كتمان الهوى – بقلم الشاعرة/ ٱسيا خليل
وأكتم في الهوى حبي
أتمنى البوح لحظات
فضجيج قلبي ألهب أعماقي
مكتوم في الأعماق والليل يستره
لا أحد يسمعه إلا سطور بأورق
ترتوي بدموعي محبرتي
وتبوح لها بحروف أقلامي
فالٱه ألم في الوتين تمزقه ويلفظها
على هيئة حروف لتعلن
تمتمات قلب أرهقه الشوق
وأضناه كتمان فأوقعه صريعا ينزف كطير مذبوح
يئن …..
يتألم …..
بصمت … فلعنة الكتمان أعيت الفؤاد
وأصابت الخافق بسهام أدمته
حتى أقلامي أصيبت بها
كم صريرها ….
باتت تنثر الحروف بصمت حتى
صار الصمت لها سكنا وعنوان
أصبح الليل خليلي والسهر رفيقي
أسامر النجوم أسألها عن غائب
إن كانت في تجوالها بهذا الفضاء الواسع لمحته
سماء برغم وسعها أراها ضيقة
كما ألم الضيق في قلبي فغدت
الدنيا ضيقة صغيرة
لا ملجأ لي فيها سوى حروفي الخرساء
وذاك الصمت الذي أصبح حليفي
وأوراق أبللها بدمع محبرتي الحالك السواد
غادرها بياضها
والسواد أصبح لونها
مع قلم استسلم
أصابه اليأس
أخرس غدا
كلما خط حروف أصاب أوراقي بالهلع
من دمعه الأسود
وصمته الرهيب
….. … …..
