ألم الصمت – بقلم الشاعرة ٱسيا خليل
أتقنت الصمت
نسيت لغة الكلام
أتعبني الهدوء قبلا ومازال
مابال هذا الصمت يرهق روحي
يصرخ موجوعا يتعالى حتى
بحت حناجره لطول الغياب
شيء ما أصابه بجرح غائر
مايوما رأيت صمتي ينزف …. من أين الدماء
تكللت ألواني بالسواد
ضاعت بهجتها كأنها نور الشمس خلف الضباب
وتبللت أوراقي بدموع تبوح بها المقلتان
سطرت بوحي على سطور أوراقي
بقلم فاض كجدول
يزأر شوقا وحنينا
كلحن موسيقى يعزف عاليا
ليسمعه أصم استعاد السمع
هذا حال صمتي منذ الغياب
أكتبك حروفي وأملأ السطور
ربما تقرؤها وربما لا
أحلم و لا نلتقي
فاللقاء محال
كما لقاء الثرى ونجم غائر بعيدا في الأفق
تجمعنا الحروف
ويفرقنا الزمن
وتلفحنا بينهما نار الحيرة
ونبتعد …..
كما يذوب شعاع الشمس
في خد الشفق ….
عمري يمضي بدونك كنجم يأفل
والروح في بحور حبك تغوص عميقا
تغرق ……
فهل يعود صمتي للهدوء
ويهدأ أنين قلب لك عشق
أم يبقى صمتي صارخا
أو للقدر كلمة أخرى
تجف مع دوة حبري
وأمام جبروت الغياب
يتمزق الورق ….
