ارتفاع عدد المصابين من كلب ضال بقرية أبشيش مركز الباجور

ارتفاع عدد المصابين من كلب ضال بقرية أبشيش مركز الباجور محافظه المنوفيه. إلى 5 أشخاص.. إلى متى الخطر؟

بقلم: محمود سعيد برغش

في مشهد يعكس غياب الرقابة وغياب التدخل السريع، شهدت قرية أبشيش التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية واقعة مؤسفة هزّت مشاعر الأهالي، بعد أن عقر كلب ضال خمسة من المواطنين بينهم أطفال، نُقلوا جميعًا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم والمصل المضاد للعقر.

محافظة المنوفية، التي تُعد من المحافظات الزراعية الهادئة في دلتا مصر، وتحديدًا مركز الباجور المعروف بكثافته السكانية وطابعه الريفي، لم تعتد على مثل هذه الحوادث المتكررة. إلا أن انتشار الكلاب الضالة في القرى بات مصدر قلق دائم يهدد حياة المواطنين.

المصابون لم يكونوا في موقع خطر أو أماكن نائية، بل كانوا يسيرون في شوارعهم المعتادة حين انقضّ الكلب عليهم دون سابق إنذار، ما أحدث حالة من الرعب بين الأهالي، خاصة مع تكرار وقائع مشابهة في مناطق متفرقة بالمحافظة خلال الأسابيع الماضية.

تتكرر هذه الحوادث دون تحرك فعلي من الجهات المعنية، في الوقت الذي يصرخ فيه المواطن البسيط طالبًا الحماية لأطفاله وأسرته. هل أصبح من الطبيعي أن نخاف على أنفسنا في وضح النهار من كلاب ضالة تجوب القرى بلا رقيب؟ وأين دور الطب البيطري، والمحليات، والصحة في مواجهة هذا الخطر المتنقل؟

نحن لا ننتظر وقوع الكارثة الكبرى حتى نتحرك، فكل تأخير في الاستجابة يعني مزيدًا من الضحايا، ومزيدًا من الألم، ومزيدًا من الخوف.

ربنا يستر على المصابين، ونأمل أن تتحرك الدولة بشكل أكثر جدية لوضع حد لهذه الظاهرة التي لم تعد تحتمل الصمت.