إعدام طالب …ميت ! بقلم/ وجيه الصقار

.إعدام طالب …ميت !
بقلم/ وجيه الصقار
بات واضحا اتجاه الدولة فى التعليم المصرى يدور حول وسيلة دفع مبالغ كبيرة حتى فى التعليم المجانى الوهمى بدون تعليم. بداية بالثانوية التى سيفتح فيها نظام التحسين وبيزنس الكتب الخارجية بما يتعدى نحو 4 آلاف جنيه غير الدروس الخصوصية بأضعاف المبلغ للتغاضى عن الجريمة،
فالإحصاءات كشفت عن أن 66% من الشعب المصرى تحت خط الفقر، فإن انتهاج الدولة هذه السياسة أشبه بإعدام الطالب وأسرته الفقيرة التى تبيع حتى أثاث المنزل، ثم نأتى على كارثة الكوارث بدءا من ضياع وسرقة اوراق الإجابة بالثانوية وانتحار بعض الطلاب المتفوقين،
يأتى تشعيب البكالوريا التى لا تسمح بفتح مجالات أمام التخصص، مع خصخصة التعليم بإدخال فكرة جهنمية وهى الجامعات الأهلية التى بلغت 32 جامعة فى مقابل 28 حكومية، وضمن لعبة قتل الفقراء، اخترعت الكليات الحكومية والأقسام بداخلها مايسمى” بالكريدت” بأسعار مابين 30–200 ألف جنيه وتنافس الخاصة، مما يعتبر جريمة مع سبق الإصرار أيضا، بعد أن حصل الطالب على مجموع ووزعه التنسيق لأعلى كلية ودخول حتى الطب الحكومى، وسبقتهم كليات التجارة الحكومية
أيضا إلى برامج مابين 40-80 ألف جنيه، وتجد ابننا الميت ماديا ضائع وسط الآلاف المدفوعة، وحرمانه من تعليم متميز، لأن والده وطنى شريف، ثم يأخذ الشهادة الملونة المزينة بالورود ليضعها على الحائط، ليلطم ويقضى وقته فى المقاهي أو فى أعمال هزيلة، فهو ليس من أحباب دولة المال والسيطرة والسلطة، التى تأخذ المال من الفقير ليزداد المرتزقة غنى، فإذا كان على الدولة ديون فالفقير الفقرى يسددها ( ورجله فوق رقبته)، وإذا كانت فى حالة حرب نرفع شعار الوطنية والشرف وتصدر ابنه ليحصل على لقب الشهيد البطل،
ويستحيل أن تجد من أبناء الفئة المسيطرة شهيدا أو بطلا وفداء للوطن .لأن ابن الفقير الوطنى ابن (ال….) ولكن الشرفاء يرفضون النفاق وبيع الوطن يدفعون عن السادة ضريبة المال والدم والأبناء، وهم الأسياد السارقون، و نحن أصحاب الفقر المتسولين. كما لو أنهم اشترونا وأبناءنا بلا رعاية وحماية ..إلا الفتات حتى فى التعليم .. والدستور غائب لا مجانية أو حتى إنسانية.. !