أخبار عربيةشعر و ادب

اتحاد كتاب فلسطين يواصل احتضانه للمبدعين من كل الأجيال صهيب عجمي

اتحاد كتاب فلسطين يواصل احتضانه للمبدعين من كل الأجيال

صهيب عجمي

أقام الاتحاد العام للكتاب والادباء والصحفيين الفلسطينيين ملتقاه الشهري الدائم (ملتقى الأجيال) بحضور عضوي الأمانة العامة للاتحاد الباحثان عبد الفتاح إدريس ورافع الساعدي وبإدارة الأديب سامر خالد منصور الذي استهلَّ الفعالية بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء .
طرح الكاتب خليفة عموري مسألة التمرد وما أسماه بالمشاكسة على ماهو سائد عبر الكتابات الأدبية وإن كان ذلك من جوهر الكتابة الأدبية أم قيمة هامشية ومالت أراء معظم الأدباء من أصحاب التجربة إلى كون الكتابة فعل خلق وبعث وكسر للقوالب الفكرية وبالتالي تورق متمردة على يباس الغصن وجموده ليكون من نسغها حياة مجنحة بما هو رؤيويٌّ جديدٌ في عمقهِ متجددٌ في مراميه.
تضمنت الفعالية مشاركات أدبية متنوعة من القصة والخاطرة وصولاً إلى الشعر بفصيحه وزجله الدفّاق وقد استضاف الملتقى الشاعر المعروف سليمان السلمان والذي تنوعت مواضيع قصائده لتشمل القضايا الوطنية وقصائد النقد الاجتماعي وصولاً إلى قصائد الحب وأخرى تعبر عن رؤاه في مضمار الشعر العربي وكذلك تنوعت قصائده من حيث الأساليب والأوزان الموسيقية بما يتناسب مع الغرض الشعري لكل قصيدة ومما قاله في باب الغزل نقتطف من قصيدته بعنوان (باركِ الصمت):
باركِ الصمتَ في العيون المِلاحِ
وأدِرهُ إلى الكلام المُباحِ
إنه الحب ذوبُ قلبٍ نقيٍّ
يتبدّى في وجنةِ التفاحِ
قد علا خفقهُ فأصبح صدراً
فيه موجٌ من عالمِ الأرواحِ
وأنا في جوانح العشقِ طيرٌ
أسرتهُ الضلوعُ دون جناحِ
ومما جاء في قصيدته بعنوان (كيف يا):
كل مافي مقلتي..
من جمال
حين أهديه إليكِ
هو جزءٌ من جمالِك.
أنا في الحب خيال
من خيالك
فاستريحي.. بين قلبي.. ويدي.
واما قصيدته بعنوان (سهر) فقد جاء فيها:
أتشهاكِ.. فأبقى الليلَ
أنتظر اشتهاءً لايجيءْ.
لاحلم لي..
فالشاهدانِ المقلتانِ..
وساهرُ البيتِ المضيءْ.
روحي تسائلني
متى ألقاكِ مابين الوسادةِ
والمصابيح التي رحلت ورائي.
نجمةٌ في نجمة غابتْ
وظلّت نجمةُ الصورِ المضيئةِ في دمائي..
والفجرُ قهقهَ في مناقير العصافيرِ..
وأنا ألمُّ بناظريَّ النورَ
أصرخُ فوقَ أنسامِ الصباحِ.
إليَّ طيري.
هل أنتِ ساهمة ٌ عن الأشواقِ
تقتسمينَ عشقاً في ضميركِ
في ضميري؟!
ماذا أقول لشمس وجهكِ
بعدما طلعتْ مع الوقتِ الأخيرِ؟!
وأهبُّ تملؤني من الآهات أطيافُ البدورِ
غابت وغِبتِ..
وضاعَ منّي في ازدحامِ الناس.. قلبٌ..
راحَ في النسيانِ
مرمياً على أشواقهِ
يلهو به نبضُ الشعورِ.
عقب ذلك مشاركات في باب النثر والسرد أبرزها المشاركات القصصية للقاصة روعة سنبل والقاصة ديمة سرحان والقاص ناصر القاضي الذي جاءت قصته بعنوان (حياة بعد موت) وفي باب الخاطرة اندرجت مشاركات كل من آية عويس وسن الضويحي وبيان عقيل وفاطمة جعفر وندى هركل وقمر تلو نشواتي قد جاءت وفق هذه المشاركات موفقة وفق آراء الحضور ومدعاة للتفاؤل بجيل مقبل من المبدعين الشباب ولفت معظم الحضور إلى قصتي المهندسة ديمة سرحان والصيدلانية روعة سنبل اللتان امتازتا بالتصاعد الدرامي الموفق وبالرؤية الفنية التي تم تجسيدها بشكل متقن خدم مضامين القصة وقد رأى الأديب والناقد سامر منصور في قصة تنين أخضر للقاصة روعة بُعداً رمزياً وانفتاحاً على قراءات متعددة حيث تحكي القصة عن فتاة تزوجت من تنينٍ أخضر وعاشت في ذروة السعادة معه ثم انتقلت فجأة للحديث عن زواجٍ ثانٍ برجل دون الحديث عن طلاقها من التنين أو ما شابه ورغم أن زوجها الثاني كان يتمتع بصفات حسنة إلا أنه كان كل يوم يقطع التنين ويجعل زوجته تبتلعه مع طعامها وكانت الزوجة (بطلة القصة) تقبل ولاتقبل بهذا الأمر من خلال تعابير ووصف سيكولوجي مدروس ضمنتهُ القاصة روعة للسرد .. وقد رأى منصور أن القصة من فئة (القصة النفسية) ورجح أنها تتحدث عن مكانة الخيال في حياة الانثى وعن كون الأنثى كائن حالم وبالتالي كل فتاة تتزوج مرتين ، تتزوج بداية من فارس أحلامها وتعيش معه في عالمها الخاص الذي رمزت له القاصة بالتنين الأخضر ثم تتزوج زواجاً واقعياً ومهما كان الزوج نبيلاً ومثالياً تبقى لدى الأنثى عقدة الزوج الحُلم وتبقى تريد منه المزيد إلى أن تصل إلى مرحلة يموت فيها (الزوج الحلم) لصالح الرجل الواقعي وينبعث الأخير على حساب الأول ، لكن في حركة عكسية كالفراشة التي عادت دودة.. وأوضح منصور أن الكاتبة قد تكون جعلت المعادل الموضوعي للتنين الأخضر هو الحلم كأن تكون كاتبة خيالية شغوفة بالكتابة يموت حلمها وخيالها على يد زوجها من حيث لايشعر ولايقصد وأن هناك علاقة طردية الزواج وبين خاصية كون الأنثى (كائن حالم ومرهف بالخيال).
ورأى الكاتب والباحث عبد الفتاح ادريس أن القاصة ديمة سرحان اختارت موضوعا موفقا حيث دارت قصتها حول تعاطي المخدرات من قبل الجيل الصاعد وبينت برؤية عميقة كيف يتورط الشباب بذلك وبدوره لفت الأديب سامر منصور الى الابعاد السوسيولوجية والسيكولوجية للقصة حيث تطرقت القاصة لمنظومة متكاملة في البنية النفسية لمراحل عمرية متعددة مر بها بطل قصتها المدمن وبشكل مكثف عبرت عن تلك السيرورة والصيرورة النفسية وكشفت عن عوامل اجتماعية مرتبطة بالنفاق الاجتماعي الناتج عن كبت حرية الجيل الصاعد وتعويده على التظاهر وعدم التعبير بحرية وكيف يتجه الشبان الى التعاطي كوسيلة هروب.
ومن المشاركات المميزة مشاركة الكاتب علي محميد والشاعر جود الدمشقي والكاتب سعيد العربينية ونقتطف من هذه المشاركات نص سعيد العربينية بعنوان صاحبة العيون السديمية:
قد تسألينَ نفسكِ ..
لماذا تأخرتُ في الآونة الأخيرة بكتابةِ الرسائل لكِ ؟
في الحقيقة لم أجدْ مقداراً أقيسُ به رقتكِ، أنوثتكِ، لذا اخترتُ الكتابةَ على منديلٍ ورقي
علني أتأنى في كلِّ كلمة أختارها ولا أتعجل انتقاء الكلمات
هل يا ترى بالتروي في الكتابة على منديل ناعم سأصلُ لسر تلكَ الرقة وأجيد التعامل معها ؟ إنني أحاول على كل حال ..
لم أنتهْ من كتابة الرسالة الشفافة، التي يُفترض أن تكونَ مكان هذه التي أكتبها الآن !
لكني أحب إشباعَ فضولكِ الحارق، جعل نمشاتكِ تتراقصُ بلهفةٍ لعناقِ تلك الغمازة الشهية وأنتِ تقرأين حروفي، يا لها من ابتسامة ساحرة !
أستطيعُ من خلالها تجسيدَ وجهكِ على الورقة أمامي، والاستمرار في الكتابة
حقاً .. ماذا كان ليحدث لو لم أكتب لكِ ؟
هل الكتابة للأنثى بشكل عام حياة ثانية ؟
أم أنه هروبٌ من هذا العالم البائس ؟
إجازةٌ أكافئ بها روحي لتستكين يديكِ على شكل ورقة ؟
لطالما كتبتُ لكِ لأنسى كيف رمقني ذاك الطفلُ المشرد أمامَ مكب القمامة بنظرةٍ على أنني مجرم لأنني لا آكل القمامة مثله، ويجب أن أعدمَ رمياً بالأحذية !
أو لأنسى صراخَ جارتنا وضرب زوجها لها، كما أنني أهربُ من أورام حارتنا .. وانثناءاتِ بطن رئيس البلدية التي ما زالت تتمدد دون رقيبٍ أو عتيد ! .. أشعرُ أنها تخنقني !..
لا تفكري في هذا كثيراً ..
أريد أن أسألكِ بما أنك تسكنين النجوم :
هل يا ترى في عطارد أطفالٌ تضع اللاصقَ في أكياسِ النايلون وتتنشقها حتى الإدمان ؟
هل هناك في الزهرة أناساً يتناولون الحقَّ على أنه وجبة رئيسية في يومهم ؟
هل أصبحَ الحب عندكم سلعةً كما الوطن ؟
لا تستغربي كثيراً .. فكلُّ شيءٍ أصبح هنا سلعةً حتى البشر نفسهم !
صدقيني أنا أقصُ لكِ قصصاً حقيقية من بلادِ العجائب المتهالكة
نحنُ هنا يا عزيزتي نحتضر، لكن تختلفُ أعراضَ مرضنا من فردٍ لآخر، خذيني أنا مثلاً : حين أستلمُ رسالة منكِ أصابُ بهوسٍ حادٍ ثنائي القطب، تنتابني رجفةُ تفاصيل قاتلة لا تهدأُ إلا حينما تنحل في شراييني وأحفظُ انثناءات حروفكِ وحركاتِ يديك على الورقة عن ظهر قلب
لدي أيضاً صديق مريض بالغباء
صديقي الآخر يقتاتُ على غباء صديقي الأول لذلك هو مصابٌ بسمنة الإستغلال
يوجد الكثير من الضحايا والمجرمين هنا .. ليتنا نصابُ جميعاً بطاعون الضمير، فتمطر السماء علينا علقاً يختصُ في امتصاص الكراهية من قلوبنا
أعلم أنني أثقلتُ رأسكِ بالقليل من مشاكل عالمي البائس، لابد أنك هناك لا تشعرين ببؤرةِ نزاعاتٍ بشرية مثل هذه
أعدكُ أنني لن أتأخرَ بالكتابة لكِ، وعديني ألا تكثري من القبلِ وبقع الروج في نهاية الرسالة التي ستكتبينها لي
لأنني سأدمنه وأستيقظ في الليل مداهماً عقلي بحثاً عنك، ولن أجدك !
عندها سأصابُ بخيبة أمل صنعتها لنفسي
إلى اللقاءِ القريب يا فتاة أحلامي
في أي كوكب تختارينه لا تنفث فيه رياح الأرض الخماسينية سمها الزعاف.
وتتالت المشاركات المعبرة عن ثقافة وجهد واطلاع ابداعي لتشمل خاطرة محمد عودة عقبها قصيدة للشاعر شرف الدين رمضان جاء فيها:
أحاولُ رسمَ صوتِكِ أنثويًّا
فأرسمُ طفلةً في وحيِ طفلِ

أنا في الحبِّ لم أكبرْ
و لسنا نحبُّ الظلَّ ممزوجًا بظلِّ

و لكنْ حينَ أحببْنَا
امتزجْنَا بظلٍّ واحدٍ حبَّ التجلِّي

أحاولُ رسمَ رمشٍ فوقَ رمشٍ
فأرسمُ زهرةً من تحتِ نحْلِ

أصابِعُكِ الصغيرةُ حينَ تحبو
لتمسكَ لي يديّ أضيعُ حوْلِي

و أبصرُ بعدها
أنّي سرابٌ لشيءٍ
ليس يشبهُني بعقْلِي

يرى الدنيا
بلونٍ ياسمينٍ بديعٍ
ليس فيهِ أيُّ ذلِّ

حذاؤكِ جاذبٌ يا بنتُ
هل لي بسرِّكِ،
كيف يجذبُ محضُ نعلِ!!!

أنا نفسي جنونُ الماءِ:
شيءٌ يفتشُ عن دلالتِهِ فدلِّي

أنا نفسي انحسارُ الكافِ لفظًا:
(أحبُّ..)
و أتركُ المحذوفَ يغْلِي

أنا نفسي شرودٌ شاعريٌّ
(بلاوعيي) إذا ما صارَ فعلِي

أنا نفسي أحبُّ اللهَ:
عبدٌ يكذّبُ أو يقامرُ أو يصِلِّي

أنا نفسي كتابٌ فيهِ لغوٌ
صوابُ خطيئَتِي : لا شيءَ مثْلِي

أنا نفسي ستحملُ ما أغنِّي
و قبلَ قضيِّتِي سيكونُ حمْلِي

أنا نفسي يخلِّدُني شعورِي
بكائي زاهدًا في كلِّ ليْلِ

و لا أتصنَّعُ الأشياءَ عمدًا
لأنِّي ما صنعتُ الآنَ شكْلِي

أنا طفلٌ يفتِّشُ عن فضاءٍ
ليتَّسعَ الفضاءُ جموحَ طفلِي

أنا شينُ القصيدةِ، راءُ دربِي
و فائي: لاجئٌ من تحتِ تلِّ

(ثلاثةُ أحرفٍ حجمِي)
و لكنْ
بما فسّرْتُ سوفَ يطولُ نخْلِي

أنا نفسي تفتّشُ عن حياةٍ
فلا تتورطي أبدًا بقتْلِي
وقد لقيت استحسان الحضور الذي رأوا فيها وحدة عضوية وثراء في فنيات الكتابة الشعرية ورسم للمعاني بطريقة ابداعية غير مطروقة في العديد من أبياتها وقد امتازت جميع المشاركات الشعرية بالالقاء المعبر وبلغت ذروتها مع الشاعرين رضوان قاسم وأيهم الحوري ومما تضمنه ديوان الشاعر رضوان الأحدث بعنوان علمني كلام الماء نقتطف قصيدته بعنوان لاشيءَ يكبرُ في الغياب:
.
بيني وبينكِ حائطانِ من الجَّليدْ
الصَّمتُ يصدأُ في فمي
واللَّيلُ يرقدُ في الطَّريقِ
ولستُ أدركُ ما أريدْ
بيني وبينكِ في مساءِ الأربعاءِ
مسافتانِ من السَّجائرِ
واحتراقٌ في دمي
بيني وبينكِ كأسُ ماءٍ
باردٍ كالوقتِ يمضي بيننا
مرَّ الكلامُ ولم يقفْ عند الشِّفاهِ
تلعثمَ الفنجانُ غصَّ بقهوتي
وأنا أراقبُ مركباً للذِّكرياتِ
ضفيرتانِ ودفترُ الألوانِ أقلامُ الرَّصاصِ
حقيبتانِ على طريقِ الحقلِ
كفُّكِ حينَ تقطفُ زهرةً علقتْ بأسلاكِ السِّياجِ
لهاثنا في الجَّريِ خلفَ فراشةٍ !!
ماذا ولو وقفَ الزَّمانُ على خطانا حينها
والوقتُ أصبحَ مِنْ جليدْ
ماذا ولو لمْ تكبري !؟
من يا ترى أعطاكِ أجنحةً مقابلَ أنْ يقصَّ ضفيرةً كانت تراوغُ موعدي !؟
من يا ترى أهداكِ تذكرةَ الغيابْ !؟
أغراكِ بالقمرِ البعيدْ !!؟
كي تتركي ولداً على شباكِ منزلهِ شريدْ
ما زالَ منتظراً ومنتظراً هناكَ على طريقِ الحقلِ
يرسمُ في الهواءِ فراشتينِ
تطيرُ واحدةٌ وأخرى تعودُ لدفترِ الألوانِ تختصرُ الجَّوابْ
بيني وبينكِ كأسُ ماءٍ
نصفُ ممتلئٍ يراقب صمتنا
وأنا أفكِّرُ كيفَ أملأهُ بغيمِ الذِّكرياتِ
وأوقظُ الكلماتِ أقطفها كفاكهةِ اللِّقاءِ
فلربَّما ننسى المسافةَ بيننا
ونعودُ نبدأُ مِنْ جديدْ
ولربَّما نرمي الغيابَ بحاضرٍ
أو نستعيدُ الدربَ في أقدامنا
ولعلَّنا ننسى ونُنسى في اعتكافِ الأغنياتِ
ونستريحُ على ارتيادِ القلبِ في ليلِ الشِّتاءْ
لوسادةٍ حفظتْ تفاصيلَ المنامِ . . . لعلَّنا
عيناكِ في سفرِ الكلامِ
غمامتانِ مِنَ الشُّرودِ
أرى انحباساً للكواكبِ فيهما
وأنا أرى ما لا نراهُ . . .
فخلفَ نافذةِ اللِّقاءِ هناكَ متَّسعٌ لنا
وهناك وقتٌ باشتباهٍ بالحقيقةِ وانتباهٌ لاعترافٍ داكنٍ
عيناكِ من خلفِ النَّهارِ هما اقترافُ القلبِ للوهمِ الوحيدْ
بيني وبينكِ لم يعدْ يجدي انتظاراً
فاستدارَ الوقتُ منتبهاً إلينا
مدركاً أنَّا سرقنا وقتهُ
يدكُ الرقيقةُ أسدلتْ كلماتها
ورنتْ إليكِ حقيبةٌ سوداءَ تبحثُ عن فضاءْ
وعلى المساءِ أريكةٌ
لا شيءَ يجلسُ فوقها
وأمامها ظلَّانِ يبتعدانِ دون قراءةٍ عمَّا يخبئهُ البعيدُ
ولا صدى للقلبِ حينَ يصرخُ في السَّرابْ
لا ظلَّ لي حينَ اختفيتُ على طريقِ الحقلِ تتبعني الفراشةُ وحدها
لا شيءَ يكبرُ في الغيابْ
لا شيءَ يكبرُ في الغيابِ سوى الغياب !!!
واختتم الملتقى بمشاركة للشاعرين المتألقين أيهم الحوري و علي أبو روزا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى