لا تصنع قضبانك بيدك – بقلم عبير عزت

اذا لم يكن الانسان قادر علي ان يسيطر عليه يضيع في جنباته كل من يجهل نتائجه بصرف النظر اذا ماكان ايجابيا أو سلبيا، التعود هو السلوك الوحيد الذي اذا تحول إلي إدمان أصبح مدمرا، ولافرق في مخاطره علي الانسان اذا كان تعودا ايجابيا ام سلبيا، وكل شخص له الحق في رؤية الشئ ايجابيا او اسلبي حسب معتقادته وتربيته وقناعاته لكن في النهاية هناك ضوابط عامة.
أما اذا تحدثنا عن التعود، يصبح النظر هنا الي قدرة المرء، ما أجمل أن يكون أشخاص في حياتنا هم الأهم لكنهم ليسوا كل حياتنا، من اخطر أنواع التعود هو تعود الأشخاص، اذا تركنا أنفسنا فريسة للتعود، سنصبح اضعف من أن نقرر أو ندير حياتنا بشكل سوي وصحيح، دائما سنشعر بقيد يكبلنا، يقيدنا..
يشعرنا بالعجز، وللتعود اوجه كثيرة، منها ما نصنعه بأيدينا، ومنها ما نكتسبه من مجتمعاتنا وعادتنا وتقاليدنا، واحيانا نتبع هذه العادات دون وعي أو فهم، لكنها تفرض علينا، ومنها عادات بمثابة قوانين واجبه التنفيذ، ومن يمتنع يكون قد اخل بهذه القوانين، إلي أين سيصل التعود بإنسانية الإنسان؟!
ليس بالضروة أن يكون التعود علي شئ سلبي، في كل الأحوال لابد أن يكون الإنسان قادرا في اي وقت علي التخلي عن هذا التعود دون معاناة، يجب أن يكون المرء هو المتحكم، والمسيطر الوحيد علي نفسه، ليس فعل أو سلوك أو حتي شخص، التعود قوة إما أن تكون مدمرة، وإما ان تكون داعمة، المرء أسير ماتعود عليه، يقول المبدع نجيب محفوظ : “قاتل الله العادة فهي التي تقتل روح العجب والأعجاب فينا”، يجب أن تكون أنت صاحب قرارك، القائد الآمر الوحيد لحياتك، خير العادات ألا تعتاد شيئا، فلا تصنع قضبانك بيدك.