لحدًٌ في الغيوم ،_ بقلم سحر الرشيد

لحدًٌ في الغيوم ،_ بقلم سحر الرشيد
أفي البصر أم البصيرة أراك ؟ لا هو ظن بالغيب ولا فعل شيطان رجيم .
أم هي مشيئة رب العالمين ؟
أراك بِقَسَمِ النجوم ، بأبراجها ، بظلام الليل ،وضياء الصبح ، بانتثار الكواكب ، ببعثرة القبور .
ياليت نفسي تمتلك شيئاً، فالأمر بيد الله .
وما يدريني لعلك تحيا .. لا تأسى على مَن استغنى ، فما انت بشأن يغنيه .. لكل انسان ما سعى ، والعبرة لمن يخشى ، هكذا الانسان يطغى ، يلحقك بخساً ورهقا ؛ بل أنت له ناصراً.
……..
أراقبك وحيدةً، لا متساءلون!! ولا يريدون أن يعلمون، في نومهم سباتاً جاحدون .. أنت الضعيف ؛ وعن الضعيف لا يسألون ، بل للاشداء خادمون .
……
ياروحاً إنَّ ما نوعد لواقع ، هلك الأولون وسيتبعهم الاخِرون .
إنّ لك مفازاً وماءً فراتاً ، ظلال وعيون ، نضرة وسرور ، كأسك كافور ، كأنك اللؤلؤ المنثور .. لا شمساً ولا زمهريراً ، لا لغواً ولا كذاباً.
………
سأسجد الليل وأسبح طويلاً ، أصبر على حكم ربي ؛ هو قادر على أنْ يجمع عظامك ، يحي الموتى.. إن ربك لناصر .. لا يعلم جنود ربك إلا هو .. أنت في يد الرحمن لا تخف بخساً ولا رهقاً ، لا أملك لك خيراً ولا رشداً .. عالم الغيب لا يظهر على غيبه احداً.
لاتبالي لمن أدبر واستكبر ؛ هو الأضعف ناصر .