
أتى عابقاً بالحماس…..بقلم / زيد الطهراوي
صديق تَمسَّك بالشوق يصدح في الروض و الشرفات
فقلت : تناسيت مع بهجة الوهم يا صاح حبل النجاة
و أصغى إليَّ كغصن نَدِيٍّ يقاوم يبس النبات
و قال : (و ماذا بها لو غمست الشذى بالحياة ؟
أأخسر آخرتي لو غفلت قليلا و سرت مع الأمنيات
قبيل رجوعي إلى الحق كي أتلقف نور العظات)
فقلت : لماذا تريد السعادة من طبق التُّرَّهات
أتفاحة السم تغني عن النهل من دوحة و فرات
و مهما بلغت من المجد في الأرض فالموت آت
كما يغرس الصبح في الدرب آماله و الهبات
يقول لمن سار في الليل : إني أنا الصبح آت
و لو سكب الليل أسماره فهي للسائرين فتات
غداً سوف ينتشرون بحرية في صباح الحياة
كذلك أنت ستصحو قبيل انغماس بزهو السبات
ستصحو على عتمة القبر و النور فيه لأهل الثبات