عنفوان بقلم / رأفت عبد العال

عنفوان
بقلم / رأفت عبد العال
عيرتني بما ليس فيَّ
وألقت بالمزاهر والمحابر
تعالت ثم أحرقت الدفاتر
فساعة ودها تلقاها تمطر
وساعة رفضها تلغى المنابر
أفاضت ثم أوصدت المعابر
ترى ماكنت أعرف
أن مسلكها المعارك
تثور إن رأتني بصبح باسم
فتبرق حتى تجتاح المعالم
أراني قد سئمت ردود فعل
لعمري إنني دومًا أُهادن
فكيف الصدق يلبس بالتجني؟
وعهدي أنني دومًا مسالم
لضلع قد حناه الدهر عنوة
لذا أرويه من قلبي المسالم
هي الدنيا تعطينا وتأخذ
فهيا لملم الصدق وقاوم
كفاني ما لقيت من مكابر
تعد علىَّ لفتاتي فأضحك
وتغضب حين أُصح أو أُصارح
لها غضبة ياويلي كأني
ممزق في ممرات التجني
يفيض الكأس من فرط التمني
ويقذف في لهيب الشك شعري
أهيم بصمتي ثم يمنعني حيائي
أراني بقوس الصبر قد فارقت صبري
فكيف أراك يابعضي كبعضي
وهل أدعوك بشمسي وقمري
أراك اليوم قد غادرت أرضي
فمن يدعوك ياكلي بكلي
ومن يدعوك يا روحي وعقلي
ومن يدعوك ملهمتي غيري
فكيف البرق يلقاه مُهادن
وأملي قد تبعثر في ساحاتك
ونجمي قد تمزق في غاراتك
سلامًا كيف يهوى الطير قيدك
ونبضي قد ترنح في مرادك