نبيل أبوالياسين : أمريكا تظهر خداعها: من اليمن إلى غزة.. مخطط حرب مدمر!
نبيل أبوالياسين : أمريكا تظهر خداعها: من اليمن إلى غزة.. مخطط حرب مدمر!

نبيل أبوالياسين : أمريكا تظهر خداعها: من اليمن إلى غزة.. مخطط حرب مدمر!
إنه وفي مشهدٍ يُجسد التناقض الصارخ بين الخطاب والممارسة، تكشف أمريكا عن وجهها الحقيقي من خلال سلسلة من الأحداث المُرتبطة بدهاء، وبدأت بالهجوم على اليمن، ليس بهدف تحقيق “الإستقرار” كما تدعي، بل لتحييدها عن دعم غزة وإضعاف أي قوةٍ تُعارض المخططات الصهيوأمريكية، ثم سبقت هذه الخطوة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهي محاولةً خنق شعبٍ يعاني منذ قرابة العامين تحت وطأة الحصار والحرب، وأخيرًا، المفاجأة الصاعقة”ستئناف الحرب على غزة” في توقيتٍ يُظهر تنسيقًا خبيثًا بين واشنطن وتل أبيب، وهذه الأحداث ليست منفصلة، بل هي حلقاتٌ متصلة في سلسلةٍ من الخداع الذي يهدف إلى إخضاع الشعوب وإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح القوىّ العظمىّ، فهل سيستمر العالم في الصمت أم أن الضمير الإنساني سيوقظه لمواجهة هذه الحقائق المُرّة؟.
وفي تحولٍ صادمٍ للضمير العالمي، تحولت أمريكا من دولة تدعي الوساطة للسلام إلى شريكٍ فاعلٍ في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة، فبعد أن كانت ترفع شعارات العدالة وحقوق الإنسان، أصبحت تُقدم الدعم السياسي والعسكري المطلق للإحتلال، بينما تُحاصر غزة بمنع المساعدات وتُحيك المخططات لتهجير شعبها، وهذا التحول الخطير يطرح سؤالًامصيريًا: هل تصلح أمريكا بعد اليوم لأي وساطة سلام؟، وهل يمكن لدول المنطقة والعالم أن تثق بدولةٍ تكشف خداعها في كل خطوةٍ تخطوها؟، لقد فقدت أمريكا مصداقيتها، وأصبحت شريكًا في إراقة الدماء بدلًا أن تكون جسرًا للسلام، فهل آن الأوان لأن تبحث الشعوب عن وسيطٍ جديدٍ يحمل ضميرًا إنسانيًا حقيقيًا، أم أن العالم سيستمر في التغاضي عن جرائم تُرتكب تحت سمعِهِ وبصره؟.
وبعد أن كشفت أمريكا عن وجهها الحقيقي، مُظهرةً خداعها المستمر ودعمها المطلق للإحتلال الصهيوني، بدأت بريطانيا ودول أوروبا تنساق وراء ذات الأجندة الخبيثة، وتحت مزاعم مضللة وحجج واهية، تُشعل هذه الدول حربًا طويلة الأمد في البحر الأحمر، وكأن التاريخ يعيد نفسه بوجوه جديدة، ولكن الحقيقة لم تعد خافية على أحد؛ فالأكاذيب التي تُروَّج لتمرير هذه الحرب قد إنكشفت على الملأ، وأصبحت أدواتها الدعائية بلا بريق، والشعوب العربية والعالمية لم تعد تُصدق هذه المزاعم، بل ترىّ في هذه الخطط محاولةً جديدةً لفرض الهيمنة وإطالة أمد الصراعات خدمةً لمصالح القوى الكبرىّ، فهل ستستمر أوروبا في لعب دور التابع الأعمىّ، أم أن ضميرها الإنساني سيوقظها قبل أن تُغرِق المنطقة في بحرٍ من الدماء والدمار؟.
وفي ظل مراوغات إسرائيلية واضحة ومماطلةٍ ممنهجة في تنفيذ بنود إتفاقية وقف إطلاق النار، يقف المجتمع الدولي صامتًا وكأنه يُبارك هذه الإنتهاكات، فبعد أن كانت الإتفاقية بصيص أملٍ لإنهاء المعاناة، تحولت إلى ورقةٍ يتم تمزيقها أمام أعين العالم، الأسوأ من ذلك، منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم وقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة شعبٍ يعاني منذ قرابة عامين تحت وطأة الحصار والدمار والحرب، هذا الصمت الدولي ليس بريئًا، بل هو تواطؤٌ صارخٌ يُعمق جراح الضحايا ويمنح الظالمين مزيدًا من القوة، فإلى متى سيظل العالم يغض الطرف عن هذه الجرائم؟، ومن يوقظ ضميرًا عالميًا غارقًا في سباتٍ عميق؟.
وأن صمت المجتمع الدولي ليس مجرد تقاعسٍ، بل هو مشاركةٌ غير مباشرةٍ في جرائم الحرب، فمنذ اللحظة الأولى للمراوغة الإسرائيلية ورفض تنفيذ بنود إتفاقية وقف إطلاق النار، كان الصمت الدولي هو السلاح الذي أطال أمد المعاناة، وثم جاء منع المساعدات الإنسانية عن غزة ليكشف عن وجهٍ آخر من القسوة، حيث يُحرم الأطفال والنساء والشيوخ من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء، وهذا الصمت يُثير سؤالًا مؤلمًا: أين الضمير العالمي؟ وأين هي المنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان؟، وإذا كان الصمت جريمةً، فإن المجتمع الدولي يرتكبها يوميًا بدمٍ بارد، فهل من صوتٍ يعلو ليوقظ هذا الضمير النائم، أم أن العدالة ستظل حبرًا على ورقٍ في عالمٍ يقدس المصالح ويُهمش الإنسانية؟.
وفي وقتٍ تُحيك فيه الولايات المتحدة وإسرائيل مخططاتهم التوسعية تحت شعارات زائفة، أصبح من الواضح أن المنطقة العربية تواجه خطرًا وجوديًا يهدد أمنها ومستقبلها، والتحديات لم تعد تُحتمل، والحل الوحيد يكمن في وحدة الصف العربي والإصطفاف القوي لمواجهة هذه الأطماع، فالدول العربيه بقوتها الجماعية ومواردها الهائلة، قادرة على أن تكون سدًا منيعًا في وجه التلاعب الخارجي، وآن الأوان لتجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على الهدف الأكبر: التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية التي تعبث بمقدرات الشعوب وتُهدد إستقرار المنطقة، والوحدة ليست خيارًا، بل ضرورةٌ حتميةٌ لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا.
ولقد طالما إستغلت الولايات المتحدة وإسرانبيل أبوالياسين : أمريكا تظهر خداعها: من اليمن إلى غزة.. مخطط حرب مدمر!
إنه وفي مشهدٍ يُجسد التناقض الصارخ بين الخطاب والممارسة، تكشف أمريكا عن وجهها الحقيقي من خلال سلسلة من الأحداث المُرتبطة بدهاء، وبدأت بالهجوم على اليمن، ليس بهدف تحقيق “الإستقرار” كما تدعي، بل لتحييدها عن دعم غزة وإضعاف أي قوةٍ تُعارض المخططات الصهيوأمريكية، ثم سبقت هذه الخطوة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهي محاولةً خنق شعبٍ يعاني منذ قرابة العامين تحت وطأة الحصار والحرب، وأخيرًا، المفاجأة الصاعقة”ستئناف الحرب على غزة” في توقيتٍ يُظهر تنسيقًا خبيثًا بين واشنطن وتل أبيب، وهذه الأحداث ليست منفصلة، بل هي حلقاتٌ متصلة في سلسلةٍ من الخداع الذي يهدف إلى إخضاع الشعوب وإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح القوىّ العظمىّ، فهل سيستمر العالم في الصمت أم أن الضمير الإنساني سيوقظه لمواجهة هذه الحقائق المُرّة؟.
وفي تحولٍ صادمٍ للضمير العالمي، تحولت أمريكا من دولة تدعي الوساطة للسلام إلى شريكٍ فاعلٍ في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة، فبعد أن كانت ترفع شعارات العدالة وحقوق الإنسان، أصبحت تُقدم الدعم السياسي والعسكري المطلق للإحتلال، بينما تُحاصر غزة بمنع المساعدات وتُحيك المخططات لتهجير شعبها، وهذا التحول الخطير يطرح سؤالًامصيريًا: هل تصلح أمريكا بعد اليوم لأي وساطة سلام؟، وهل يمكن لدول المنطقة والعالم أن تثق بدولةٍ تكشف خداعها في كل خطوةٍ تخطوها؟، لقد فقدت أمريكا مصداقيتها، وأصبحت شريكًا في إراقة الدماء بدلًا أن تكون جسرًا للسلام، فهل آن الأوان لأن تبحث الشعوب عن وسيطٍ جديدٍ يحمل ضميرًا إنسانيًا حقيقيًا، أم أن العالم سيستمر في التغاضي عن جرائم تُرتكب تحت سمعِهِ وبصره؟.
وبعد أن كشفت أمريكا عن وجهها الحقيقي، مُظهرةً خداعها المستمر ودعمها المطلق للإحتلال الصهيوني، بدأت بريطانيا ودول أوروبا تنساق وراء ذات الأجندة الخبيثة، وتحت مزاعم مضللة وحجج واهية، تُشعل هذه الدول حربًا طويلة الأمد في البحر الأحمر، وكأن التاريخ يعيد نفسه بوجوه جديدة، ولكن الحقيقة لم تعد خافية على أحد؛ فالأكاذيب التي تُروَّج لتمرير هذه الحرب قد إنكشفت على الملأ، وأصبحت أدواتها الدعائية بلا بريق، والشعوب العربية والعالمية لم تعد تُصدق هذه المزاعم، بل ترىّ في هذه الخطط محاولةً جديدةً لفرض الهيمنة وإطالة أمد الصراعات خدمةً لمصالح القوى الكبرىّ، فهل ستستمر أوروبا في لعب دور التابع الأعمىّ، أم أن ضميرها الإنساني سيوقظها قبل أن تُغرِق المنطقة في بحرٍ من الدماء والدمار؟.
وفي ظل مراوغات إسرائيلية واضحة ومماطلةٍ ممنهجة في تنفيذ بنود إتفاقية وقف إطلاق النار، يقف المجتمع الدولي صامتًا وكأنه يُبارك هذه الإنتهاكات، فبعد أن كانت الإتفاقية بصيص أملٍ لإنهاء المعاناة، تحولت إلى ورقةٍ يتم تمزيقها أمام أعين العالم، الأسوأ من ذلك، منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم وقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة شعبٍ يعاني منذ قرابة عامين تحت وطأة الحصار والدمار والحرب، هذا الصمت الدولي ليس بريئًا، بل هو تواطؤٌ صارخٌ يُعمق جراح الضحايا ويمنح الظالمين مزيدًا من القوة، فإلى متى سيظل العالم يغض الطرف عن هذه الجرائم؟، ومن يوقظ ضميرًا عالميًا غارقًا في سباتٍ عميق؟.
وأن صمت المجتمع الدولي ليس مجرد تقاعسٍ، بل هو مشاركةٌ غير مباشرةٍ في جرائم الحرب، فمنذ اللحظة الأولى للمراوغة الإسرائيلية ورفض تنفيذ بنود إتفاقية وقف إطلاق النار، كان الصمت الدولي هو السلاح الذي أطال أمد المعاناة، وثم جاء منع المساعدات الإنسانية عن غزة ليكشف عن وجهٍ آخر من القسوة، حيث يُحرم الأطفال والنساء والشيوخ من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء، وهذا الصمت يُثير سؤالًا مؤلمًا: أين الضمير العالمي؟ وأين هي المنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان؟، وإذا كان الصمت جريمةً، فإن المجتمع الدولي يرتكبها يوميًا بدمٍ بارد، فهل من صوتٍ يعلو ليوقظ هذا الضمير النائم، أم أن العدالة ستظل حبرًا على ورقٍ في عالمٍ يقدس المصالح ويُهمش الإنسانية؟.
وفي وقتٍ تُحيك فيه الولايات المتحدة وإسرائيل مخططاتهم التوسعية تحت شعارات زائفة، أصبح من الواضح أن المنطقة العربية تواجه خطرًا وجوديًا يهدد أمنها ومستقبلها، والتحديات لم تعد تُحتمل، والحل الوحيد يكمن في وحدة الصف العربي والإصطفاف القوي لمواجهة هذه الأطماع، فالدول العربيه بقوتها الجماعية ومواردها الهائلة، قادرة على أن تكون سدًا منيعًا في وجه التلاعب الخارجي، وآن الأوان لتجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على الهدف الأكبر: التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية التي تعبث بمقدرات الشعوب وتُهدد إستقرار المنطقة، والوحدة ليست خيارًا، بل ضرورةٌ حتميةٌ لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا.
ولقد طالما إستغلت الولايات المتحدة وإسرائيل
إنه وفي مشهدٍ يُجسد التناقض الصارخ بين الخطاب والممارسة، تكشف أمريكا عن وجهها الحقيقي من خلال سلسلة من الأحداث المُرتبطة بدهاء، وبدأت بالهجوم على اليمن، ليس بهدف تحقيق “الإستقرار” كما تدعي، بل لتحييدها عن دعم غزة وإضعاف أي قوةٍ تُعارض المخططات الصهيوأمريكية، ثم سبقت هذه الخطوة منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهي محاولةً خنق شعبٍ يعاني منذ قرابة العامين تحت وطأة الحصار والحرب، وأخيرًا، المفاجأة الصاعقة”ستئناف الحرب على غزة” في توقيتٍ يُظهر تنسيقًا خبيثًا بين واشنطن وتل أبيب، وهذه الأحداث ليست منفصلة، بل هي حلقاتٌ متصلة في سلسلةٍ من الخداع الذي يهدف إلى إخضاع الشعوب وإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح القوىّ العظمىّ، فهل سيستمر العالم في الصمت أم أن الضمير الإنساني سيوقظه لمواجهة هذه الحقائق المُرّة؟.
وفي تحولٍ صادمٍ للضمير العالمي، تحولت أمريكا من دولة تدعي الوساطة للسلام إلى شريكٍ فاعلٍ في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة، فبعد أن كانت ترفع شعارات العدالة وحقوق الإنسان، أصبحت تُقدم الدعم السياسي والعسكري المطلق للإحتلال، بينما تُحاصر غزة بمنع المساعدات وتُحيك المخططات لتهجير شعبها، وهذا التحول الخطير يطرح سؤالًامصيريًا: هل تصلح أمريكا بعد اليوم لأي وساطة سلام؟، وهل يمكن لدول المنطقة والعالم أن تثق بدولةٍ تكشف خداعها في كل خطوةٍ تخطوها؟، لقد فقدت أمريكا مصداقيتها، وأصبحت شريكًا في إراقة الدماء بدلًا أن تكون جسرًا للسلام، فهل آن الأوان لأن تبحث الشعوب عن وسيطٍ جديدٍ يحمل ضميرًا إنسانيًا حقيقيًا، أم أن العالم سيستمر في التغاضي عن جرائم تُرتكب تحت سمعِهِ وبصره؟.
وبعد أن كشفت أمريكا عن وجهها الحقيقي، مُظهرةً خداعها المستمر ودعمها المطلق للإحتلال الصهيوني، بدأت بريطانيا ودول أوروبا تنساق وراء ذات الأجندة الخبيثة، وتحت مزاعم مضللة وحجج واهية، تُشعل هذه الدول حربًا طويلة الأمد في البحر الأحمر، وكأن التاريخ يعيد نفسه بوجوه جديدة، ولكن الحقيقة لم تعد خافية على أحد؛ فالأكاذيب التي تُروَّج لتمرير هذه الحرب قد إنكشفت على الملأ، وأصبحت أدواتها الدعائية بلا بريق، والشعوب العربية والعالمية لم تعد تُصدق هذه المزاعم، بل ترىّ في هذه الخطط محاولةً جديدةً لفرض الهيمنة وإطالة أمد الصراعات خدمةً لمصالح القوى الكبرىّ، فهل ستستمر أوروبا في لعب دور التابع الأعمىّ، أم أن ضميرها الإنساني سيوقظها قبل أن تُغرِق المنطقة في بحرٍ من الدماء والدمار؟.
وفي ظل مراوغات إسرائيلية واضحة ومماطلةٍ ممنهجة في تنفيذ بنود إتفاقية وقف إطلاق النار، يقف المجتمع الدولي صامتًا وكأنه يُبارك هذه الإنتهاكات، فبعد أن كانت الإتفاقية بصيص أملٍ لإنهاء المعاناة، تحولت إلى ورقةٍ يتم تمزيقها أمام أعين العالم، الأسوأ من ذلك، منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم وقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة شعبٍ يعاني منذ قرابة عامين تحت وطأة الحصار والدمار والحرب، هذا الصمت الدولي ليس بريئًا، بل هو تواطؤٌ صارخٌ يُعمق جراح الضحايا ويمنح الظالمين مزيدًا من القوة، فإلى متى سيظل العالم يغض الطرف عن هذه الجرائم؟، ومن يوقظ ضميرًا عالميًا غارقًا في سباتٍ عميق؟.
وأن صمت المجتمع الدولي ليس مجرد تقاعسٍ، بل هو مشاركةٌ غير مباشرةٍ في جرائم الحرب، فمنذ اللحظة الأولى للمراوغة الإسرائيلية ورفض تنفيذ بنود إتفاقية وقف إطلاق النار، كان الصمت الدولي هو السلاح الذي أطال أمد المعاناة، وثم جاء منع المساعدات الإنسانية عن غزة ليكشف عن وجهٍ آخر من القسوة، حيث يُحرم الأطفال والنساء والشيوخ من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء، وهذا الصمت يُثير سؤالًا مؤلمًا: أين الضمير العالمي؟ وأين هي المنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان؟، وإذا كان الصمت جريمةً، فإن المجتمع الدولي يرتكبها يوميًا بدمٍ بارد، فهل من صوتٍ يعلو ليوقظ هذا الضمير النائم، أم أن العدالة ستظل حبرًا على ورقٍ في عالمٍ يقدس المصالح ويُهمش الإنسانية؟.
وفي وقتٍ تُحيك فيه الولايات المتحدة وإسرائيل مخططاتهم التوسعية تحت شعارات زائفة، أصبح من الواضح أن المنطقة العربية تواجه خطرًا وجوديًا يهدد أمنها ومستقبلها، والتحديات لم تعد تُحتمل، والحل الوحيد يكمن في وحدة الصف العربي والإصطفاف القوي لمواجهة هذه الأطماع، فالدول العربيه بقوتها الجماعية ومواردها الهائلة، قادرة على أن تكون سدًا منيعًا في وجه التلاعب الخارجي، وآن الأوان لتجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على الهدف الأكبر: التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية التي تعبث بمقدرات الشعوب وتُهدد إستقرار المنطقة، والوحدة ليست خيارًا، بل ضرورةٌ حتميةٌ لإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا.
ولقد طالما إستغلت الولايات المتحدة وإسرائيل حالة التفرق والضعف في العالم العربي لتنفيذ أجنداتهم التوسعية، من دعم الإحتلال إلى إشعال الحروب وتفتيت الدول، ولكن اليوم، ومع تصاعد التحديات، لم يعد هناك مجالٌ للتأجيل أو التردد، وعلى الدول العربية أن تتوحد وتصطف كجبهةٍ واحدةٍ لمواجهة هذه الأطماع، فبالتضامن والوحدة، يمكن إعادة رسم ميزان القوىّ في المنطقة وفرض إرادة الشعوب العربية، والوحدة ليست مجرد شعار، بل هي السلاح الأقوىّ لمواجهة الهيمنة الخارجية وبناء مستقبلٍ يعكس إرادة الأمة وقوتها، فهل سنستجيب لدعوة التاريخ، أم سنظل ندفع ثمن التفرقة والضعف؟.
وفي ختام هذا المقال، نوجه رسالة واضحة وصريحة إلى دول المنطقة: لقد حان الوقت لإنهاء عصر الوهم والثقة العمياء في الوساطات الأمريكية التي أثبتت مرارًا وتكرارًا أنها مجرد أداة لتمرير الأجندات التوسعية لدعم الإحتلال وإضعاف الشعوب، ولا يمكن الثقة في أي وساطة أمريكية بعد اليوم، ولا في أي عهد أو إتفاق تتوسط فيه “واشنطن”، فقد كشفت الأحداث أنها تخدم مصالحها ومصالح ربيبتها إسرائيل على حساب حقوقنا ومستقبلنا،
كما نطالب بوقف إستخدام الأراضي العربية أو أجوائها لأي إعتداءات على دول عربية أو إسلامية، فمن هذا اليوم وصاعدًا، يجب أن تكون أراضينا مقدسةً، لا تُستغل إلا لخدمة أمننا واستق