شعر و ادب
أَلْفُ تَحِيَّةٍ لَكِ*** بقلم الشاعرة لطيفة تقني

أَلْفُ تَحِيَّةٍ لَكِ***
بِمِثْلِكِ يَفْخَرُ النُّجَباءُ فَخْرًا
أَيا امْرَأَةً نَقَشْتِ الصَّخْرَ نَصْرَا
لَقَدْ نادى طُموحُكِ لِلْمَعالي
فَجاهَدْتِ الصِّعابَ وَكُنْتِ صَقْرا
وَأَعْلَنْتِ التَّحَدّي لِلرَّزايا
وَمِنْ هِمَمٍ كَسَرْتِ الْقَيْدَ كَسْرا
أَياامْرَأَةً رَكِبْتِ الْبَحْرَ شَوْقًا
وَمِنْ حُبّّ جَعَلْتِ اللَّيْلَ فَجْرا
شَرِبْتِ الْمُرَّ وَالْإِكْليلُ صَبْرٌ
وَرَغْمَ الْعُسْرِ قَدْ حَقَّقْتِ يُسْرا
إِذا الْهَيْجاءُ هَبَّتْ في اللَّيالي
صَمَدْتِ بِكُلِّ عَزْمٍ صارَ فَخْرا
شَرِبْتِ الْعِلْمَ في أََرْضٍ تَباهَتْ
بِمَنْ يَسْعى لِنَشْرِ الْعِلْمِ عِطْرا
عَمِلٰتِ بِكُلِّ جُهْدٍ وَانْشِراحٍ
فَأَثْمَرَ ساعِداكِ وَكانَ زَهْرا
شِتاءُ الثَّلْجِ لَمْ يَهْدِمْ قَضايا
بَناها الْحُلْمُ بَلْ أَعْطاكِ ثَمْرا
وَسِحْرُ الْجِدِّ في عَيْنَيْكِ أَعْطى
طُموحًا لِلَّذي قَدْ ذاقَ عُسْرا
فَإِيْ وَاللهِ ماطابَتْ حَياةٌ
بِغَيْرِ نِسائِنا… وَأُُعيدُ جَهْرا
فَأَلْفُ تَحِيَّةٍ لَكِ مِنْ فُؤادي
أَيا امْرَأَةً جَعَلْتِ الْكَوْنَ عِطْرا
فَيَوْمٌ واحِدٌ.. لا.. لَيْسَ عيدًا
فَأَنْتِ الْعيدُ.. صارَ الْعيدُ عُمْرا
وَكُلُّ الدَّهْرِ أَنْتِ الْخَيْرُ دَوْمًا
جَزاكِ اللهُ خَيْرًا ضَمَّ سَتْرا
فَمارِسُ كُلَّ عامٍ في ثَناءٍ
يُرَدِّدُ حَمْدَهُ وَيَقولُ شُكْرا
فَحَيُّوا كُلَّ أُمٍّ بَلْ نِساءً
فَهُنَّ شَقائِقٌ يَجْبُرْنَ كَسْرا
لطيفة تقني/المغرب