قصة زهرة البدو …. بقلم الأديبة جيهان موسي الصياد
قصة زهرة البدو بقلم الأديبة جيهان موسي الصياد

قصة زهرة البدو بقلم الأديبة جيهان موسي الصياد
كانت زهرة من اجمل الفتيات في قبيلتها قبيلة ال شريف التي كان شيخها الشيخ عاكف الشريف وكان الشيخ عاكف الشريف
لديه ثلاث زوجات وله نسل كبير من الذكور والبنات
وكان الشيخ عاكف يريد أن يتزوج الزوجة الرابعة
وهنا تبدأة القصة
قصة زهرة البدو
وكان والد زهرة وهو الشيخ مالك رجل بسيط ولدية ثلاث ذكور. حمدان وحامد وعمار
وابنته زهرة البنت الوحيدة
والثلاث ذكور متزوجون ومشغولين في حياتهم الزوجية
وزهرة التي كانت تساعده في العمل برعي الأغنام
وفي يوم من الايام ذهبت. زهرة لترعي الأغنام هي واقاربها وجيرانها من الإناث وذهبوا معا لمكان بعيد ا في الجبل الذي بجواره ترعة كبيرة من الماء ويجلسون يسقون الأغنام
ويتسامرون ويضحكون معا
وفجأة صارت الكلاب تعوي لكي تنبأهم أن أحدا غريب
يمر عليهم نظرت زهرة هي وصحباتها فوجدوا مجموعة
من الفتيان وهم اولاد الشيخ عاكف شيخ القبيلة ويركبون الخيل ويقتربون منهم ثم يقفون فجاءة
وينزل من فوق الحصان أخيهم الأكبر. ويدعى عمران
ويقف أمام زهرة ويتكلم معها
ويقول لها انتي ابنة من
من ابيك وفجأة. يطير الشال من فوق شعرها لينساب كالحرير فوق ثغرها ويقف عمران منبهرا من جمالها ولكن نظراته لها كنظرة الذئب الذي يريد أن ينقض علي فرسيته ويضع يديه فوق شعرها يتحسسه ولكن تصفعه زهرة صفعة علي وجهه
ثم يمسك زراعيها ويلويه حول ظهرها وينظرون إخوته عليه من بعيد ويضحكون والبنات حولها يخافون ولا يتحركون وتصرخ زهرة بوجهه وتصيح بوجهه وتقول له انت تألمني سوف ينكسر زراعي اتركني
ويقول لها لن اتركك سوف اكسر زراعيك لكي تعلمين جيدا انتي مع من تتكلمين أنا ابن شيخ القبيلة انا كل شيء تحت قدمي حتي انتي فجأءة يمر اربع اصدقاء يتسابقون بالخيل
فيقف شاب منهم يدعي عامر
ينصت الي صوت صراخ فتاة ويشاهد الشال علي الصخرة فيقف ويمسك به ويشمه ليجدة رائحتة زهر الياسمين الذي يعشقه فيضمه الي قلبه ويمسك به ويقول يا شباب من صاحبة هذا الشال الجميل
هل تسمعون صوت صراخ
هل يأذيها احد
فيقولون لا نسمع شي ء
هل انت ما زلت تبحث عن وهم الحب يلا. نمر في طريقنا بسلام بدون أن تدافع علي اي احد تراه وتنقذه يا منقذ البشر
يا فارس الشجاع
ينصت عامر الي الصوت الذي يسمعه صوت صراخ فتاة تتألم ويذهب وحده الي مصدر الصوت وهو يحمل الشال في يديه
ليجد فجأة مجموعة من الشباب
يقفون بالخيل ويقترب أكثر
فيجد فتيات يقفون ويصرخون
ويقولون اتركها وارحل اتركها
ويقترب أكثر ليشاهد أمامه
زهره وجمالها الفتان المببهر
وشعرها يتطاير في الهواء ولكن يمسك بزراعيها شاب غليظ ويلويهما علي ظهرها ويقول لها لها سوف اكسرهما لك لكي تتعلمين أن تتكلمي معي بلطف
ولكن قذف فجأة من فوق الحصان ليطير عليه كلاسد المفترس وينهال عليه ضربا مبرحا ويسقطه علي الارض وينزل اخواته من فوق الخيل
ليهجمون عليه ولكن أنه فارس شجاع لا يهاب الكثرة وانهال عليهم ضربا حتي اوقعهم جميعا علي الارض وجاء اصدقائه لكي يهجموا عليهم فقال لهم اتركوهم يرحلون وفروا هاربين وقفت
زهرة منبهره بشجاعته ووسامته
وصاروا البنات ينظرون إليه ويتغازلون به ويقتربون منه
حتي قال لهم احتشموا يا بنات
و ووقف ينظر إلي جمال زهرة ويستحي منها وتكلم معها وقال لها من انتي فقالت له أنا زهرة ابنة الشيخ مالك من قبيلة
ال شريف فقال لها اهلا ومرحبا بقبيلة ال شريف
ومن هؤلاء المجانين
فقالت هم اولاد الشيخ عاكف ال شريف شيخ القبيلة
فقال لها يحترقون اينما يذهبون
ووضع الشال علي شعرها بيديه وقال لها اتحبين عطر الياسمين فقالت له زهرة نعم احبه وعندنا أمام الخيام زهر الياسمين وانا اصنع بيداي منه العطر وسوف أهديك منه هذه القنينه الصغيرة تفضل وأخذها منها الشاب القوي عامر
وهو معجب بها وقال لها سوف اوصلكم الي بيتكم فقالت له البيت بعيد جدا فقال لها سوف امشي معك علي الاقدام وصار يمشي معهم ويتكلم معها في الشعر وكلمات الشعر عن شعر عنتر وعبلة وعن قصة حبهما
وصاروا يتسامرون معا ويضحكون
حتي اوصلها الي البيت ثم وقف هو واصدقائة علي جنب ونادت علي ابيها وخرج لها فقالت له ما صار معهما ونادي ابيها علي الشاب وأكرمهم كرم الضيافه
و رحلوا الي قبيلتهم بعدا أن تعرفوا وتواعدوا أن يجددوا الزيارة
ونادي ابيها الشيخ مالك علي اخواتها الذكور وحكي لهما ما صار مع اختهم وذهبوا معا جميعا الي شيخ القبيلة الشيخ عاكف ال شريف ليحكوا له عن ما صار مع اختهم ودخلت اليه زهرة تحكي له ما صار معه ومعها أصحابها يشهدون ولكن لم يسمع شيء الشيخ عاكف من كلامها لانه انبهر بجمالها وقال في سره اخيرا وجدت زوجتي الرابعه
واستفاق فجأة وقال من اولادي هم من فعلوا بك هذا
سوف أعقابهم عقاب شديد فقالت له زهرة لا ما والادك كلهم ولكن ولد فقط لا اعلم ما اسمه
فنادي شيخ القبيلة علي الخادم الذي يقوم بخدمته وقال له احضر اولادي هنا حالا
و خرج الخادم لينادي عليهم
وعندما حضروا لوقفهم أمامها وقال لهه. انظرين إليهم وشاوري عليه فنظرت الي الشاب الغليظ الذي قام باهانتها وقالت هذا هو يا عمي الشيخ عاكف
فأمسك به وقال له انتي صفعتيه قلم علي وجهه. فقالت نعم عمي
فقال لها اصفعيه قلمين آخرين فصفعته علي خديه وقال له الشيخ عاكف اتت محروم من الارث ومحروم من إرث المشيخه لن تكون شيخ قبيلة ابدا اخرج من وجهي الان
وخرجوا جميعا ولكن قال الشيخ عاكف الي ابيها واخواتها
أنا اعتذر منكم علي ما صار ونحن أهل وأبناء قبيلة واحدة
وابني نال جزأه وانا اعتذر لكم علي ما صار
وانا سوف ادفع فدية علي ما صار لابنتكم. أهديكم. عشر جمال شداد أقوياء
وقبل الشيخ مالك الجمال وهو سعيد فرح بهم هو وابنائه
وعادوا للي البيت ولكن
ابنه الأكبر الغليظ عمران
يتكلم مع أمه وهي ايضا شريرة ويسكن الشر في أعماقها تتربص دائما لاخوته من آالاب. بالمكايد والوقيعه دائما. وتفعل المشاكل دائما مع امهاتهم وتضع لهم السم في عقولهم حتي تفتعل المشاكل بينهم
يتكلم معها. عمران وهو يستشاط غضبا ويقول لها ما صار معه
وان ابيه بسبب زهرة حرمه من إرث المال والمشيخه فقالت له الام الشريرة سوف انتقم لك عن قريب من زهره واهلها ولكن اصبر سوف اراقبها لكي.
اعرف كل شيء عنها لكي اخطط ماذا افعل بها
فنظر إليها عمران وضحك كالذئب أو التعلب المكار
وعادت زهرة الي البيت هي واهلها منصورين علي عمران وشره
وعندما حل المساء وعند المنام
تحتضن زهرة وسادتها بحب وشوق رهيب وتشعر بدقات قلبها تذداد سريعا لا تستطيع النوم تتذكر الشاب القوي الذي أنقذها وتتذكر نظراته لها وتتذكر إنقاذه له من يد عمران وكلماته الجميلة لها والشعر الجميل الرومانسي الذي إلقاء لها
وشعرت بعشقها له من أول نظرة وقالت لنفسها أهذا هو الحب
وفي الصباح ذهبت الي نفس المكان هي واصحابها وجلسوا يتسامرون ولكن اقرب صديقة الي قلبها وهي عايدة
وتكلمت معها بالسر عن حبيبها الشجاع وقالت لها انها أحبته وعشقته وهي تتكلم عنه وعن شجاعته تسمع صوت صهيل الحصان وتنظر ورائها لتشاهده وقامت تجري عليه كالطفلة الصغيرة ونزل من فوق الحصان الفارس الشجاع عامر وذهبوا بعيدا يجلسون معا ويتسامرون وتبدأه بينهم قصة حبهما ومرت شهور وهم يتقابلون معا تحت الشجرة الجميز شجرة العشاق معروف عنها هذا الاسم قديما
يتسامرون معا ويلقون الشعر الرومانسي ويتحابون
ولكن تعلم كل شيء عنها صديقتها المقربة لها عايدة ولكنها تكرهها وتشعر بالغيرة اتجاهها لأنها تحب نفس الشاب القوي ولأنها قبيحة تعتقد أن الشاب القوي احب زهرة فقط علي جمالها ولم ينظر إلي وجهها لأنها قبيحة وبدأت نار الغيرة تشتغل بداخلها فقررت هي الاخري أن تنتقم مها وتتخلص منها
وفي نفس الوقت الشاب الغليظ عمران. وامه الشريرة يقاومون كل يوم ومراقبتها حتي علموا كل شي عنها
وفي يوم كانوا يجلسون تحت الشجرة زهره وحبيبها يتسامرون معا بكل احترام وحب طاهر لا يعرف اي شي عن الرزيلة أو العشق الحرام يتكلمون معا عن أحللامهم وعن الزواج
وقرروا أن يتزوجون عن قريب وقال لها عامر أنه سوف يحضر اهله الي أهلها لكي يتقدمون لها ويطلبون يديها فقالت له زهرة وهي تبكي اخاف أن يرفض ابي ويرفض شيخ القبيلة لانه يرفض أن يزوج بنات القبيلة من قبيلة أخري
فقال لها عامر وهو يمسك بيديها ويقبلهما لا تبكين انا سوف اعطي له مهر كبيير أو كل ما املك لكي يوافقون علي زواجنا وهو يقبل يديها يشاهدهما. عمران وأمه الشريرة
ولكن شاهدتها. عايدة أيضا وذهبت إليهم وسألتهم لماذا يتجسسون عليهم وقالت الي عمران انا اعرفك انت ابن شيخ القبيلة
اخرجت أمه كيسين من الذهب وقالت لها خذي هذا ولا تتكلمين
أمسكت بهما عايدة وشعرت بالسعادة وقالت لها لو تريدين مساعدة انا تحت امرك فقالت لها الام تعالي الي بيتي كل يوم قولي لي الاخبار راقبيها ولكي مني ما تريدين
وبعد مرور أيام جاء عامر الي بيت أبيها الشيخ مالك. هو واهله ومعهم الهدايه. وجميع الخيرات وزهرة تعلم بالميعاد ولم تتكلم. وتقدم عامر الي ابيها واخواتها لطلب يديها ولكن. قال الشيخ مالك لهم أنه سوف يأخذ الاذن من شيخ القبيلة لانه يرفض زواج البنات من خارج القبيلة واعطاهم موعد ا للرد عليهم وبعد رحيلهم ذهب هو وأخواته الي شيخ القبيلة
وتكلموا معه عن موضوع زواج ابنته من خارج القبيلة ولكنه استشاط غضبا ورفض رفضا تاما وقال لهم زهرة ستكون زوجتي انا فأنا اطلب يديها ولكن مني الفين ناقة حمراء. والفين نعجه سوداء. نظر الاب إليه بحزن هو وأخبها الأكبر لانه يحبها وهو من قام بتربيتها وتدليلها ويحبها ويتعلق بها فقال الاخ الاكبر كيف تتزوجها وانت تتزوج ثلاث نساء ولديك ثلثين. ذكر وثلاثين بنت
وأتت اكبر من أبيها يا شيخ عاكف فرد عليه الشيخ عاكف وقال أنا شيخ القبيلة كبيركم جميعا ولي ما اريد جهزوو ابنتكم للزواج بي سريعا
وخرج ابيها غضبان واخيها حزين جدا تفيض عيناه من الدمع علي مصير أخته
ويذهب الي البيت ليقول لأخته ما صار. عند شيخ القبيلة وصرخت أخته صرخة مسموعه وسمعها ابيها وصار يبكي وسمعت امها ما صار ودخلت إليها تعانقها وتقول لا لا تبكي يا حبيبتي لن تتزوجي منه مهما صار
وفي القبيلة. عند الشيخ عاكف. في خيمة عمران عندما علموا ما صار. وسمعت امه الخبر صارت تكسر في كل شيء أمامها كالمجنونه وقالت الي عمران سوف احرق بيتهم فوق رؤسوهم وبعتت رسول الي عايده صديقتها لكي ينادي عليها وعندما جاءت إليها أعطتها اكياس كثيرة من الذهب وقالت لها عايدة ما كل هذا الذهب سيدتي فقالت لها هذا الذهب جميعه لكي فقالت لها ماذا تريدين أن افعل لكي أعطتها جركن من الجاز وقالت لها أحرفي بيت زهرة فوق رؤسوهم وهم نيام تخلصي من ؤزهرة وخلصيني منهم جميعا ضحكت عايدة ضحكة خبيثه وقالت سوف احرقهم جميعا لا تخافين وذهبت في منصف الليل وهم نيام وقامت بإشعال الخريف في بيتهم وكان زهرة لا تنام تبكي هي وامها وعندما شعرت بالحريق اخذت ابيها وامها وخرجوا سريعا وقاموا بالصراخ. حتي قاموا أهل. العشيرة جميعا يحاولون أن يطفأوا الحريق وقاموا بانقاذهم
من الحريق المروع الذي اشعلته صديقة عمرها عايدة بالاتفاق مع. الشريرة ام عمران
وعندما علم. عامر بالحريق من الرسول الذي يبعثه كل يوم لكي يأتي بأخبار زهره جاء سريعا بالخيام الجديدة وبالفرش الجديد حتي صنع كل شيء بيديه لهم وأحبه الشيخ مالك وزوجته وأولاده لحسن خلقه. ولوقفته معهم
في المصائب والشدائد
وعلم الشيخ عاكف ما صار لهم وعلم من زوجته الشيطانه عن قصة حب زهرة وعامر وقرر أن يفرق بينهم وبعت الي ابيها وذهب إليه وقال له الزفاف بعد اسبوع جهز ابنتك سريعا
وعاد الاب. وهو مكسور مذللول ليقابل اخية الصغير للشيخ عاكف الشيخ ناصر الشريف ومعروف عنه أنه حكيم. ويحكم بالعدل ولا يظلم اخد ابدا وقال له ماذا بك يا شيخ ما اصابك من هم وكرب الشحوب يملأه وجهك فروي له ما صار معهم من أخيه فقال له لا تسمع كلامه لا تزوج ابنتك الوحيدة من شيخ عجوز اكبر منك وظالم اخي سو ف يذيق ابنتك طعم العذاب
وعاد الاب مهموم الي البيت لا يعلم ماذا يفعل
وحكي الي زوجته كل شيء وسمعت كلامه بالصدفه ابنته زهرة وقررت أن تقابل حبيبها. عامر. وخرجت لتشاهد الرسول الذي يبعثه لها عامر وقالت له اريد ان اقابل عامر سريعا وذهبت الي المكان تحت الشجرة تنتظرة وجاء إليها عامر وعانقته عناق يكسر الضلوع وقالت له حبيبي لا تتركني لا تتخلي عني خذني معك تزوج بي في قبيلتك فقال لها عامر اهدئي يا حبيبتي
لا استطيع أن اهرب بك واجيب العار الي اهلك هم لا يستحقون ذلك ولا انت تستحقي ذلك
لا تضعي وجه ابيك وأخواتك في الطين. اصبري سوف اتكلم مع اخوتك وأبيك مرة أخري
صرخت زهرة بوجهه وقالت لا انت لا تحبني بقول لك سوف يتزوجني شيخ القبيلة الاسبوع الجاي وأنت تقول لي لا لن اهرب معك انا سوف اقتل نفسي لكي استريح وشدت السكين من ملابسه لكي تذبح نفسها به ولكن أمسك بيديها وأخذ منها السكين والقي به علي الارض وعانقها وقبلها ولم يتركها حتي هدأت
ولكن يراقبها. عمران ليذهب الي ابيه ويحكي له كل شي
واستشاط شيخ القبيلة غضبا وبعث الي اخواتها وأبيها وقال لهم اغسلوا عاركم أو اغسله انا اقتلوا ابنتكم أو اقتلها انا وذهبوا جميعا مع عمران الي المكان الذي فيه. عامر وزهره
وعندما شاهدهم. عامر أخذ زهرة علي الحصان وفر بها هاربا وذهبوا ورائه يطاردوهم
حتي اوقوعهم من فوق الحصان
وقاموا بطعن. عامر حتي وقع علي الارض
وأخذوا زهره الي البيت وسالوها
هل عامر لمسك هل اختلي بك تصرخ زهرة لا لم يلمستي ابد ا صدقوني ولكن قال الاب اتركوها في الصباح الباكر نأخذها بعبدا عن هون سوف. اذهب بها الي أقاربي تعيش معهم وصدقت زهره وامها كلامه وفي الصباح الباكر اخذها هو و أولاده الي مكان بعيد عند بركة الصيد صيد الطيور. وقال الاب الي أخيها الأكبر خذ زهرة بعبدا عنا وخذ هذا السكين واغسل عارك يا ولدي زهره تنظر إلي ابيها وتصرخ وتقول له لا يا ابي لا يا ابي لم يلمستي بشر ابدا انا شريفة وعفيفة يا ابي صدقني وتصرخ بصوت مرتفع ولا يسمعها أحد سوي الطيور التي تصرخ علي صراخها وتحلق في السماء
وتنظر إليها وكأنها تواسيها علي الظلم الذي تعرضت له وتبكي وتتوسل اخواتها لكي يرحموها ولكن لا يردون علي كلامها
وقال أخيها الأكبر انتظروني هنا سوف اخذها بعيدا لكي اتخلص منها وأخذها بعبدا وقام بضربها فوق راسها بيد السيف وصرخت واغشي علها وقبلها أخيها وأخذ شالها وجرح بالسيف قدميه وأخذ الدماء فوق الشال وتركها وذهب الي ابيه وإخوته يعطيهم شالها وهو ملوث بالدماء وذهبوا معا الي القبيلة وهما يرفعون الشال فوق السيف عاليا
ويقولون غسلنا عارنا بأيدينا غسلنا عارنا بأيدينا
وتتجمع اهل العشيرة وبناتها ونسائها ويصرخون ويبكون عليها ويقولون هي بريئه مظلومه لم تفعل شي
وعلم شيخ القبيلة وشعر بالسعادة بموتها لانه يشعر بالحقد اتجاهها لرفضها الزواج منه
وام عمران تشعر بالسعادة وقامت بالزغاريد والرقص هنا وهناك عندما سمعت الخبر
وهناك في بركة الصيد
التي تكون في بلدة كبير ريفية
يذهب الحاج احمد الصياد كل يوم باكرا لكي يصتاد البط البحري ولكنه فجأة يري أمامه فتاه جميلة ملقية علي الارض ومغشي عليها ويخلع الشال الخاص به من فوق رأسه ويسترها ويحملها علي كتفيه ويذهب بها الي بيته وتشاهدها زوجته وتسأله عنها وتقول له انت تذهب لكي تصتاد بط وتعود الي بفتاه جميلة
من هذه يا حاج احمد
قال لها ساعديني أن اجعلها تستفيق اولا وحاولوا أن يجعلها تستفيق وعندما استفاقت حمدوا الله علي سلامتها
وعدما شهادتهم شعرت بالخوف وأنها ر ت تماما وصارت تبكي وتقول أنا مظلومه لم افعل شي لا تقتلني فقالوا لها أهدائي حبيبتي لم نفعل بك شي احكي لنا ما صار معك وروت لهم كل شيء صار معها واحتضنتها زوجة الحاج احمد وقالت لها انتي مثل ابنتي عيشي معي في امان وسلام
وهناك في القبيلة صاروا اولاد الشيخ عاكف يتخانقون علي الإرث حتي تخلصوا من بعضهم جميعا ولم يبقي أحد سوي ام عمران الشريرة التي تسببت في موتهم بسبب الفتنه والوقيعه وأصرت أن تضع السم في الطعام للشيخ عاكف لكي تتخلص منه لأنه. قام بنفيها من القبيلة
ووضعت له السم وتخلصت منه
وامسك بها أخيه الشيخ حامد الصغير
وقام بتسلميها للشرطه
وصار الظالم تحت التراب في مقابر الاموات وصار الحكم في يد امينه وصار هو شيخ القبيلة العادل ومات الظلم وارتفعت رأيه الحق في القبيلة
وبنفس الوقت بعد إنقاذ عامر من الموت صار يجلس تحت شجرة الجميز لكي يتذكر الحب الذي كان بينه وبين زهرة ولم ينساها ويبكي وينوح من أجلها
شهور مرت والحزن يسود في بيت زهرة والبكاء والنواح ليل نهار عليها أما صديقتها عايدة
تحاول أن تقترب من عامر لكي يحبها هي بدل من زهرة ولكن يصفعها. عامر علي وجهها ويبعدها عنه ولكن تمشي عايدة في القبيلة وتضحك بهستريا وتبكي وتضحك واصابها جنان وهو س الحب
ويمشون ورائها اطفال القبيلة ويلقون عليها الحجارة ويقولون ه عنها عايده الشريرة المجنونه اهي
ويزفونها
وبعد مرور أيام قرر الحاج احمد هو وزوجته أن يذهبون الي القبيلة ويقيمون بزياره أهل زهرة في سرية تامة ويتفقوا أن لا يحكوا لهم شي ء وذهبوا الي القبيلة ووجدت القبيلة يسودها الحزن ودخلوا بيت زهره وقالو ا لهم أنهم اغراب ويسألون عن أقاربهم
ورحبوا بهم أهل زهرة واعطوهم واجب الضيافه
و وسألهم الحاج احمد علي سبب حزنهم وحكوا لهم ما صار معهم وقال لهم أنه ظلم ابنته ونادم علي ما صار وأنه سوف يموت هو وأهل العشيرة علي فراقها
ولكن لم يتكلم الحاج احمد بشي
عاد إلي البيت وحكي كل ما صار الي زهرة وقالت له زهرة خذني إليهم اريد ان احضن ابي وامي واخوتي خدني لهم
وأخذها إليهم وذهبوا الي القبيلة ولكن مرت بهم الي شجرة الجميز وقالت هي دية شجرة الحب التي شهدت علي حبنا ا
الطاهر الشريف
وفجأة وجدها عامر وهرولا مسرعا إليها وقام بعناقها وهو يصرخ من شدة الفرح ويقول حبيبتي انتي هنا حقيقة انتي انتي لم تموتي انتي حيه معقول
وقالت له كل ما صار معها وذهبوا جميعا الي بيت أبيها وعندما شاهدوهم صارو ا يصرخون من شدة الفرح ويعانقوها وروي الحاج احمد لاهل القريه ما صار من كل شي وأقاموا الافراح والزغاريط في كل مكان
وكلف شيخ القبيلة كل شي علي حسابه وقاموا بذبح المواشي وإطعام الناس وتزوجوا في خير وسلام وانجبوا اولاد وبنات وانتصر الحب في اخر القصة
بقلم الأديبة جيهان موسي الصياد