شعر و ادب

إلى لحظةٍ _ بقلم / كريمة جبريل

إلى لحظةٍ

بقلم كريمة جبريل

رسالة إلى لحظة-

أيتها اللحظةُ العابثة، الهاربةُ من أجندة السنين، طامعةً في عبقِ الحياةِ.
ماذا أقول لك؟. متعجبةً من تسللكِ من بينِ ركامِ الزمنِ
تحملين نوائبَ الدهرِ ، ومتمايلةً ثملةً من عبقِ السنينِ.. ، لكم أشفقتُ عليكِ يا صغيرتي وأنت تتحدين أجندةَ السنينِ هاربة؛ فتعرقلك همسات السنين: ثوانٍ ودقائقَ …وأنت شامخة تمسكين بيدي وتهربين.
أه منك أيتها اللحظة!!!
أه ياصديقتي ماذا فعلت بي؟!!
وكيف أيقظتني من سباتي اللعين؟!!
مضيتِ بي إلى عالمٍ لم أعرفه!! إلى قصرٍ لم أدخله !!
فتحتِ لي بابَ الجنةِ وقلت لي: لكِ لحظة !!!
واحر قلباه!! لحظتك بألف لحظة !!!
كنتُ أمسك الثواني، وأخترق ستار الليلِ، وأدنو من السعادة على بساطٍ من أثير.
فيا لحيظةُ ، هل أكمل المسيرَ ؟!. فطريق السعادةِ مشوارٌ طويلٌ.
هل أعانق مليكي؟ أأغمره بالحب فقد فقدته منذ سنين؟!!!
لا تصمتي… لا تغلقي أبوابَ الحبِ ، ونشوةَ العشقِ.
يا قلبٌ أضناه العشق البعيد، تحمل لحيظاتِ الوصل… فقد طال انتظاري والحب لا ينتظر وقتاً طويلاً.
شكرا على همسات الحبِ،التي غمرتني بلحيظة، ودفقات العشقِ التي تخللتني… أشكر لك وقفتك معي؛ فلك أنحني، وعلى ركبة الزمان أجثو ؛ كي تعودي ولو لوقت قليل.
واخيرأ أسألك بالله لماذا يضيقون علينا الوقت القصير وتلك الساعات الكثيرة تائهة في مهب الريح؟!!.
لحيظتي أغمرك وأفتديك بعمري الطويل !!! فأنت لحظة بألف عمر ؛ وسنين العمر أمامك شئ قليل.
*****
كريمة جبريل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى