
“أنا سندكِ”…
يا من سكنتي قلبي دون استئذان،
أنا السندُ الذي لا يميل،
أنا الظهرُ الذي إن اتكأتِ عليه…
ينسى التعبَ، ويمنحكِ الأمان.
أنا سندكِ…
حين يخذلكِ العالم،
وحين يضيقُ بكِ الكون…
ستجدين في حضني اتساعَ السماوات.
أنا سندكِ…
في لحظاتِ خوفكِ،
في انكساركِ،
في صمتكِ الذي لا يُفهمه سواي…
فلا تقلقي…
ما دمتُ أتنفس،
فأنتِ لستِ وحدكِ أبدًا.
أنا سندكِ…
حين تنطفئ في عينيكِ الأنوار،
سأكون النور الذي يهديكِ،
والنبض الذي يعيدكِ للحياة.
أنا سندكِ…
حين تخذلُكِ الكلمات،
سأفهم صمتكِ،
وأحتويكِ دون أن تنطقي بكلمة.
أنا سندكِ…
حين يقسو الزمان،
سأكون لكِ وطنًا،
وقلبًا لا يخون، ولا يرحل.
أنا لكِ…
في كل حين، في كل حين،
لا وعدٌ عابر…
بل يقينٌ يسكن نبضي ويكبر بكِ.