
أسرار الصداقة…… بقلم/ زيد الطهراوي
سمعوك تلهث متعبا و إلى مصابك كالوفود تدفقوا
و لربما نطق المصاب بكلمة عفوية فتفرقوا
لم يعذروك فأضمروا حقدا عليه تحلقوا
حزن النفوس هو الأشد فليتهم قد دققوا
لا تأمننّ صديق عمر قلبه لا يصدق
…..
و أخ عزيز قد وصلتَ حباله
فتواصلا
و إذا غفلت مع الهموم عن الوصال
تكاسلا
قولوا له : لم هكذا تُمضي المسير تثاقلا
جئ مثل ما جاء الفتى مستعجلا متفائلا
فلربما انسحق الإخاء و كنت أنت القاتلا
……
إن الصداقة كالبساتين الخصيبة يزدهي فيها السخاء
طبع الكريم هو التغاضي فهو فن و ارتقاء
بذل الوفاء هو الأساس فكيف ينهدم البناء
إن الصداقة وردة فواحة تهب السكينة و النقاء
و تحاسد الأقران يقتلها و إن عاشت ففي غصص الشقاء