اتحاد المحامين العرب يعقد ندوة قومية لتأبين الدكتور ابراهيم الغويل
اتحاد المحامين العرب يعقد ندوة قومية لتأبين الدكتور ابراهيم الغويل

اتحاد المحامين العرب يعقد ندوة قومية لتأبين الدكتور ابراهيم الغويل
كتبت د.نعيمه أبو مصطفى
عقد اليوم بمقر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة ندوة قومية لتأبين الراحل الدكتور الليبي الفقيه ابراهيم بشرالغويل والذى وافته المنية يوم 11 الشهر الجارى بالقاهرة.
حضر اللقاء الأمين العام المساعد للاتحاد الاستاذ سيد شعبان نيابة عن الأمين العام مكاوي بن عيسي، وألقى كلمة الأمين العام الذي أثنى فيها على جهود وأعمال الفقيد، الذى يعد من أهم رجال وفقهاء القانون على المستوى العربي .فهو قيادة تاريخية شهد العديد من المفاوضات والمباحثات العربية والدولية في عهد الراحل الرئيس القذافي ، والذى شغل منصب مستشارا للقذافي إلى أن أخرج من ليبيا بسبب الأحداث التي دمرت ليبيا.
لقد عاش الفقيد وهو يدافع عن الحق العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، وهو الذي ترأس فريق الدفاع في قضية لوكيربي الشهيرة عام ١٩٩٩ أمام المحاكم الدولية. ومن أهم القضايا التي تبانها الراحل هو كشف مؤامرة اتفاقية كامب ديفيد وأثرها السيء على مصر وأنها كانت مؤامرة على مصر لإخراجها من الساحة الدولية. وأكد دائما على أن قرارات الشرعية الدولية بخصوص الوضع في ليبيا كلها باطلة وضد المصالح الليبية. كما شغل الغويل منصب سفير ليبيا في مصر ابان عهد الملكية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وعندما قامت الثورة الليبية في عام ١٩٦٩ أيد الثورة ولم يفارق القذافي حتى اندلاع الثورة الليبية في 2011.
والفقيد له العديد من المؤلفات الدينية وانعكاسها على المجتمع العربي في إطار فلسفي إسلامي قانوني اجتماعي. تناول فيها الحضارة الإسلامية وقدرتها على تطويع الأحداث لصالحها. ومن اشهر كتبه استدارة الزمان المستوحاة من حجه الوداع للرسول عليه افضل الصلاة والسلام.
وتحدث د.محمد الأسمر من القيادات الليبية عن فكر ورؤية د. إبراهيم الغويل الذي عن الأفكار التي طرحها لمواجهة القهر وخاصة بعد غزو ليبيا ونصح الليبيين بالاستقرار في مصر بجوار الزعيم الراحل عبد الناصر. ومن مقولاته (الواهنون فقط من يعتقدون أن الوطن شيء والام شيء آخر.) وكان الراحل اول من رصد مشروع البيت الابراهيمي في الامارات وحذر من خطورة هذا المشروع.
وتناول السفير الليبي عمر الحامدى جانب مهم من مشاركة د. الغويل في وضع الميثاق القومى، واللجنة العربية القومية لتوحيد التيارات الناصرية، وتوحيد التيار القومى وعدد من المبادرات التي اشتركا فيها.
كما تناول الحامدى عدد من الكتب التي صدرت للراحل الغويل، وعدد من المرافعات في المحاكم الدولية. وطالب بتوثيق هذه المرافعات والمذكرات من خلال اتحاد المحامين العرب.
واستجاب الأستاذ سيد شعبان لهذا المطلب ووعد بتبني الفكرة والعمل على تفعيلها مع نقابة محامين ليبيا واتحاد المحامين العرب.
كما تحدث عدد كبير من أصدقاء الراحل من فلسطين واليمن ومصر، وعلى راسهم السفير على الدوكالى، والأستاذ علاء أبو زيد، والدكتور عبد الرحمن ، ود. على شوشان، واخرون.
وانتهت الندوة بتوصية مهمة وهى احياء ذكرى ومنهج ومدرسة الفقيه الراحل بكافة الطرق الممكنه ووضع مرافعاته وكتبه في جميع النقابات العربية من خلال اتحاد المحامين العرب الذى يقدر ويهتم بجميع رجال القانون من مختلف الدول العربية حيث يمثلون كنز للمكتبة القانونية العربية.