Uncategorized

الإعتداءات وهروب الطلاب بالمدارس وغياب قيادات التعليم بالأقصر 

الإعتداءات وهروب الطلاب بالمدارمس وغياب قيادات التعليم بالأقصر….. الجزء الأول

كتب / بكرى دردير

في الأيام الأخيرة انتشرت الكثير من الظواهر السيئة والخطيرة داخل المدارس بالأقصر، مثل إعتداء المدرسين على الطلاب بالضرب وإعتداء أولياء الأمور على هيئات التدريس والإخصائيين

، وهروب التلاميذ من المدارس، الأمر الذي أدئ إلى تدهور المستوى التعليمي بالأقصر وهذا الأمر خطير للغاية، لذا يجب على قيادات التعليم بالأقصر وجميع المسئولين التدخل لحل هذه المشكلات،التي تتفاقم بصورة كبيرة،

وربما لا يمكننا السيطرة عليها عن بعد، ولا يمكننا إنكار أن هذه المشكلات تعود في الأساس إلى التعامل الخاطئ مع الطلاب، وعدم وجود رقابة جيدة من المتابعة والتوجيه من حضور طابور الصباح ومتابعة الفصول ومغادرة المدارس قبل مواعيد الإنصراف

 

لا يمكن لأي دولة أن تحقق إنجازات أو نجاحات أو أن تبني دولة قوية واقتصاد سليم ونهضة كبيرة، دون أن يكون لديها جيل واعي ومثقف وفاهم ومدرك لكل الأشياء التي تحدث حوله،

فالعلم والمعرفة هما السلاح الوحيد الذي نملكه نجد أن الدولة  تضع ميزانية بالملايين لوزارة التعليم، لتحقيق النهضة التعليمية

 

مازلنا نعاني حتى الآن من ارتفاع نسبة الأمية والجهل ، هذه العادات التى تشهدها المدارس من إفتقار المتابعة والجلوس فى مكتب مدير المدرسة والتسجيل فى الدفاتر دون العمل الميدانى تعتبر من السلبيات .

 

وأيضا جلوس الإخصائيات والإخصائيين فى المكاتب بالمدرسة إلا فى إنتخابات اتحادات الطلاب فقط فى بداية العام الدراسى ودورهم ينتهى  ونسوا دورهم الحقيقى .

 

بالتالى لن يشهدالتعليم أي نهضة إلا بعد أن نقضي على الجهل، والعادات السلبية ووظائف على المكاتب بالإدارات والمديرية والمدارس فى حاجة إلى تغطية العجز

 

هنا نقف أن الإدارة لا تدار بالجلوس فى المكاتب وانما النزول إلى المدرسة وزيادة الموظفين بالإدارة والمديرية وعجز هيئات التدريس من الأسباب السلبية تعتبر عبء على الدولة ف إهدار المال العام

 

السبيل الوحيد للخروج من المأزق والصعاب التي نعيش فيها، لذا علينا أن نبدأ بحصر المشكلات التي تواجه المؤسسات التعليمية، ونسعى إلى حلها، وتعتبر مشكلة هروب الطلاب من المدارس من أهم المشكلات،

 

ومن خلال هذا المقال سنلط الضوء على أسباب هروب الطلاب، فلن نتمكن من حل هذه المشكلة، إلا بعد الوقوف على أسبابها، والتي من أهمها:-

 

التعامل الغير لائق

الطالب رغم صغر سنه، إلا أنه بني آدم له كرامة، يشعر بالضيق والغضب عندما يتعامل معه المُعلم بشكل غير لائق، خاصة عندما يقوم بفعل ذلك أمام زملائه، الأمر الذي غير قادر على أن يضع عينه في عيونهم بعد ذلك، أو يجعل زملائه يسخروم منه،

 

فهذا الأمر يؤثر على نفسية الطالب بشكل كبير، ويجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة وهذا حدث فى بعض مدارس الأقصر

 

، وعندما يجبره الأهل على الذهاب، يقوم بالهروب من المدرسة، لذا على المعلمين أن يتعاملوا بطريقة لطيفة مع الطلاب، وألا يتعدوا عليهم بالضرب، ولا يقوموا بتوبيخهم أمام زملائه، فالمعاملة الحسنة ستجعل الطالب يحب المدرسة

 

أمن المدرسة

يلعب دور الأمن دور هام فى حراسة و توجيه الزائرين من أولياء الأمور إلى المكان الذى يرغب الدخول إليه وتسجيل بياناته حتى لا يحدث أى سلبيات وهو حلقة الوصل بين المدرسة والإدارة بمعنى العمود الفقرى .

الشعور بالملل

ليس من الطبيعي أن يستوعب عقل الطالب الكثير من المعلومات التي تقدم له على مدار اليوم الدراسي، دون أن يأخذ قسط كافي من الراحة يريح فيه عقله ويجدد نشاطه،

فالطالب لن يقدر على الفهم والاستيعاب لأكثر من 7 ساعات متواصل، هذا الأمر لا يمكن لأي عقل مهما كان يتمتع بالذكاء أن يستوعبه،

لذا يجب أن تهتم المدرسة بأن يكون لديها الكثير من الأنشطة، وذلك حتى يشعر الطالب أن هناك وسيلة داخل المدرسة للترفيه عنه، ولكسر الشعور بالملل والضيق،

وأيضا حتى يتخلص من الطاقة السلبية الموجودة بداخله، فالطالب يظل جالس في الفصل لساعات طويلة، بعدها يكون بحاجة إلى الحركة، لذا يجب توفير ملاعب لكرة القدم والسلة، وغرف لممارسة الأنشطة كل هذه الأمور ستساعد الطالب على تجديد حيويته ونشاطه، كما أنها لن تجعله يشعر بالملل.

عدم المرونة وتعاون الإخصائيين

الطالب يحتاج إلى معاملة خاصة، حيث يجب التحدث معه والإستماع إلى مشاكله وهمومه، فربما يكون الطالب يعاني من مشكلة أسرية، تجعله طول الوقت حزين، وغير قادر على التركيز في دروسه، ولكن معظم المدارس تفتقد إلى المرونة، حيث يتم التعامل مع الطالب على أنه أقل شأناً من المعلم، أو أن المعلم من حقه أن يتحكم في الطالب، ويعامله بالطريقة التي تحلو له، هذا الأمر يجعل الطالب يكره المعلمين والمدرسة، ويلجأ للهروب منها.

غياب الرقابة الأسرية

من أهم الأسباب التي تدفع الطلاب إلى الهروب من المدرسة، أنهم يعلمون تماماً أن الأهل لن يعرفوا في يوم من الأيام أنهم فعلوا هذا، لأن الأهل مشغولين عنهم، ولا يعلمون شئ عن حياتهم، ولا عن الوقت الذي يقضونه خارج المنزل، هذا السبب من أخطر الأسباب، حيث إن الأهمال الأسري له الكثير من المخاطر، فغياب الرقابة يجعل الطالب يشعر أنه حر طليق يفعل ما يحلو له، ولن ينال العقاب أو الجزاء.

رفاق السوء
يعتبر رفاق السوء من أهم عوامل الهروب من المدرسة، حيث إن الرفيق السيئ يظل خلف صديقه إلى ان يجعله مثله سيء وفاشل وغالبا لا يتوقفون عن التحريض والدفع لرفاقهم للهرب وترك المدرسة والتوجه في اتجاهات أخرى يكتنفها الغموض،

لذا يجب على الأهل أن يساعدوا أبناءهم في اختيار أصدقائهم، كما يجب أن تتعامل المدرسة بمنتهى الحزم مع الطلاب الذين يهربون من المدرسة، وأن يعقابوهم أمام الجميع، حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الطلاب، كما يجب إخبار الأهل بهذه التصرفات السيئة، حتى يتعاملوا مع هذه المشكلة، قبل أن تتفاقم.

غياب القوانين الصارمة
الإدارة تفتقر إلى القوانين الصارمة، حيث إن السبب الحقيقي وراء هروب الطلاب من المدرسة، هو شعورهم بأنهم لن ينالوا أي عقاب، سواء من المدرسة أو من الأهل

بمعنى أنهم لن يحرموا من دخول الإمتحان على سبيل المثال، كما أن طريقة التعامل مه الطلاب الهاربين، لا تتماشى مع طبيعة هذا التصرف، بل إن بعض المدارس تشجع الطلاب على الهروب..

المبانى المدرسية فى الأقصر

تحظى الأقصر العديد من المدارس  وبعضها يعمل فترتين  تؤدى إلى تقصير اليوم الدراسى وإختفاء الأنشطة الرياضية فى هذه المدارس

مما بعوق العملية التعليمية فى تحصيل الطالب من المواد فى حين أن المديرية والإدارة  تشغل هذه المدارس

والتعليم فى حاجه ماسة الى  المدارس التى تشغلها الإدارات والمديرية  , أيضا كنترول الثانوية العامة والتعليم الفنى بمدرسة الحرية الذى يشغل المدرسة  من منتصف يونيو  حتى أول أكتوبر  ويتم عودتهم مره أخرى..

يجب أن نتذكر أن ثروة الدولة فى عقول أبنائناومستقبل مصر مرهون بما نغرسه اليوم في عقول أبنائنا الذين يشكلون أقوى ثروة يمكن لأي قيادة أن تستثمر فيها

نتابع التقرير فى الجزء الثانى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى