أمن مصر خط أحمر ودعم غزة مبدأ لا يتغير

أمن مصر خط أحمر ودعم غزة مبدأ لا يتغير
بقلم : حمادة عبدالجليل خشبة
بين جدران اللهب والدمار، تقف مصر على خط النار، تحرس البوابة الأخيرة لغزة، وتوازن بين واجبها الإنساني ومسؤوليتها الوطنية.
حين وصلت قافلة الصمود من المغرب العربي إلى حدود ليبيا، متجهة إلى معبر رفح، سارع البعض لتوجيه أصابع الاتهام لمصر، متناسين أن هذه الدولة، ومنذ اندلاع الأزمة، هي الوحيدة التي فتحت ذراعيها لغزة بلا شروط. مصر لم تغلق معبر رفح في وجه الجرحى، ولم تتأخر يومًا عن إدخال المساعدات، رغم التحديات والضغوط.
لكن مصر تعرف جيدًا أن أمنها القومي ليس مجالًا للمجازفة. فسيناء لم تنسَ الإرهاب، وحدودها ليست نزهة للعبور العشوائي. ومصر، بتاريخها وحنكتها، تدرك أن دعم القضية لا يعني الفوضى، ولا تسمح أن يُستغل تعاطفها ذريعة لاختراق حدودها أو تهديد استقرارها.
هكذا هي مصر… الدولة التي تدفع من دم أبنائها، ومن استقرارها، لأجل أن يبقى قلب غزة ينبض. تدعم دون أن تتاجر، وتحتضن دون أن تُستغل. وعلى حدود النار، تبقى مصر الحصن، والعقل، والضمير.