
سعير الهوى
بقلم . قيس الحسين
تبدّتْ جبينَ الليلِ فاشرقَّ جانبُهْ
وسالتْ على متن الجديلِ ذوائبه
متى ظهرت في حلكة الليل ينجلي
وتكشفُ عن نورٍ تلينُ جنائبُه
لها وجهُ وضّاحٍ تضلُّ به النهى
تنزّه عمّا يزرهِ أو يعايبُه
ولي من هواها ما تراه من النوى
سعيرُ الهوى، نارُ الجوى ثمَّ لاهِبُهْ
لعينيكِ أُنسٌ ليسَ يسلوهُ راشدٌ
أباعدهُ عنّي.. كأني أقاربُه
ألا كلّما حيَّيْتُ دمنةَ ذي الهوى
ألاقي خيالًا مرَّ ثمَّ أعاتِبُهْ
وجيدٍ رغيدٍ لم تزيّنه بالحِلى
ولم يتقلّد طوقَ عسجدَ جانبُه
عجبتُ لما أبدى بي السقم واضحًا
وكنتُ طوالَ الدهر عرْضًا أجانبُه
خليليَّ إن أبدت لي الصدّ والنوى
فمرّا عليها تنقُلا ما أخاطبُه
وإن أبدتِ النجوى وكان لها الهوى
فقولا يميتُ المرءَ ما لا يحاربه