” الأمير تشارلز ” .. يصل مصر في ثاني زيارة له بالشرق الأوسط
” الأمير تشارلز ” .. يصل مصر في ثاني زيارة له بالشرق الأوسط
متابعة : حجاج عبدالصمد:
وصل أمير ويلز الأمير تشارلز ودوقة كورنوال كاميلا إلى مصر في المرحلة التالية من جولتهما في الشرق الأوسط التي تستغرق أربعة أيام، أمضيا منهم يومين في الأردن، حيث سار الأمير “تشارلز” وزوجته على خطى السيد المسيح وزارا موقع تعميده، حيث يقع الموقع على نهر الأردن.، واحتفلا بثقافة البلاد وتراثها، وشاركا في الإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها.
استقبل الزوجان الملكيان “جاريث بايلي”، سفير المملكة المتحدة في مصر، وزوجته “سارة فوسيت”. بعد ذلك لاقى الأمير “تشارلز” وزوجته “كاميلا” استقبالًا رسميًا من الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” والسيدة الأولى “انتصار عامر” في قصر الاتحادية.
و تشمل أبرز أحداث الزيارة التي ستسغرق يومين، حفل استقبال بين المملكة المتحدة ومصر يطل على الأهرامات في هضبة الجيزة للاحتفال بالعلاقة بين البلدين، زيارة الحي القديم في القاهرة- موطن لسوق خان الخليلي والمواقع التي تعود إلى العصرين المملوكي والعثماني وسوق الذهب التاريخي في المدينة ومقاهي الشاي، وجولة في مدينة الإسكندرية القديمة.
في القاهرة، سيناقش الزوجان القضايا البيئية مع الرئيس “السيسي”، الذي حضر قمة المناخ COP26 في غلاسكو، المملكة المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر وسيستضيف المؤتمر المقبل في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في عام 2022، حيث- منذ توليه منصبه في عام 2014- يولي الرئيس المصري اهتمامًا متزايدًا بالبيئة ، ويشجع على تطوير الطاقة المتجددة ويسعى إلى الحد من التلوث في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.
كما سيزور “تشارلز” و”كاميلا” الإمام الأكبر للأزهر الشيخ “أحمد الطيب” في القاهرة، للتباحث مع الزعيم الديني ومجموعة من العلماء الشباب حول التسامح الديني ودور الإيمان في رعاية البيئة.
يتسم لقاء الأمير “تشارلز” بإمام الأزهر الشيخ “أحمد الطيب” بأهمية خاصة بالنظر إلى اهتمام الأمير “تشارلز” بالحوار بين الأديان. الشيخ “الطيب”، من جانبه، أقام علاقات وثيقة مع الفاتيكان، كما التقى برئيس أساقفة كانتربري، أكبر رجل دين في الكنيسة الأنجليكانية.
وتعد هذه الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز والدوقة كاميلا بعد زيارتهما الأولى عام 2006، حيث زارا حينها مصر في إطار جولة عالمية شملت السعودية والهند بهدف تعزيز التفاهم والتسامح بشكل أفضل بين الأديان، ودعم مبادرات البيئة، وتشجيع فرص العمل والتدريب المستدامة للشباب.
وزار حينها الأمير تشارلز الأزهر وحديقة الأزهر وواحة سيوة وافتتح الجامعة البريطانية بالقاهرة، وقال في كلمة ألقاها بجامعة الأزهر “أعتقد من كل قلبي أن الرجال والنساء المسئولين يجب أن يعملوا لاستعادة الاحترام المتبادل بين الأديان، وأن علينا بذل كل ما في وسعنا للتغلب على انعدام الثقة الذي يسمم حياة الكثير من الناس”.