أَتّذكُرَني..بقلم الشاعرة سهود العقاد

أَتّذكُرَني..
أتذكرُ حينَ ترامــــى السّـــــــهرْ…
على مقلتينا و هامَ القمـــــرْ ؟
وقبَّلتَ جـــــــــــفني و عانقتَهُ …
وغارتْ جفونُ الرّبا والــــزهَرْ
ولملمتَ من وجنتي كرمتين …
وقلتَ بأنّ السّلافَ اختــــــمرْ
أتذكرُ فجـــــــــــرُ الهُيامِ العريقِ …
وحينَ استبدَّ النّــــــوى بالقدرْ ؟
حفظتُكَ في صلــــواتِ الحــنينِ …
دعاءً بثغرِ الشّتا والمــــــــــــطرْ
حفظتُكَ عشـــــقا وطُـــهرا وآهاً …
وصنتُكَ طيفا بروحي حـــــضرْ
وزالَ السُّــــــــهادُ عن العاشقينَ …
وما زالَ قلبي يحــــــــبُّ السّهرْ
حنينٌ بروحــــــــــي حبيسٌ مُقيمٌ …
أليـــــــــسَ لأنثى الحنينِ ذَكرْ !؟
ودمعٌ وبلـــوى وســـــــلوى وبَيْن …
و وجدٌ بحضنِ النّـــــوى مُختصرْ
لعـــــــــــمرُكَ ما غبتَ عن ناظري …
كأنّكَ بالجــــــــــــــــفنِ كلُّ النّظرْ
وحــــــــــــقّ الدّموعِ التي أحرقتْ …
فؤادَك.. طافـــــــــتْ بقلبي عبرْ
وعشتُك عشتُكَ مــــــــــــــوتا وما …
تزالُ بدايةَ كــــــــــــــــــــلِّ الصّورْ
وأوّلَ حـــــــــــــبٍّ وآخـــــــــــــــــــــرَه …
وخيرَ الأحبّةِ.. خــــــــــــــــيرَ البشرْ
ونورا بظلمةِ ليلي الطّــــــــــــــويل …
وإيمــــــــــــــــــــــانَ قلبٍ مرارا كفرْ
إذا مانقصــــــــــــــــــــــــتُك كمّـلتَني …
كمبتدأٍ فيكَ لاقــــــــى الخــــــــــــــبرْ
كتبتُكَ بُعــــــــــــــــــــــــــــــدا وقرّبْتَني …
مريرٌ بعــــــــادُكَ حدَّ الضّجــــــــــــرْ
كأنّــــــــــــــــــــــي بحضنِكَ عصفورةٌ …
وتحبسُني في ســــــــــــماءِ الفِكرْ
أحلّقُ عمـــــــــــــــــــــــــــرا ولا أكتفي …
وأبدأُ فــــــــــي مقلتيكَ السّــــــــفرْ
أيا ألفَ كــــــــــونٍ بكـــــــــونٍ رحيب …
ويا ألــــــــفَ نبضٍ لنبضي غَمـــــــرْ
سألـــــتُكَ بالله ألّا تغــــــــــــــــــــــــــيب …
فؤادَك هذا الفـــــــــــــــــــــؤادُ اعتمرْ