استغلال سائقي خط بنها – الباجور نموذجًا صارخًا للتعدي على المواطن
استغلال سائقي خط بنها – الباجور نموذجًا صارخًا للتعدي على المواطن

من يوقف فوضى الأجرة؟ استغلال سائقي خط بنها – الباجور نموذجًا صارخًا للتعدي على المواطن
محمود سعيد برغش
في زمنٍ تتكاثر فيه الأزمات الاقتصادية وتتقلص فيه قدرة المواطن على تحمّل أعباء الحياة، يظهر وجه آخر من وجوه المعاناة اليومية… استغلال السائقين.
على خط “بنها – الباجور”، فوجئ المواطنون مؤخرًا بزيادة الأجرة إلى 25 جنيهًا، بزيادة 5 جنيهات عن السعر الحقيقي المعتمد، والذي يجب ألا يتجاوز 20 جنيهًا – 23 جنيهًا كحد أقصى.
فمن أعطى السائقين حق التلاعب بأقوات الناس؟ ومن سمح بتحويل المواصلات العامة إلى مشروع استثماري جشع يتحكم فيه من خلف عجلة القيادة؟
إن ما يحدث ليس مجرد اجتهاد فردي من سائق، بل سلوك متكرر ممنهج، يستغل فيه الركاب مضطرين، صامتين، لا حول لهم ولا قوة، في غياب رقابة صارمة أو موقف حاسم من الجهات المسؤولة.
أين هي إدارة المرور؟ أين هي المجالس المحلية؟ أين دور وزارة النقل؟
هل أصبحت كرامة المواطن وثروته عُرضة للابتزاز اليومي دون رادع؟
إننا نطالب بـ:
1. تحقيق عاجل وميداني لرصد هذه التجاوزات على الأرض، وليس من وراء المكاتب.
2. تحديد تسعيرة رسمية واضحة ومعلنة على جميع السيارات، مع فرض عقوبات صارمة على من يتجاوزها.
3. فتح خطوط تواصل مباشرة بين المواطنين والجهات الرقابية للإبلاغ عن أي استغلال فوريًا.
4. دعم خطوط المواصلات العامة البديلة لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتقوية المنافسة الشريفة.
لم يعد المواطن يتحمل مزيدًا من الاستنزاف، ولم يعد السكوت خيارًا.
فإما أن تتحرك الدولة لحماية كرامة الناس، أو فلتعلن أنها تركت المواطن لمصيره بين جشع التجار واستغلال السائقين.