
يا عامنا الحالي 2024 إرحل..
بقلم الأديب الشاعر التونسي صلاح الورتاني
لم تترك لنا غير المآسي والأحزان. قتل وتجويع وتشريد وظلم وبطش كأننا نعيش في نظام الغاب.
أكثر من مائة ألف شهيد في غزة.
مئات الآلاف من الجرحى والعاجزين عن الحركة.
آلاف الشهداء في لبنان ومئات المباني محطمة ركاما.
سوريا البطلة إنتهكت أعراضها إفتكت أراضيها تم إحراق عتادها الحربي.
اليمن لا يزال يعاني القصف هنا وهناك جراء وقوفه البطولي مع إخوانه في غزة.
أبعد كل هذه الانتهاكات وهذه المآسي نحتفل برأس السنة الجديدة.
أليست لنا أعين نبصر بها؟
أليست لنا قلوب نحس بها؟
كفوا عن الركض وراء الملذات العابرة هي سويعات ويمضي اليوم ليحل بعده آخر ولسنا ندري أندركه أو لا ندركه فأرواحنا معلقة عند بارئها يأخذها متى يشاء وفي أية صورة شاء.
وا عجبي مظاهرات في البلدان الغربية تطالب بوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وللمحرومين من العيش ونحن نلهو ونركض وراء الاحتفال برأس السنة الجديدة.
فلترحل كل السنوات بعذاباتها.
بلداننا تعج خيرات لكن شعوبها تعاني الخصاصة والويلات. قالها زعيم عربي حان الوقت للتعويل على الذات حتى نبني من جديد ذواتنا ونساهم في رفع التحديات.
كل عام وأمتنا بخير
المكلوم عربيا / صلاح الورتاني