محافظات

إنطلاق فعاليات مبادرة زواج بدون تكاليف تحت رعاية جروب بيت العائلة وقيادات المجتمع المدنى بكوم امبو

إنطلاق فعاليات مبادرة زواج بدون تكاليف تحت رعاية جروب بيت العائلة وقيادات المجتمع المدنى بكوم امبو

 

كتب خالد شاطر

 

انطلقت مبادرة بعنوان زواج بدون تكاليف تحت رعاية جروب بيت العائلة ومجموعة من قيادات مدينة كوم امبو وقراها وعلي رأسهم رئيس مجلس كوم امبو الاستاذ شوقي مصطفى والاستاذ محمود البصيلي رئيس جروب بيت العائلة 

وبعض المشايخ منهم الشيخ حسن صديق والشيخ عبدالهادي الدقرمي الاستاذه امال سيد والاستاذ يوسف بدر والاستاذ احمد الشواف والاستاذ أشرف العمدة ،الاستاذه اكرام محمود من أهم ما طرح في المبادرة .

 

تسهيل تكاليف الزواج من شراء الدهب وغلاء المهر و تكاليف حفلة ليلة الزواج، ما أن يخرج من الأول إلا ويقع في الثاني. غلاء المهور يرتبط غالبا بالتقاليد وما تعارف عليه الناس في بعض المدن والقرى ولا علاقة له بالدين … الرسول صلى الله عليه وسلم قال للرجل الذي رغب أن يتزوج المرأة التي وهبت نفسها للنبي التمس ولو خاتما من حديد ما يعني أن العبرة في المهر ليس دفع المبالغ الطائلة فالزواج ليس بيع وشراء بقدر ما هو رباط مقدس كلما تيسرت تكاليفه كانت الاحتمالية أكبر للاستمرارية، وطول العشرة وحضور البركة..

 

أما حفلات الزواج فتصل تكاليفها لأرقام فلكية وهي بالنسبة لبعض العائلات الميسورة لا شيء لكنها تلحق الضرر البالغ بالعائلات المتوسطة والتي تحاول جاهدة محاكاة الميسورين فتقع في فخ ديون لا تخرج منه بسهولة إذ قد يحتاج المعرس مع أهله سنوات لسداد ما عليه. رغم أن هناك محاولات بذلت للاقتصاد في حفلات الزواج حين لجأت بعض الأسر في تخفيض بعض المصاريف لإقامة تلك الاحتفالات وكانت ناجحة إلى حد ما إلا أن كثيرا من المدن والقرى ما زالت تستمطر البذخ .

 

في حفلاتها بإقامة الولائم الكبيرة والتي يأخذ معظمها طريقه إلى صفائح الزبالة أكرمكم الله عدا ما يقع في بعض الحفلات من زراعة بغيضة للرعب بإطلاق النار تعبيرا عن فرح قد يتحول إلى مايحمد عقباه .

 

كنت في الصيف الماضي في القاهره في فرح أحد من أهلنا وهم أناس ميسورين الحال بل أفضل من ناس كتير في البلد ولم يقلل من جماليات حفل الزواج الذي حضرته أنه قد أقيم في ميدان كافتريا وأن ما قدم من ضيافة لم يكن أكثر من بعض العصائر والمشروبات وبعض فقد انهمك الناس في حالة تعبير فرائحية عارمة إلى منتصف الليل. لو حسبت التكاليف فقد لا تتعدى الخمسة آلاف لكن الأرواح المبتهجة أحالت المناسبة إلى كرنفال لا تعرف الرتابة إليه سبيلا، وهو ما يعني أن الفرح والبهجة والسرور لا تتوقف على صرف المبالغ الطائلة والإسراف بقدر ما تتوقف على تفجير الطاقات الداخلية لصناعة سعادة روحية.

 

لا يمكن أن نغفل عن بعض المحاولات الاجتماعية لحل معضلة الزواج وتكاليفه ومنها جهود البعض في القري المجاورة بتحديد المهور وتبسيط حفلات الزواج إلى درجة مقبولة تقل فيها التكاليف وينثر فيها الفرح المباح والتخلي عن العادات والتقاليد المعيقة للزواج

 

هذه هي بداية المبادره ولنا لقاءات أخري لنكمل ما طرح من اقتراحات قادمه لنخفف علي كاهل الشباب بعض المصروفات الغير ضرورية يسرا ولا تعسروا

خالد شاطر

كاتب صحفى ومدير عام بجريدة صدى مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى