Uncategorized

اسحق فرنسيس يكتب البحث عن مخرج من نفق الفوضى

اسحق فرنسيس يكتب البحث عن مخرج من نفق الفوضى

في ظل ضغوط الشارع الليبي الذي يطالب بإجراء الاستحقاق الانتخابي خلال يناير الجاري2022، وعدم تأجيله مرة أخرى، تلف موجة من الغموض مصير الانتخابات

التي كان من المفترض إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، والتى باتت بالفعل مهددة، في وقت بدأت الولايات المتحدة تصعيد لهجتها تجاه معرقلي الانتخابات،

ووسط خيبة أمل دولية من تأجيل الاستحقاق الذي علق عليه المجتمع الدولي آمالًا كبرى لإخراج البلاد من حالة الفوضى التي غرقت فيها لسنوات، وعودتها إلى مسار الديمقراطية السليم.

مشاورات لحل الأزمة

عقب تأجيل موعد الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر 2021، وفي ظل الضغط الدولي والشعبي المطالب بالاستحقاق، بحثت هيئة رئاسة مجلس النواب، آليات عمل اللجنة لوضع خارطة طريق جديدة من أجل الوصول إلى الاستحقاق الوطني بإجراء الانتخابات وفقًا لإرادة الشعب، من خلال المعطيات الحالية للعملية الانتخابية،

حسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي آنذاك، عبدالله بليحق.

وعقدت لجنة خارطة الطريق التي شكلها مجلس النواب الليبي، السبت الأول من يناير 2022، اجتماعها الثاني بمقر فرع ديوان مجلس النواب في مدينة طرابلس؛ لبحث وضع برنامج عمل اللجنة والجهات التي سوف تتواصل معها

، مشيرة إلى أنها ستباشر لقاءاتها مع جميع الأطراف الليبية السياسية والعسكرية والأمنية وغيرها من الجهات المعنية بالعملية السياسية، لتوسيع قاعدة المشاركة والاستماع لكل الآراء والمقترحات.

اللجنة التي شكلها مجلس النواب الليبي، في 22 ديسمبر 2021، تتكون من عشرة أعضاء، وتتولى العمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر.

وكان «نصرالدين مهنا» رئيس لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب الليبي، قال في وقت سابق إن اللجنة اجتمعت منذ تشكيلها مرتين، في طبرق وطرابلس لرسم خريطة واضحة وعملية وشاملة للمرحلة المقبلة، مضيفًا أن ذلك لن يتحقق إلا بمشاركة كل أصحاب القرار السياسي في ليبيا، كما أن المواطن سيكون على علم بأعمال اللجنة عبر إيجازاتها الصحفية المقبلة.

سيناريوهات الحل

رجح بعض النواب إمكانية إجراء الانتخابات أواخر يناير 2022، بينما اعتبر آخرون أن هذا التاريخ محال، لاسيما أن الخلافات لا تزال على حالها؛ حيث أوضح عضو البرلمان الليبي «عصام الجهاني»، أن العديد من السيناريوهات هى محل نقاش في الوقت الراهن بشأن الفترة المقبلة في البلاد،

وأن الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات في وقت سابق، بشأن إجراء الانتخابات الليبية في 25 يناير الجاري، غير مناسب، مؤكدًا عدم إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية في الموعد المذكور، خاصة في ظل وجود الأسباب نفسها التي حالت دون إجراء الانتخابات؛ بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وطُرحت عدة سيناريوهات عقب التأجيل لحل المعضلة التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن، من بينها إجراء الإنتخابات في فترة أقصاها 6 أشهر، مع التمديد للسلطة التنفيذية الحالية والإبقاء عليها حتى تحقيق الاستحقاق الإنتخابي.
بينما تعتبر مسألة تعديل الحكومة باستبعاد المرشح الرئاسي «عبدالحميد الدبيبة» رئيس الحكومة الليبية، وتعيين بديل له، أو إقالتها بالكامل،

وإطالة الفترة المقبلة لأكثر من عام، إلى حين التوافق على القوانين الانتخابية والمسار الدستوري وتوحيد مؤسسات الدولة، من ضمن السيناريوهات أيضًا، وهو خيار مدعوم من بعض القوى السياسية الداخلية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

دعم أمريكي

في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أنها تشارك الشعب الليبي خيبة الأمل التي مُني بها عقب تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إذ اعتبر السفير الأمريكي لدى ليبيا «ريتشارد نورلاند»، أن زخم الانتخابات لا يزال قويًا وهو ما يظهر من خلال تسجيل نحو 2.5 مليون بطاقة انتخابية.
ولم تكن تصريحات السفير، هي الأولى خلال الساعات الماضية

التي أطلقتها واشنطن حول الأزمة الليبية، إذ أعلنت الولايات المتحدة تأييدَها لتحركات الشارع الليبي المطالِب بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؛ للبدء في بناء مؤسسات شرعية للبلاد؛ إذ قال «نيد برايس» المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تقف في صف الشعب الليبي، وتدعم أي عملية لتعزيز استقلالية البلاد، محملًا السلطات المعنية مسؤولية تحديد موعد جديد للانتخابات في أسرع وقت، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعمها للجهود المستمرة، التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ولتعزيز عملية يقودها ويملكها الليبيون؛ من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.

الموقف الدولي

وعن التوافق الدولي الحالي بضرورة عقد الانتخابات الليبية، أكد «جان إيف لودريان» وزير الخارجية الفرنسي، أن الحديث مع نظرائه الأمريكي والألماني والبريطاني، حول العديد من الملفات؛ أبرزها الملف الليبي، كان مثمرًا للغاية، مشيرًا إلى أنهم تناولوا ضرورة إعطاء جميع الأولويات في الوقت الحالي لعقد انتخابات رئاسية سريعة في ليبيا.

ويرى مراقبون للشأن الليبي، أن التصريحات الأمريكية حول دعم ليبيا، جاءت مختلفة عن التصريحات والبيانات السابقة، ومفادها بأن الشعب الليبي قراره واضح الآن، وهو استبعاد الشخصيات الأكثر شبهة ورفضًا للشارع، والإسراع في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي،

مشيرين إلى أن المجتمع الدولي يطالب الآن بشكل واضح بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا، وفي أسرع وقت ممكن؛ متوقعين مزيدًا من التصعيد في اللهجة الأمريكية تجاه المؤسسات الحالية التي ثبت بالفعل أن بعضها يعمل بكل قوة على تصدير العراقيل أمام حلم الليبيين، بخلاف تفعيل ورقة العقوبات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى