
إسرا-ئيل ستفنى بكلمة التاريخ!
وجيه الصقار
لم أتأثر كثيرا بكلمات المجنون الأمريكى أو الخطط الإجرامية لدولته، لأن هناك جدلية للتاريخ تقول: إن زراعة الاستعمار لدولة اسرا- ئيل هى ضمن برنامجه التاريخى بالحروب الصليبية الاستعمارية للاستيلاء على خيرات المنطقة ومقدساتها، والتى ظهرت مثيلتها فى القرنين 11 و13 الميلاديين، ولعوامل عسكرية وسياسية واقتصادية ودينية. وأقيمت دويلات مشابهة فى نفس المواقع والمنطقة،
دخلت مثلما الآن فى حروب طاحنة مع العرب والمسلمين، ثم تفككت وذابت فى وسط بحر العرب، لتنتهى إلى الأبد، ولعل أهم أسبابها ظهور قادة مسلمون عظماء مثل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس، الذين أظهروا كفاءة عسكرية عالية في التنظيم والتكتيك. وتوحيد الجبهات تحت قيادة قوية، في الشام ومصر، لصد الهجمات الصليبية. وهو مايحتاجه العرب بالاتحاد الآن، ولابد أن يحدث. وفى القريب العاجل بانهيار إمبراطورية أمريكا والتى ستنهار بجدلية التاريخ،
وصعود دولة الصين الآسيوية المناهظة لبلطجة الغرب الذى عانت منه كثيرا، وساعد فى قتل الرضع والسيدات بأسلحة فتاكة بغزة، فينال انتقام الله لأرواحهم، فيصعب عليهم الحفاظ على خطوط الإمداد والتعزيزات العسكرية بعد تحلل تلك الدول مع الظروف الاقتصادية الأصعب، كما نجد دور المقاومة التى هزمت الوهم بفكرة الدولة التى لا تقهر، واتضح أنها “نمر من ورق” لولا اشتراك أمريكا معها على مدى الساعة عسكريا واقتصاديا والخونة العرب لكان انهيارها تماما،
فالمقامة جعلت من الصعب على الصليبيين الجدد السيطرة الكاملة على الأرض المحتلة. مع ظهور تيار غربى يؤيد حق صاحب الأرض الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه، ولعدم تحقيق أى مكاسب اقتصادية من هذه الصهيو-نية المسيطرة، وخدعة هذه الدويلة بنصوص دينية للسيطرة على المنطقة وكانت المقاومة الإسلامية هى الحل الوحيد لإقناع المحتل القاتل، المكون من شعوب شاذة ضائعة بلا جذور، للحصول على الأراضى العربية وخيراتها وقتل شعوبها. وتأمين أطماع الغرب فى ثروات الشرق،
والاستيلاء على الممكن منها بمنطق استباحة النهب والسلب، بهجوم عنصرى على المنطقة ، ويكفى هذا الكيان أنه محاط بجبال من كراهية الشعوب العربية والإسلامية. التى ستزيبه فى سنين قليلة قادمة .إن صوت التاريخ سنسمعه بنهاية الكيان. ولعلها فرصة ليقظة شعوب الشرق التى نامت فى التخلف والجهل طويلا..