أكاديمية الفنون تشهد عصرها الماسى

بقلم :أ/ د عفاف طلبة
أكاديمية الفنون تشهد عصرها الماسى
تاريخ عريق لمؤسسة من أهم المؤسسات الثقافية فى مصر والوطن العربى تولى إنشاءها ورئاستها بتكليف من الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ذاك الظابط الفنان المثقف ثروت عكاشة وذلك لتمهيد المناخ الثقافى وإعادة صياغة الوجدان المصرى ، ذلك الصرح العظيم الذى تحددت أهدافه وأسهم فى الارتقاء بالفن والفكر من خلال معاهده الفنية المتخصصة .
وقد تعاقب على رئاسته الكثير من القامات الفنية والعلمية وكان لكل منهم اداؤه وبصمته المتفردة وإسهاماته المتعددة ، وتشهد الآن أكاديمية الفنون عصرها الماسى فى ظل رئاسة الأستاذة الدكتورة غادة جبارة التى تؤمن إيمانا حقيقيا أن الفن هو أحد مقومات الحضارة وأن الفن الجميل الراقى هو حياة الشعوب ، بالإضافة إلى تعاملها الراقى مع كل العاملين بالأكاديمية من أساتذة وموظفين وعمال مما كان له مردود إيجابي فى حسن سير العملية التعليمية وجودة الأداء .
وعلى صعيد آخر فقد استطاعت أن تحقق إنجاز غير مسبوق لزملائها من أعضاء هيئة التدريس فقد انتصرت لهم وحصلت على موافقة مجلس النواب برئاسة المستشار حنفى جبالى على تعديل قانون أكاديمية الفنون ١٥٨ لسنة ١٩٨١ والذى ظل لأكثر من خمس وثلاثون عاما حبيس الأدراج ، حيث تم تعديل مادته رقم (٨٢) والذى كان قاصرا على تعيين الأساتذة المتفرغين الذين بلغوا سن الستين فقط ليشمل أعضاء هيئة التدريس ( مدرس ، استاذ مساعد ) أيضا وذلك بعد أن أوضحت حاجة الأكاديمية لخبرة أبنائها من أعضاء هيئة التدريس وندرتهم فى مجال تخصصهم وذلك أسوة بقانون تنظيم الجامعات فى مادته ( ١٢١)، بالإضافة إلى تقاضيهم مكافأة مالية إجمالية توازى كامل الأجر على أن تزيد بمقدار أى زيادة تطرأ عليه مع الجمع بين المكافأة والمعاش.
تحية اعزاز وتقدير لغيداء أكاديمية الفنون على هذا الجهد العظيم ودعواتنا بسنوات قادمة من التألق والإبداع والعطاء من أجل إثبات هويتنا كمؤسسة ثقافية فنية لها مكانتها الهامة فى مصر والوطن العربى