إمام 9 سنوات يؤم المصلين في صلاة التراويح بمسجد الرحمن بقرية المهيدات يثير الجدل بالأقصر.. والأوقاف

إمام 9 سنوات يؤم المصلين في صلاة التراويح بمسجد الرحمن بقرية المهيدات يثير الجدل بالأقصر.. والأوقاف
باتعة عبد الباقى
أثار مقطع فيديو على السوشيال ميديا لطفل عمره 9 سنوات عذب الصوت يؤم المصلين في صلاة التراويح بمسجد الرحمن بقرية المهيدات جنوب الأقصر، حالة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض، في حين تحفظت وزارة الأوقاف على هذا الفعل وقالت إن هذا عبث لا يجوز.
ويدعى الطفل أحمد محمود آدم من نجع المهيدات التابعة لمركز العديسات جنوب الأقصر، ويبلغ من العمر 9 سنوات، وانقسمت الأراء ما بين مستحسن لعذوبة صوت الطفل وجماله وحفظة للقرآن وما بين معارض لأن يقوم طفل بالإمامة.
وقال وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر الشيخ سيد محمد عبد الدايم، في تصريحات لـ القاهرة 24: إن ما حدث عبث فمن تحدثوا عن جواز إمامة الصبى اشترطوا أن يكون عالما بأحكام الصلاة وفقة حال الكمال.
وأضاف وكيل أوقاف الأقصر: فقه حال الكمال أن يعرف الإمام ماذا تعنى أركان الصلاة، وفقة الاستخلاف في الصلاة وسجود السهو والمفارقة والفتح، فهل يعرف صبى صغير كل هذا.
وأشار وكيل أوقاف الأقصر إلى أن من يستشهد بعمرو بن سلمة وهو من أم الناس في الصلاة بعمر 7 سنوات، فعمرو بن سلمة هو صحابي جليل أنظروا من رباه ومن أباه وأمة ونشأ بين من، هذا ما نسمية فقة الواقع.
وقال وكيل الأوقاف بالأقصر إنه لا صحة لما أشيع من غلق مسجد الرحمن بقرية المهيدات بالأقصر فغلق المساجد شىء ليس بهين وإنما قمنا بالتنبية والتوجيه فرسالتنا قائمة أن ندعوا بالحكمة والموعظة الحسنة.
وانهالت التعليقات من أهالي الأقصر على الفيديو بمجرد انتشاره على السوشيال ميديا ما بين مؤيد ومعارض، حيث قال أحمد صبري: ياجماعة الخير إمامة الصبي الذى لم يكلف فيها كلام عن صحة الصلاة لا تجوز والله أعلى وأعلم، ياريت يتعرض الموضوع على أهل الدين.
يجوز أن يكون الإمام ابن عشر سنين أو أقل أو أكثر، فقد ثبت أن عمرو بن سلمة الصحابي الجليل صلى بأصحابه وهو ابن سبع سنين؛ لأنه كان أكثرهم قرآنًا، فلا بأس أن يكون الإمام دون البلوغ كابن عشر وابن ثمان وابن إحدى عشرة ونحو ذلك.
وليس من شرط الإمامة التكليف، المهم أن يكون يحسن الصلاة، ويحسن القراءة، فإذا وجدت إمامًا دون التكليف يصلي بالناس صل معهم، ولا تقل هذا صغير، فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمرو بن سلمة أنه ذكر عن النبي ﷺ أنه قال: إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنًا، قال: فنظروا -نظر قومه-
فلم يجدوا أحدًا أكثر مني قرآنًا، فقدموني وأنا ابن ست أو سبع سنين فالرواية تحمل على أنه كان ابن سبع؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر فأقل سن تكون فيه الإمامة وأن يؤمر فيه بالصلاة والوضوء هو السبع فما فوق، وهذا الحديث الصحيح حجة في ذلك. نعم.