مقالات

أهم سلوكيات الثعابين د.عبد العليم المنشاوى

أهم سلوكيات الثعابين

د.عبد العليم المنشاوى

• البعض يخطئ في أطلاق لفظ أفعى على الثعابين فكل أفعي ثعبان وليس كل ثعبان أفعي
• كلمة ثعابين تطلق بشكل عام على اصناف هذا الزاحف و ان جميع الافاعي سامة وليست كل الثعابين سامة
• الأفاعي ثلاثة آلاف نوع أقل من الربع منها من النوع السام
• خلع أنياب السام منها لا يغير من سميته
• الثعبان الحقلي غير سام ان سالمته بقي في الحقل وصار أليفا وهو مفيد جدا للبيوت والحدائق
• الثعابين كلها غير هجومية بل تدافع عن نفسها‏
• سم الأفعى عن طريق الهضم هو فقط بروتين كالبيضة وكل رواية أو خوف من ضخ للسم في الطعام أو الشراب هو كذب ومغالطة
• ينحصر أذى السم فقط عندما يدخل مجرى الدم وفي نوع وحيد عندما يدخل العين
• المناطق القطبية هي فقط الخالية من الافاعى بسبب طبيعة المنطقة وبعض المناطق الاخرى تعتبر خالية من الافاعى السامة مثل نيوزلندا وكوبا وهايتى وجمايكا وبورتوريكو وايرلندا وبولينيسيا وهواى.
• عمر الثعبان
للثعبان لا يوجد ما يدـل على عمره كغيره من الحيوانات ولكن قدرت الأعمار بناءاً على دراســات أجريت حول ( متوسط ) حياة الثعابين بداية من خروجها للحياة حتى موتها ، هذه الدراسة خرجت بنتائج مفادها أن معظم الثعابين تعيش لفترة تتراوح بين ( 15 -25 ) سنة تقريباً .
• عظام الثعبان
جسم الثعبان طويل وله هيكل عظمي مميز تتراوح فقـراته من( 200 – 400 ) فقرة ، هـــذه التركيبة تساعد الثعبان في التحرك والعصر والسباحة بشكل فعال دون الحاجة إلى وجود أطراف كباقي الحيوانات .
• كيف يسير الثعبان
تتحرك الثعابين حركات مختلفة للسير فهناك مثلاً الالتواء الجانبي و الالتفاف الجانبي و الحركة الانقباضية وهي حركات تميز بعض الأنواع عن بعضها .
• جلد الثعبان
للثعابين جسم مــغطاة من الخارج بحراشف سميكة ، تتكون من طبقات تتجدد باستمرار لحماية الجلد والجسم، والجلد في الثعابين ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي :
1-المنطقة العليا ذات الحراشف الصغيرة .
2- منطقة فاصلة وسطي بحراشف أكبر ولون مختلف عن سابقتها 3- منطقة سفلية بحراشف عرضية .
• الموازنة المائية : بعض الثعابين وخصوصاً تلك التي تعيش في الأماكن الحارة ذات الجفاف الشديد لديها إمكانية عمل موازنة للماء الموجود في جسمها بحيث تستطيع الصبر عن الشرب لمدة طويلة دون أن تتأثر ، وذلك بتكرير البول مرة بعد مرة للاستفادة القصوى من الماء الموجود فيه
• التغذية
يمكن القول عموماً بأن الثعابين تتغذى على كل ما يدب على وجه الأرض من حشرات وزواحف وطيور وثدييات وبيض وحتى الأسماك والإنسان لو اقتضى الأمر ، وتتبع الثعابين في تغذيتها نظاماً معيناً فهي لا تتناول وجبات يومية ، حتى أن بعض الأنواع لا تتناول وجبات لفترات طويلة قد تصل لسنة أو أكثر دون أن تتأثر بذلك ، وحتى يصل الثعبان لغذائه فإنه يتبع عدة خطوات يمكن إجمالها فيما يلي :
1- البحث عن الفريسة : عندما يشعر الثعبان بالجوع فإنه يبحث عن فريسة تناسب حجمه أي كان نوعها سواء من القوارض أو الطيور أو الزواحف ، ونجد الثعبان وقد تحرك لسانه بسرعة فائقة إشارة لوجود شيء ما قد يكون وجبة دسمة ، عندها يتربص الثعبان بالفريسة ويقترب منها بكل هدوء وحذر حتى يصل لمسافة تسمح له بالانقضاض عليها .
2- القبض على الفريسة : يتحين الثعبان الفرصة الملائمة للقبض على الفريسة بحيث لا تؤذيه ثم يلتف عليها والضغط عليها حتى تموت إن كان من الثعابين غير السامة أو ذو سمية خفيفة ، أما الثعابين ذات السم الزعاف فإنها تحقن الفريسة بالسم في لمح البصر ثم تتركها لتموت
3- ابتلاع الفريسة :
يبدأ الثعبان بابتلاع الفريسة التي قد تفوقه حجماً فللثعابين قدرة على تناول أشياء تفوق أحجامها مرات عديدة وذلك لمرونة عظام الفك والقدرة على شد الجلد المغطي للجسم ، ومعظم الثعابين تبدأ بالتهام الفريسة ابتداء من منطقة الرأس إلا أن بعضها لا يهتم بذلك خصوصاً لو كانت الفريسة صغيرة الحجم بالنسبة للثعبان .
4-دفع الفريسة للمعدة وبدء عملية الهضم : بعد ابتلاع الفريسة يتحرك الثعبان يمنة ويسرة لدفع الفريسة لمنطقة المعدة وعند استقرارها تبدأ عملية الهضم التي يساعد فيها سم الثعبان والإفرازات التي في المعدة ، وقد تستغرق عملية الهضم هذه ساعات أو أيام .
5- إخراج الفضلات : هناك طريقتان يمكن للثعبان بواسطتهما إخراج الفضلات من جسمه الطريقة العادية من فتحة الشرج أو عن طريق الفم وذلك بالنسبة للأجسام الكبيرة أو القشور والأظافر التي لا تستطيع معدة الثعبان هضمها .
• تــكــاثــر الثـــعـابــين
منح الله سبحانه وتعالى الثعابين القدرة على التكاثر بشتى الطرق ، ويمكن تقسيم طرق تكاثر الثعابين إلى ما يلي :
– وضع البيض Oviparous
– إبقاء البيض داخل جسم الأم Ovoviviparous
– إباضة داخلية وخارجية Viviparous
– ولادة حقيقية Real birth
وعملية التكاثر لدي الثعابين عملية ذات طقوس ومراسيم معينة لا يمكن التزاوج إلا بعد إنهائها هذه الطقوس هي :
البيات الشتوي : تجتمع الثعابين عادة في أحد الشقوق أو المغارات لتقضي فيها فترة الشتاء أو ما يسمي بالبيات الشتوي ، هذه العملية مهمة جداً بالنسبة للثعابين فهي المسؤولة عن تنشيط هرمون التكاثر لدي الثعابين .
مرحلة الطلب واستعراض القوي : بعض انقضاء الشتاء تخرج الثعابين من جحورها وأول ما تفعله هو تغيير ثوبها ثم تبدأ بعد ذلك مراسيم التزاوج بعرض العضلات بالنسبة للذكور حيث يتقاتل الذكور مع بعضهم في مصارعة تسبه رقصة الباليه وكل منهم يحاول الإيقاع بالأخر حتى يفر أحدهما ويبقي المنتصر ليتجه إلى الأنثى التي تقبل التزاوج معه بعد هذه المعركة .
مرحلة التزاوج : يتم الاتصال بين الذكر والأنثى التي تكبره حجماً ، وقد تستغرق هذه العملية عدة ساعات لينفصل كل منهم عن الأخر ، وتبدأ مرحلة تكوين البيض لدي الأنثى .
وضع البيض : بعد عدة أيام من التلقيح تبدأ الأنثى بالبحث عن عش تضع فيه بيضها ، هذا العش لا بد وان تتوفر فيه الحرارة والرطوبة اللازمين لفقس البيض ، حتى تجد المكان المناسب فتبدأ في وضع البيض الذي يختلف عدده من نوع لأخر ولكنه قد يصل في المتوسط إلى 25 بيضة .
حضن البيض : الثعابين حيوانات غير اجتماعية أي أنها لا تعيش في نظام أسري فعند وضع البيض تتركه ليفقس دون أي رعاية منها ، إلا أن بعض الأنواع تحرس البيض حتى يفقس ويخرج منه الصغار ثم تتركهم ليعيشوا حياتهم دون أي رعاية من الأم .
فقس البيض : عند فقس البيض الذي يستغرق عادة قربة 6 أسابيع يبدأ الصغار بالخروج إلى الحياة معتمدين على أنفسهم ، ويكون الثعابين الصغار مثل الكبار تماماً فلو كان الثعبان الكبير سام فإن الصغار سيكونون مثله .
¨ بداية الحياة : يخرج الثعابين الصغار إلى الحياة ومعهم الكثير من المتاعب التي تواجههم فهناك أعداء كثر للثعابين كما أن البيئة قد تكون قاسية عليهم إضافة إلى الأمراض التي قد يتعرضون لها ومشاكل الخروج من البيض حتى لا يبقي منهم سوي عدد قليل يكمل دورة الحياة التي وضعها الله سبحانه وتعالي .
• طــــرق الــدفــاع
يدافع الثعبان عن نفسه أسوة بغيره من الحيوانات ، فكل حيوان عند تعرضه للخطر يظهر شراسة لم تعهد فيه وضراوة لم تشاهد من قبل ، وطرق الدفاع لدي الثعابين متنوعة وكثيرة تختلف من ثعبان لخر ، هذه الطرق قد يستخدمها الثعبان بحسب ما سخر له فمن الثعابين من يملك طرق عديدة ومنها ما لا يملك سوي طريقة أو طريقتين يستخدمها حسب حاجته فإن لم تفلح واحدة استخدم الأخرى أو قد يستخدم بعضها مجتمعة ليكون وقعها أكبر وتأثيرها أشد وأكثر ، من هذه الطرق ما يلي :
– العض Bite
– حقن السم Venom Injection
– إصدار روائح كريهة Malodour
– التبرز والتبول على العدو Excretion
– فرد منطقة الرقبة Spreading hood
– رفع الذيل Raising tail
– الدفن Burying
– قذف السم Spitting poison
– إصدار أصوات :
– الفحيح Hiss
– الحشرجة Rattle
– القرقعة Rumbling
– الارتكاز والوقوف Support, Stand
– وجود رسومات على الجسم Traces, Marks,Signs
– التلون Colouring
– تشابه الذيل والرأس Head and tail resemblance
– التكور Coiling
– التخفي Disguise
-القفز والطيران Jumping and flying
– العصر Constriction
– نفخ الجسم Body – swelling
– التفلطح Flatting
– التخشب Boarding
– بصق الدم Spitting blood.
– التظاهر بالموت Died-pretence
– فتح الفم Mouth open

• ثـــوب الـثعــبـان

يقوم الثعبان بتغيير ثوبه بما يسمي عملية الانسلاخ ، وهو يقوم بذلك عدة مرات في العام الواحد قد تصل إلى 5 مرات ، ويحتاج الثعبان عند القيام بهذه العملية لعدة أمور لعل من أهمها :
– التغذية الجيدة .
– البعد عن المؤثرات الخارجية التي تؤثر في سلوكه .
– تواجده في بيئة مناسبة .
– خلوه من الأمراض .
وثوب الثعبان المنزوع عبارة عن خلايا ميتة من مواد دهنية تظهر فيه جميع تفاصيل جسم الثعبان حتى انه يمكن في الكثير من الأحيان التعرف على الثعبان من ثوبه ، هذه العملية يحتاجها الثعبان لتساعده في تنظيف الجسم كما إنها تساعد الثعبان عند كبر حجمه لأنه لولا وجود هذه العملية لأختنق الثعبان ومات نظراً لتركيبة الجسم الحرشفيــة ، وبالطبع تحتاج هذه العملية من الثعبان الكثير من الجهد نظراً لأن هذه العملية تحتاج إلى عدة مراحل هي :
– الركود وتكوين الثوب .
– بداية خلع الثوب من الرأس .
– الزحف خارج الثوب للتخلص منه نهائياً .
– إزالة الباقي من الثوب عبر الاحتكاك مع أي جسم خشن .
ســمـوم الـثـعابـين
سموم الثعابين عبارة عن مواد وعناصر مختلفة تتجمع في مكان خاص بمنطقة الرأس يعرف بخزان السم ، وتتكون سموم الثعابين من عدة مواد هي :
– سموم .
– مواد غير سامة ذات تأثيرات حيوية .
– أنزيمات مع الأملاح والأحماض .
وتختلف السموم من نوع لأخر بحسب نوع الثعبان وحجمه ومكان معيشته ، ويمكن تقسيم السموم إلى أربعة أنواع هي :
-1 سموم ذات تأثير على صفائح الدم وجدران الأوعية الدموية .
-2 سموم ذات تأثير على الأعصاب .
3 – سموم ذات تأثير على العضلات .
4 -سموم ذات تأثيرات خارجية .
وبالطبع فإن لكل نوع من هذه السموم دور خاص في تأثيره على الملدوغ ، ولعل من أهم تأثيرات هذه السموم ما يلي :
– صداع حاد .
– دوخة .
– الشعور بالغثيان .
-آلم شديد بالبطن .
– رعشة وتعرق .
-الأعراض الداخلية الناتجة عن تأثير هذه السموم بالجسم

……………………………………………………………………………………

الاستاذ الدكتور/عبد العليم سعد سليمان دسوقي
استاذ الحيوان الزراعي– كلية الزراعة- جامعة سوهاج- مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى