتحذير من تلك الكارثة الوطنية، قررت في النهاية التفرغ لأبحاثى،

لأن منظومة التعليم في مصر تديرها دولة معادية بكل بساطة، عبر مايسمى بوابة المعونة الأمريكية، أما بالنسبة للعاملين في مركز تطوير المناهج، فهؤلاء يجب أن يحاكموا فورا على مشاركتهم في جريمة تدمير عقلية وفكر المصريين بهذا التعليم المخرب.خصوصا مناهج د طارق شوقي.

واضافت رسالة مسئول التعليم: بالمناسبة أستاذ وجيه، برغم أن عملي الأساسي هو تطوير مناهج الرياضيات وفقا لأحدث دراسات المخ، إلا أنني منذ سنوات طويلة كان حلمي أيضا أن أطور طريقة سهلة لتعليم صوتيات اللغة الإنجليزية، وفقا لأحدث دراسات المخ. والحمد لله نجحنا في تطوير وتجريب هذه الطريقة الجديدة،

والنتائج حتى الآن مذهلة، واكتشفنا أن منطقة اللغة العربية في مخ الطالب في عمر 10 سنوات، يكتمل نموها، وبالتالي يمكن استخدام هذه المنطقة بسهولة لبناء منطقة صوتيات اللغة الإنجليزية.. وهذا الابتكار بإذن الله سوف يساعد أي طفل فقير في مصر على تعلم اللغة الإنجليزية بكل سهولة). (انتهت الرسالة) وأنا شخصيا لم أفاجأ بدور الدولة المعادية فى هدم التعليم المصرى من خلال شركة دولية تتبعها، وناديت وبح صوتى حول تلك الجريمة منذ أتى “وزير الفنكوش” بالتابلت, الذى ضيع ومازال يضيع الأجيال المتميزة بين أبناء مصر، وأسند للشركة عرض ترجمات لدروس بمسمى التطوير، ولا تناسب مجتمعنا وفيها كثير من التجاوزات الأخلاقية، والأخطر إسناد تصحيح امتحانات الثانوية العامة لها مع مركز الامتحانات من مقرها فى لندن,

وأمكن لهذه الدولة المعادية أن تحصل على أسماء أبنائنا فى الثانوية العامة وعناوينهم لعامين متتاليين ومنها يمكن دراسة عقل وذكاء شرائح المصريين من أسلوب إجاباتهم والتخطيط للقضاء عليهم دون أى جهد. وكانت لها سابقة بمحاولة صنع قنابل تتوافق مع الجينات العربية لتقضى على كل العرب، ولا أحد يسمع وتكون الجريمة حتى الآن : بمسمى تطوير الثانوية العامة..بلا أسس أو علم ..ماذا يحدث فى مصر ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى