معلم لغة عربية يكتب لافتة للدعاية عن «قرص نحو» ويعلق

معلم لغة عربية يكتب لافتة للدعاية عن «قرص نحو» ويعلق
تاول نشطاء صورة للدعاية لمعلم لغة عربية فى شارع الدروس بمركز منيا القمح فى محافظة الشرقية، يتجدّد موعد الطلبة كل عام مع اللافتة ذاتها لمدرس اللغة العربية، محمود زهران، للإعلان عن خدماته فى مجال تدريس اللغة العربية،
وتحديداً «النحو»، تحت عنوان «قرص نحو». اللافتة استوقفت الكثيرين، ومنهم «هند»، التى لاحظتها فى مثل هذا التوقيت من العام الماضى، لكن كثرة الانتقادات دفعت الأستاذ إلى التخلى عن لافتته، التى لم تلبث أن عادت من جديد هذا العام.
«الراجل مصمم يفضحنا، السنة اللى فاتت كان كاتبها بخط إيده على ورق لوحات، وبعدين شالها، فقلنا عرف غلطته، لكنه راح حطها السنة دى تانى بمنتهى الثقة وبنفس الخطأ، أروح آخد معاه درس إزاى وهو مش عارف يكتب كلمتين صح؟»..
حالة من الجدل ثارت بين «هند» وصديقاتها، «هالة» مثلاً خمّنت السبب وراء اللافتة: «احتمالين مالهمش تالت، إما إنه بيحاول يشتهر من خلال الخطأ، أو منافس له بيحاول يسوّأ سمعته»، أما «آلاء» فكانت تسخر: «يمكن بيدى الطلبة أقراص فى اللغة تغنيهم عن المذاكرة».
توقف عن حمل هاتفه لتجنّب «المكالمات الساخرة»
الخطأ فى أول اللافتة لم يكن السبب الوحيد الذى استوقف الطلبة فى الشارع الشهير، لكن كلمة «مستر» التى اختارها مدرس اللغة العربية فى التعريف بنفسه دفعت الكثيرين لتبادل الصورة على سبيل التندّر،
لكن الأمر ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث بدأت الاتصالات الساخرة تتوالى على المدرس، الذى ضاق ذرعاً بها: «عهدت بكتابة اللافتة إلى المساعد الخاص بى، ولم أراجعها بعده، إنه خطؤه هو وليس خطئى»،
هكذا يدافع عن نفسه، مؤكداً: «رفدته، لكن المكالمات مابطلتش، ومن ساعتها مش باشيل التليفون، لأننا فى موسم ثانوية عامة، وأنا مش فاضى للكلام ده». لقد أخذت الأمور، فى رأيه، أكبر من حجمها: «فيها إيه يعنى؟ القلم بيغلط».