أين مجانية التعليم فى مصر

أين مجانية التعليم فى مصر
بقلم
ممدوح عكاشة
كان التعليم فى مصر بناءا على نتائج ثورة يوليو بأن التعليم المصرى بالمجان وهذا ماأقره دستور مصر .
وللأسف الشديد أصبح الدستور المصرى بلا احترام ولا هويه له فتم اختراق مواد الدستور بمخالفته وعدم احترام بنوده التى أضعنا من أجلها أموالا طائلة فى استفتاء مواد الدستور التى أقرها الشعب الذى يعانى الآن من قرارات أصبحت عائق أمام المواطنين من ذوى الفئة الفقيرة والمتوسطة وحتى الغنيه .
أصبح التعليم مرهق جدا ماديا لأبعد الحدود فى التعليم العام وأصبح التعليم ليس بالمجان كما يقر الدستور وأصبح تحديد المصروفات المدرسيه حتى الحصول على شهادة التخرج برسوم والتى تقرها الوزارة على حسب هواها وليس بقانون من مجلس النواب حيث أنه من العرف السائد طالما توجد مادة فى الدستور تتحدث عن مجانية التعليم عندما تقوم بالغاء هذه المادة أن تكون بتعديل هذه المادة من الجهة التشريعيه بماده أخرى . إلا أن هذا لم يحدث .
المصروفات فوق طاقة أولياء الأمور . هذا بالنسبة إلى التعليم قبل الجامعى .
أما بالنسبة للتعليم الجامعى فحدث ولا حرج فأصبح مص اموال الشعب الذى أصبح ليس فيه دم كاف لمصه . حيث أن قبل ظهور نتائج الثانوية العامة نجد الجامعات تتسابق فى فتح باب اختبار القدرات بمبالغ مبالغ فيها جدا ويتقدم آلاف مؤلفه من الطلبة ويتم جمع هذه الأموال من دم الشعب ثم نأتى الى مابعد ظهور النتيجه نجد كل كليه تقوم بتحديد كشف طبى للطلبه الذى كان بالمجان أصبح بمبلغ ثم المقابله الشخصيه التى كانت بالمجان أصبحت بمبلغ ثم نأتى للمصروفات الباهظ السنوية عندما نقوم بتجميع المبلغ المستحق من كل طالب سنجد أنه يتعدى مبلغ 2000 جنيه غير ثمن الكتب الذى يضحكنى كثيرا أن هناك قرار بعدم طباعة كتب للجامعه وتوفيرها على سي دى ولكن لن يتمكن الطالب من الحصول عليه إلا بعد دفع مبلغ يتعدى ال 800 جنيه كيف هذا ؟
إلغاء مجانية التعليم جاء فى وقت المرتبات ضعيفه لاتكفى قوت اليوم من مأكل ومشرب فأصبح كل شئ له مقابل مادى فمثلا أى ورقه أو مستند تريد استخراجه بمقابل وكل يوم بسعر مختلف عن ذى قبل وكذلك فواتير الكهرباء والماء باهظه .
افيقوا قبل فوات الأوان لأن الجميع الغنى قبل الفقير يئن من هذه المبالغ الكبيرة .
لابد من العودة المجانيه ولا وألف لا لتسابق الوزراء فى مص أموال الناس ارضاءا للحكومه للبقاء على الكرسى فمن أين يأتي الناس بالمال ومرتباتهم متوقفه على أساسى 2014 العام الذى كنا لانتمنى أن يأتي .
وأخيرا تحيا مصر بمجانية تعليمها رحمة بالناس . ان لم ترحموا من فى الأرض لن يرحمكم من فى السماء