
عود النعناع ….بقلم / د. لبني يونس
طلبت من أحد العاملين معي بالمكتب شراء حزمة من النعناع فأنا عاشقة له ولرائحته وطعمه وخصوصاً عود النعناع مع كوب الشاي في الصباح ،
وكالعادة قمت بتنظيفه ووضعه في كوب من الورق المقوى به بضع من قطرات الماء حتى يظل طازجا لمدة من الوقت ورائحته الجميلة التي تمنحني طاقة إيجابية تستمر لفترة أطول ،،،
وبعد عدة أيام بدأت أوراقها تذبل وتجف وتتساقط وكنت آخذ هذه الأوراق واحتفظ بها داخل إناء مغطى (برطمان) بعد أن أصبحت أعواده وجذوره شبه ميتة أو ماتت بالفعل ،
ولكن المفاجأة ،،،،،
بعد مدة من الوقت تنبت أعواد وفروع جديدة صغيرة وكأنها دبت فيها الحياة من جديد ولها رائحة جميلة أجمل من سابقتها واللون الأخضر زاهي ومبهج للغاية ،،،
وكانت لافتة ومصدر للتعجب والاندهاش للزملاء ولي قبلهم
كيف تدب الحياة مرة أخرى في هذه الزهرة !!!؟
التي اعتقدنا جميعنا أنها ماتت وكدت أرمي بها في سلة المهملات وأتخلص منها .
هل هي رسالة إلهية وما حدث لها يخبرني عن شيء ما ……؟
هل هي كما قالت لي أحد الزملاء أنها طاقتي الإيجابية واعتنائي بها والبيئة المحيطة أعطاها الحياة مجددًا …؟
وهل نحن كبشر مثل هذه الزهرة البسيطة نحتاج إلى من يعتني بنا…؟
و إلى طاقة إيجابية حولنا كي نحيا ونستمر ونعطي من جديد ،
ونبتعد عن الطاقات السلبية واليأس.
سبحان من جعل الحياة تدب مرة أخرى في زهرة بسيطة بعد موتها فهو قادر أن يعطينا ما نتمناه بالأمل والتفاؤل والظن الحسن
فليس هناك أمام الله مستحيل