ابْسُط خُطَاكَابْسُط خُطَاكَ

بقلم / رأفت عبد العال
ترجع..
وكأنك قادم من أعماق البحر
تغريك لآليء وكنوز
اِبْسُط خُطَاكَ أنت على البر
فيم انتظارك والسفر يهوى الجسور
أيرق قلبك للجمود ؟!!!
عاد النهار بجرحه لكنه طاف السدود
أقبل فالشمس يغضبها البرود
دومًا تفيض بدفئها
لا تكترث لو جاء ينكرها الصدود
الغمد يحضن سيفه لكنه دومًا صبور
عيناك بحيرات سُجنت وكأنها كوكب يدور
لا تخشَ ظلمات الغربة فلطالما بعثت
من الظلماء نور
شكوانا بعض من تمردنا وكأنها كتبت سطور
الدمع يفضح دائمًا أعين غاضبة لكنه دمع يثور
فيم الشرود ؟!!!
أترق للجرح الذي لم يندمل
كم ضاقت بالأرض صقور
حتمًا يصادفه الوفاء
من خرج من ضلع غيور
أيامنا حزنٌ وفرحٌ
كم بقى من عمر الزهور
دومًا يعود للرياض ربيعها
فيعانق الأيام نور
لا تستحِ إن ضلت عن السير خُطَاكَ
فلطالما ضلت عن السرب طيور
العَوْدُ دومًا وجهتك والصبح يعشق كل نور
ما دمت تعشق رحلتك فالماء ينساب طهور
لا تستكين لوحدتك وافرد جناحك كالنسور
النجم يغريه القمر لكنه دومًا يدور