أخبار محلية

إيهاب محمود: كلمة مصر في القمة رسالة حاسمة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي

إيهاب محمود: كلمة مصر في القمة رسالة حاسمة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي

إيهاب محمود: كلمة مصر في القمة رسالة حاسمة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي

كتب : حسام النوام

 

في ظل أجواء إقليمية متوترة، وتحديات غير مسبوقة تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، جاءت كلمة مصر أمام القمة العربية – الإسلامية في الدوحة، لتعكس بوضوح قوة الموقف المصري، وحرصه على صيانة السيادة الوطنية للدول، والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية. وقد أكد المهندس إيهاب محمود، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، أن هذه الكلمة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل خريطة طريق للعمل العربي والإسلامي المشترك، في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، ومحاولات فرض واقع جديد على حساب القضية الفلسطينية.

 

الدفاع عن سيادة الدول

 

أوضح المهندس إيهاب محمود أن تأكيد الرئيس السيسي على رفض المساس بسيادة أي دولة عربية أو إسلامية تحت أي ذريعة، يعبر عن جوهر العقيدة السياسية المصرية الراسخة، والتي ترى أن الأمن القومي العربي وحدة واحدة لا تتجزأ. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، لم يكن مجرد حادث عابر، بل يعد تهديدًا صريحًا لمنظومة الأمن الإقليمي، وهو ما استدعى هذا الموقف المصري الحاسم، القائم على التضامن والدفاع المشترك.

 

فلسطين.. القضية المركزية

 

وتوقف المهندس إيهاب محمود عند النقطة الجوهرية التي ركزت عليها الكلمة، وهي أن القضية الفلسطينية تظل مفتاح الاستقرار في المنطقة. فالحل العادل والشامل يبدأ من إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن الدعوة المصرية الصريحة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، تمثل انتقالًا من خانة الدعم السياسي التقليدي، إلى العمل الدبلوماسي المؤثر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية.

 

تحذير من الانفلات الإسرائيلي

 

أشار المهندس إيهاب محمود إلى أن ما وصفه الرئيس السيسي بـ”السلوك الإسرائيلي المنفلت” أصبح تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، وأن مصر حذرت بوضوح من خطورة استمرار هذا النهج العدواني الذي يجهض فرص التهدئة، ويقوض أي إمكانية للوصول إلى سلام عادل. وأكد أن الرسالة المصرية كانت واضحة: لن يقبل العرب والمسلمون بالهيمنة أو فرض ترتيبات أمنية أحادية تنتقص من سيادة دولهم وحقوق شعوبهم.

 

دعوة إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي

 

وشدد المهندس إيهاب محمود على أن ما تضمنته الكلمة من دعوة لإنشاء آلية عربية – إسلامية للتنسيق والتعاون، يعكس وعيًا بضرورة الانتقال من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة الفعل المؤسسي المنظم. فالعالم العربي والإسلامي بحاجة اليوم إلى مظلة قوية للتنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي، تُمكّنه من مواجهة التحديات الكبرى التي تحيط بالمنطقة، وفي مقدمتها الصراعات المسلحة، التدخلات الخارجية، والأزمات الاقتصادية المتلاحقة.

 

مصر كعادتها.. في قلب المعادلة

 

وأضاف المهندس إيهاب محمود أن مصر أكدت من جديد أنها حجر الأساس في معادلة الاستقرار الإقليمي، فهي لا تدافع عن مصالحها الوطنية فحسب، بل تتبنى رؤية شاملة تدعم حقوق الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجازر يومية وسياسات عقاب جماعي من جانب الاحتلال. وأوضح أن الموقف المصري يكتسب وزنه من كونه يستند إلى الشرعية الدولية، ويعبر عن الضمير العربي والإسلامي في آن واحد.

 

رسالة إلى الداخل والخارج

 

واعتبر المهندس إيهاب محمود أن كلمة مصر تحمل رسائل مزدوجة؛ أولها إلى الداخل العربي والإسلامي، بأن الوحدة والتكاتف هما السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات، وثانيها إلى الخارج بأن العرب والمسلمين لن يقبلوا المساس بسيادتهم أو محاولة إفراغ قضيتهم المركزية من مضمونها. كما أن مخاطبة الرئيس السيسي المباشرة للشعب الإسرائيلي، تؤكد أن مصر لا تزال ترى أن السلام ممكن، لكنه لن يتحقق بالقوة والاعتداء، بل بالعدل واحترام الحقوق.

 

نحو مرحلة جديدة من العمل المشترك

 

واختتم المهندس إيهاب محمود تصريحاته بالتأكيد على أن اللحظة الراهنة تستدعي قرارات شجاعة، وتوصيات قابلة للتنفيذ، حتى يدرك العالم أن العرب ليسوا كيانات متفرقة، وإنما قوة موحدة من المحيط إلى الخليج. وشدد على أن مصر، بما تملكه من ثقل سياسي وجغرافي وحضاري، ستظل دائمًا في طليعة الدول المدافعة عن قضايا الأمة، وأن هذا الموقف المشرف يعزز الثقة الشعبية في القيادة المصرية، ويمثل رسالة أمل في مستقبل عربي وإسلامي أكثر قوة واستقرارًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى