مقالات

أمم آسيا وأمم أفريقيا- الدوحة أبيدجان والعكس

أمم آسيا وأمم أفريقيا- الدوحة أبيدجان والعكس

أمم آسيا وأمم أفريقيا- الدوحة أبيدجان والعكس

بقلم . خالد بدوي

لا اعرف من المسئول عن إجراء كأس الأمم الآسيوية وكأس الأمم الأفريقية في نفس التوقيت خلال يناير وفبراير، في كل الأحوال هو قرار غير مناسب ينم عن عد التنسيق الواضح بين الاتحادين الأفريقي والآسيوي، وهما الأتحادان الذان كان بينهما تعاون كبير في الماضي.
ربما كانت هناك ضغوط أوروبية لعدم سحب اللاعبين من الأندية في توقيتات أخرى، وربما حرارة الطقس في البلدين المنظمين ( قطر. وكوت ديفوار) جعل الوقت المناسب هو هذا التوقيت. لكن حتى مع هذه الضغوط كان يمكن التنسيق بحيث تبدأ إحداهما قبل الأخرى بأسبوع واحد، ولعب مباريات خروج المغلوب في أيام مختلفة. وهذا الأمر كان ممكنا وسهلا لو كان هناك تنسيقا وتعاونا بين الاتحادين. النتيجة أن مباريات ربع النهائي جرت في البطولتين في ذات الايام، وتكرر الأمر في نصف النهائي وسيتكرر في النهائي بشكل مستفز.
ابسط قواعد التسويق الرياضي الابتعاد في المواعيد عن توقيتات المسابقات الكبرى الأخرى، وللأمانة فان الاتحاد الآسيوي هو الذي أضير أكثر، وحققت مشاهدة أمم إفريقيا معدلات مشاهدة وتسويق أعلى بكثير من أمم آسيا.
النتائج في النهاية لم تخرج كثيرا عن حدود التوقعات بالرغم من المفاجآت الصارخة في الأدوار الاولى، لكن على الجانب الآسيوي ونظرا لأن البطولة جرت على أرض عربية فأن العرب كانت لهم اليد الطولى. صحيح أن التوقعات كانت تضع قطر في مواجهة السعودية في النهائي، لكن النهائي يظل عربيا بوجود قطر والاردن، وهذه عادة المنتخبات العربية في آسيا يتألقون حين تنظم إحدى الدول العربية البطولة، فيما يفقدون بريقهم عندما تقام في آسيا الصفراء. نفس المشهد ولكن بصورة عكسية في أفريقيا حيث جرت البطولة في بلد افريقي فاختفى العرب من النهائي، حتى مصر التي اعتادت على لعب أدوار البطولة في أدغال افريقيا اختطفت من ثمن النهائي في ظروف غامضة.
نهائي عربي في آسيا بين قطر المنظمة والأردن الطامحة، ونهائي أفريقي بدون العرب بين كوت ديڤوار المنظمة ونيچيريا العريقة. سنتابع هذه المرة من مقاعد المتفرجين. فلا ناقة لنا ولا جمل، ولا نفضل فريق على آخر، ونتمنى التنسيق فيما هو قادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى