شعر و ادب

أضواء الصمود .. بقلم الشاعرة ربيعة بوزناد

أضواء الصمود .. بقلم الشاعرة ربيعة بوزناد
عندما نلقي نظرة على أرض غزة ، نجد أنها تحمل أوجاعا ومآسيا لا تضاهى ، ففي ظل الحصار الطويل والظروف القاسية ، يتجسد الصمود والإرادة في وجوه أهل غزة ، تحكي المواقف الإنسانية هنا قصة صمود لا يعرف الإنكسار .
المقاومة في غزة ليست فقط على الساحة العسكرية ، بل أساسا في الحياة اليومية للأفراد ، يروي الناس قصصهم بكلمات من الصمود والتحدي ، حيث يواجهون صعوبات تتجاوز الوصف ، ولكنهم يستمرون في بناء حياتهم رغم كل التجديات في ظل الحصار والهجمات ، تتجلى البطولة في وجوه الأطفال الذين ينطلقون بشجاعة رغم خطر اللحظة ، وفي كل لحظة يستكرون في الابتسام واللعب ، هم يكتبون قصصهم بألوان الأمل رغم الألم .
لكن المأساة تلوح في أفق غزة ، حيث يبكي الأهل فقدان الأحباء والأطفال الذين استشهدوا في أعنف المعارك ، تروي الجدران الآثار المدمرة والقلوب المنهكة ، ولكن رغم كل ذلك ، يبقى الشعب يتمسك بأرضه بكل إصرار ويقدم أجمل أمثلة على الصمود والوفاء للوطن .
إن حياة المرأة في غزة تعكس قوة الروح والتحدي ، فهي تقف بجانب عائلتها وتعمل بجد للمساهمة في بناء المجتمع ، حتى وسط كل الصعاب ، النساء يمثلن محورا حيويا في ترسيخ القيم والثقافة الإنسانية في هذا الواقع الصعب .
إن قصة غزة العظيمة تكتب بدماء الشهداء وعزيمة الناجين ، يتجسد الإنسان في كل موقف وكل لحظة ، معبرا عن قوة الإرادة وعمق التضحية .
في زمن الحصار والمعاناة
ينتفض الشعب بكل فخر
بين جدران الألم يرسمون لوحة من الصمود
كل جرح بها يقول ” لن ننحني للدهر “
مقاومون بروح الأسود
يكتبون تاريخ الإباء بأوصاف البطولة
وفي قلوبهم نجد أضواء تلمع
تحمل أماني الحرية والعدالة
فلنرفع سويا لواء الأمل
ولننثر زهور الصمود في كل زاوية
غزة قلبا نابضا بالحياة
تحمل في كل نسمة هواء
قصة أمل لا تنتهي ..
ربيعة بوزناد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى