أنا ويد الله

أنا ويد الله
بقلم الكاتبة العراقية سمر بدر
إشعار من الله قد وصلني يخبرني فيه أنه يحبني كثيراً… بعد أن غمرني بعطفه وأحاطني برحمته… وأخجلني بكرمه… فقد سترني ورزقني بكل ما أتمنى… حتى وإن كان الحصول على الأمنيات بعد حين.
وعلى امتداد مشواري في الحياة ، مازلت أتعلم الكثير وأنا أتكئ على عكاز اسمه الصبر … تارة ينكسر وتارة يلين وتارة لايعرف طريقه.. فيأخذني إلى متاهات الحياة والرغبة فيها لأعيشها دون أي منغصات.. حتى تأتي موجة عارمة ترفعني إلى الأعلى لأرتطم أرضاً.. كي أعود لأبحث عن عكازي.. ولأبدأ من جديد الجزء الذي يتلوه الآخر من مشوار حياتي… لكن.. رسالة الله سبحانه لي هذه المرة.. فيها شيء من الاختلاف.. إنها لاتشبه مثيلاتها اللاتي سبقنها.. فهي تمتلك مغلف بلون قاتم… لايبدو أن مافي داخله ينبئ عن بداية صبر جديد كالذي عهدته من قبل.. ولكني كنت أهمس لنفسي وأقول… كل مايأتي به الله هو الخير بعينه… فحاشا سبحانه أن يخذل أو يظلم عباده.. وبالأخص .
أنا محبوبته ومدللته على مدى كل السنوات الماضية.. رسالتي وظاهرها… هي تماماً تشبه كل الأقدار التي يكتبها الله علينا.. ظاهرها لايبدو فيه شيء من الخير.. ولكن باطنها وما ينتج عنها هو كل الخير… هذه هي فلسفة الحياة تحت ظل الله سبحانه ورضاه… وبعد أن حاورت نفسي وتصالحت معها فتحت ذلك المغلف المعتم … فإذا بي أرى اختباراً في كلمات وجهها الله لي سبحانه… ومالي سوى أن أقول حينها… إنا لله وإنا إليه راجعون…
وابتسمت… لأني رأيت نفسي في مكان عالٍ ارتقيته بفضل الله… لكن الصعود إليه ليس أمراً سهلاً.. فلم أخف على نفسي وبحت لها بوجعي وأنا كلي إيمان بقدري… لكني لم أتمكن من حبس دموعي… فقد بكيت خوفاً من نفسي ، وأنا أشك في مدى قدرة تحملي لما ينتظرني ، لأعود وأهمس لنفسي قائلة … لايكلف الله نفساً إلا وسعها ، ووقفت مع نفسي وقفة صارمة متحدية كل الظروف ، ومستعينة بالله بأن أنتصر على خوفي حتى أتمكن من تخطي جميع المصاعب من أجل من يحبونني والذين أمثل لهم كل شيء في الحياة.
وبدأت مرحلة النزوح إلى أماكن لم أعهدها من قبل باحثة عن كل ما يساعدني على الامتثال لأمر الله تعالى لأكون طوع أمره… وأنا أعرب عن امتناني له في كل خطوة .. ياترى أين سأضع قدمي… وهل سيسندني عكازي ؟